غايمون سان

37 1 0
                                    

يحكى أن "غايمون سان" تخلف عن أصدقائه القراصنة وتسلق   جبلا ، آملا أن يعثر على الكنز فتعثر عند وصوله للقمة ووقع ليعلق في صندوق كنز فارغ، وفي مخيلته علقت خمسة صناديق شهية، أوحت له أنه وجد الكنز الذي لم يعثر عليه قائده طوال مدة بحثه في الجزيرة الملعونة المحاطة بالشائعات ومن بينها  أن غضب الإله سيحل على كل من تطأ أقدامه إياها.
بقي "غايمون سان" في الجزيرة وحيدا بعد أن غادر رفاقه، وتحول إلى شجيرة صغيرة جذعها صندوق كنز فارغ، ونمت بداخله أنانيته فصار حارسا لكنزه وهو يرعب برفقة الحيوانات التي تعيش معه كل من يزور الجزيرة. إلى أن جاء اليوم الذي كان لابد أن يرى حقيقة كنزه، وذلك حين وصل لوفي ورفاقه "زورو" و"نامي" و"أوسوب" إلى هناك. تمكن لوفي من اكتشاف حقيقته ومعرفة خططه في تخويف القراصنة، وكسب وده وعرف مكان الصناديق، التي اكتشف أخيرا حقيقة كونها فارغة. تلك الحقيقة التي جعلت غايمون يدرك أنه أضاع 20 عاما يهتم باللاشيء، حتى تعود على أن يستمتع بالتعايش مع الصندوق.
بعد مشاهدتي لهذه الحلقة أدركت أن كل إنسان يعيش بداخله كائن متقلب الآراء، يرغب في المشاركة وفي نفس الوقت في الاحتفاظ بكل شيء لنفسه فقط. كائن عاجز لا يدرك حقيقة الأمور والقرارات المتهورة التي يتخذها في آخر لحظة حتى يأتي من يريه إياها ويوقظه من أحلامه الجميلة ليدرك في الأخير أنه كان يقاتل من أجل شيء لا وجود له.
كنصيحة مني؛ لا تكونوا مثل غايمون سان. بل كونوا مثل رفاقه، امضوا قدما لتجدوا أهدافكم التي هي كنوزكم، بدل المكوث في نفس المكان مع اللاشيء.

يوميات متنوعة مع لوفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن