first part - الصدمة المؤلمة

110 5 4
                                    

السبت ، الساعة ٦:٣٠ صباحًا ..
فتحت الخادمة ستارة غرفة آمي لتوقظها من نومها العميق ، وكانت زوجة ابيها صوفيا قد طلبتها ، فاستيقظت آمي بسرعة عندما ادركت انها هي التي طلبتها ، ودخلت عليها في غرفه المعيشة : صباح الخير ، سيدة صوفيا . فردت صوفيا : صباح النور ، لمَ تأخرتي ؟ الأمر طارئ ! . تعذرت آمي وتأسفت منها وجلست على الأريكة المقابلة لصوفيا زوجة أبيها .. تنهدت صوفيا بحزن : آمي أنا حقًا آسفة وسأقدر مشاعرك ان لم تصدقي ، لا أجرؤ على إخبارك ولكن عزيزي حمد قد توفي في حادث مرور .. عم السكون المكان فجأة وكانت صوفيا قلقة بشأن آمي ابنه زوجها التي تعبرها ابنتها وأختها كذلك ! .. كانت آمي تبكي بصمت وكان قلبها يحترق بشدة ولم تكد تلبث حتى صرخت قائلة بأعلى صوتها : لكن !!! من بقي لي غيرك يا صوفيا ! انا اجلب النحس صحيح بسببي ربما مات والداي !! .. سكتت صوفيا ولم تتكلم وخرجت آمي والدموع تملأ وجنتيها ، كل الخدم كانوا يستمعون الى صرخاتها وبكائها الطفولي ! تنادي والدها العزيز ، ووالدتها الراحلة انه مؤلم بالفعل !

السبت الساعة ٢:٠٠ بعد الظهيرة ..
خرجت آمي من غرفتها ، لتغتسل ، وتذهب لغرفة صوفيا كي تعتذر لصوفيا ، " صوت طرق الباب " ، أذنت صوفيا بالدخول فدخلت عليها آمي : أنا حقًا آسفة على ماحدث هذا الصباح .. فابتسمت صوفيا ، وقالت : اجلسي فالنكمل حديث هذا الصباح ..
جلست آمي على المقعد ، وأومأت برأسها إيجابًا ، وأكملت صوفيا : مات والدك عندما كان في رحلة لزيارة أقاربه في الرياض ، وبما أن عزائه بعد الغد فسنسافر انا وانتي الى الرياض غدًا وسيستقبلنا عمك خالد في المطار ، وربما ستعيشين هناك فأنا تراودني الشكوك حولهم ، لذا كوني حذرة !!

الأحد الساعة ٩:٢٠ مساءًا ..
في مطار الملك خالد الدولي ، وصلت طائرة صوفيا و آمي ، وقابلا العم خالد ، كان وجهه وجه شخص طيب ، ابتسامته حنونة ، أرشدهما خالد للسيارة ، وركبن معه : سيد خالد ، صحيح ؟ .. فرد خالد مبتسمًا : نعم ، عم آمي يا سيدة ، لقد وصلنا للمنزل ، اتبعنني من فضلكما .. تبعته آمي بشغف لرؤية جدتها وااقاربها الذين دومًا ما تخيلتهم ! انها الحادي عشر في منتصف الليل والكل كان مستيقظًا ، أهكذا هم سكان الرياض ؟ أيسهرون هكذا دومًا ؟ .. دخلت آمي الصالة ، وتوقف كل من كان هناك عن الحديث مع بعضهم ، مذهولين من الفتاة التي دخلت عليهم وشعرها الأشقر الحريري وعيناها الخضراوان الجميلتان! سحر كلهم من جمالها ، أهذه ابنه حمد بالفعل؟!!

يتبع في الفصل القادم ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 15, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مأساة آمي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن