وفي مساء ذات اليوم شعر هونغسوك بالضغط الشديد والتعب من افكاره لذا قرر الذهاب الى النادي كمحاولة اخيرة منه لانهاك نفسه وايقاف عقله عن التفكير
لم يقابل كينو او يحادثه بعد الزفاف في اليوم السابق ولم يعرف ما الذي يجب عليه فعله وافكاره تقاذفته من مكان لآخر واهلكت عقله وقلبه معاً
دخل المكان بصمت وهالة الكآبة تحيطه
سلك طريقه متجاهلاً الجميع باتجاه جهاز المشي وقرر الركض فوقه لتفريغ طاقته بأكملهاوصل لوجهته وبدأ بالمشي اولاً لا يود تعريض نفسه للخطر
ثم زاد سرعته تدريجياً حتى بدأ يركض ولم يتوقف الا عندما فقد انفاسه وتعرق بالكامل لذا ترك جهاز المشي ليلتقط انفاسه وخلع قميصه"هونغسوك انت هنا!"
سمع صوتاً يناديه وشعر بيد تلتف حول كتفيه"ما الذي تفعله هنا؟ اليس من المفترض انك تكمل شهر عسلك؟"
كان ذلك جونغ ان بالطبع، شريكه في النادي، عاري الصدر هو الآخر لكنه لم يبدو منهكاً ابداً، على الارجح هو يتدرب بشكل صحيح ولا يحاول اجهاد نفسه مثلي، فكر هونغسوك"لقد طردني كيونغسو عندما حاولت مساعدته في صنع كعكة قائلاً انني اشتته لذا قررت القدوم هنا، انا هنا منذ وقت بالفعل، متى اتيت؟ لم ارك عندما دخلت"
مشى جونغ ان يسحب معه هونغسوك نحو آلة اخرى ليجلس كلاهما متجاورين على جهاز الفراشة لتمرين عضلات الصدرشعر جونغ ان بشيء خاطئ لذا سأل بينما يتمرن
"لا تبدو بخير؟"لم ينتظر هونغسوك اكثر من هذا لينطق بكل ما بجوفه
اخبر جونغ ان بكل الاحداث التي حصلت في غيابه
المرات العديدة التي التقى فيها بكينو وكل ما حدث معهما وتلك المرة حينما ناما معاً منذ يومين وحتى صراخه بوجه كينو ظهر البارحة والقبلة التي حصلت مساءاً وكل الاحاديث التي دارت بينهما
"اشعر بالخوف والحيرة، ما الذي علي فعله؟ هل كان يتلاعب بي ام انه اشفق علي؟ انه محق على اي حال فأنا مثير للشفقة""لا يجب عليك ان تقرر بدلاً عنه، اذهب واسأله ما الذي تفعله بجلوسك معي بين كل هذه الآلات ايها الاحمق"
"ما الذي سأسأل عنه، هيي كينو هل تحبني ام انك تسخر مني؟ ام ربما هي الشفقة التي دفعتك لتقبلني البارحة؟"
سخر هونغسوك من نفسه"ماذا لو كان يحبك؟ كينو ليس شخصاً سيئاً انه صديقنا منذ بضع اعوام بالفعل، صحيح اننا لسنا مقربين للغاية لكننا على الاقل نعرف انه لن يتلاعب بأي احد، ذلك الفتى كالقديسين، ينقصه فقط ان يلقي خطاباً عن الاخلاق في كنيسة ما وسيصبح كاهناً" مديح كاي لكينو انقلب لسخرية محلاولاً تشجيع هونغسوك