الفصل الثامن _ صدمته الثانية

537 32 1
                                    

"الفصل الثامن"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧

بعد أن هبَّ مُنتفضًا بعد حديث شقيقه عن مرض والده، وجد صوته أخيرًا وأردف بقلق:

"طب أنا جاي حالًا."

أنهى حديثه ثم أغلق الهاتف، فسألته «أمنية» بقلق من هيأته تلك:

"في إيه يا باسل؟!"

أجابها «باسل» بخوف وقلق على والده:

"بابا تعب وجمال وهينقله على المستشفى فأنا همشي عن إذنك."

أمسكت «أمنية» حقيبتها وأردفت بسرعة:

"أنا جايه معاك."

لم يجد «باسل» وقت للاعتراض فحرك رأسه موافقًا من دون تفكير، ثم ذهبا الاثنان سويًا إلى مستشفى عائلة «سليمان» والتي يعمل بها شقيقه الأوسط، وكان قد وصلا في نفس الوقت التي وصلت به الاسعاف بوالده ومعه شقيقه الأكبر.

فحملوا الممرضين والدهم ودلفوا خلفوا ثم صاح «باسل» بهم:

"اندهوا للدكتور سمير فوراً."

رد عليه واحد من الممرضين:

"بس الدكتور معاه حاله خطره جداً."

فتدخلت «أمنية» بهدوء قائلةً:

"خلاص أنا موجوده اهو وده تخصصي، دخلوه على الأوضه يلا عشان نتطمن عليه."

فانصاعوا لأوامرها ودلفوا الممرضين بِـ «آدم» إلى الغرفة وخلفهم دلفت «أمنية»، وفي تلك اللحظة رأت «فريدة» أشقاء زوجها يقفون أمام إحدى الغرف، فتعجبت من ذلك وذهبت إليهم تسألهم بقلق:

"إنتوا كويسين يا جماعة؟!"

فحرك «باسل» رأسه بالإيجاب، وتحدث بخوف وقلق على والده:

"بابا هو اللي تعب يا فريدة."

شهقت «فريدة» بفزع، تزامنًا مع قولها:

"إييييه؟!... طب أنا دخلاله."

أوقفها «جمال» وهو يحاول الثبات قدر المستطاع، قائلًا بهدوء:

"مفيش داعي الدكتوره جوه معاه خلاص."

فسألته «فريدة» بتعجب وقلق:

"دكتوره مين؟!"

أجابها «باسل» بلهفة وخوف:

"أمنيه اللي عالجتني، بس برضه سيبها تدخل يا جمال تطمنا عليه معاها."

فأومأ له «جمال» إيجابًا، ثم عاد ببصره لزوجة شقيقه وأردف بخوف:

"بالله عليكي طمنينا يا فريدة الله يكرمك."

حركت «فريدة» رأسها موافقةً بسرعة، ثم دلفت إلى الغرفة فوجدت «أمنية» تقوم بتركيب المحاليل له وتتأكد من ضغط دمه ونبضات قلبه.

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن