٥/١٢/٢٠٢٢
(لست ليث،أنا غيث)أكتفى عند هذة النقطة، فَقَدَ أخر ذرة تحمل يحاول التمسك بها، لم يعد هناك أى دافع للمقاومة، مقاومة داخله وحقيقته العنيفة والتى يتوارى عن الكل ما أن تسيطر عليه.
قال بصوت جهورى و غضب شديد لم يسبقه مثيل:
أنا "غيث"
" غيث" مش" ليث "يا أمى
أنا مش هو ومش ممكن أكون فى يوم من الأيام هو
"ليث" مات من خمستاشر سنه، مات خلاص
ليه أعيش حياته وأتعامل على انى هو ؟ أنا فين من كل دا ؟ أنا فين يا "منال" فين حياتى وأحلامى ؟ ليه كل حاجه بعيشها زى ما هو كان عايز ؟ ليه مفيش "غيث "فى حياتك ولا مهم عندك هو عايز اي ولا أحلامه اي ؟
خلتينى اتكلم عن نفسي و كأنى غايب و كأنى أنا اللى موت مش هو
أنا" غيث"
" غيث "
"غيث"بعد قذفه لتلك القنبلة خرج تاركًا والدته فى صدمة شديدة، خرج ولم يعبأ بأى شئ فقد أراد ذلك النقاش منذ زمن، منذ أن كان طفلًا لم يتجاوز العشر، سُلبت منه طفولته ولوحاته الصغيرة حتى اسمه، لم يتبق له سوى حطام وصور مشوهة، حقًا انه عبث
____________________________________
و كأن حروف اللغه العربية التى أعرفها عجزت عن وصف ما أمر به فاضطررت أسفًا لقول :
"أنا جضيت "
_غيث الحديدى
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...