"الفصل العاشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧صدمته لم تكن لها مثيل حين أخبره القابع أمامه أنه ضابط بالمخابرات، وكلمةٍ وحيدة خرجت من بين شفتيه:
"إييييييييييه؟!"
فنظر له «باسل» بشك من صدمته وقال:
"مالك؟! هو أنتَ تعرفني؟!"
فتحدث «نادر» بثبات:
"أه طبعاً هو في حد ميعرفش باسل باشا بس اعذرني استغربت لإني طول عمري أعرفك اسم بس ودي أول مره أشوفك."
ما كاد «باسل» أن يتحدث حتى قاطعه شقيقه قائلًا:
"علفكره المريض محتاج هدوء، وأنتَ يا باسل تعالى معايا ولما يفوق ابقى استجوبه."
كان «باسل» سيعترض لكن قاطعه شقيقه مرةً أخرى قائلًا:
"إيه مش عاوز تشوف علاء يعني؟!"
فصمت «باسل» ولم يتحدث ولكن ألقى نظرة أخيرة على ذلك ال «نادر» ثم خرج هو وشقيقه من الغرفة، فجاءت إليهم ممرضة وقالت لشقيقه مسرعةٍ بلهفة:
"دكتور سمير في حاله مستعجله."
رد عليها «سمير» بسرعة:
"طب يلا بينا بسرعة."
أنهى حديثه ثم سار معها بسرعة، و «باسل» تحرك لغرفة صديقه ودلف إليهم فوجد «ريان» يجلس بجوار «علاء» ممسكًا بيده والعبارات تلمع في مقلتيه.
فاقترب منه ووضع يده على كتفه قائلًا بهدوء:
"هيفوق يا صاحبي بإذن الله."
فتحدث «ريان» بصوت مختنق إثر كتمه للدموع:
"يارب يا باسل يارب."
وفي تلك اللحظة تحركت يد «علاء» وكان يعتصر جفنيه وكأنه يحاول فتحهما، فتحدث «ريان» بابتسامةٍ من بين دموعه:
"علاء بيفوق أهو يا جماعة !!"
فتحدث «علاء» وهو يغمض عينيه بنبرةٍ هامسة:
"مايه.. مايه.. عطشان."
حرك «ريان» رأسه بسرعةٍ تزامنًا مع قوله بلهفة:
"من عيوني هجري أجيبلك مايه حاضر."
أنهى حديثه ثم خرج راكضًا حتى يجلب لصديقه المياه، وخلفه خرج «سيف» حتى ينادي الطبيب ليطمئنهم على صديقهم، ففتح «علاء» عينيه ونظر لِـ «باسل» الذي ابتسم له قائلًا:
"حمد لله على سلامتك يا بطل."
رد عليه «علاء» بنبرةٍ منهكة وشبح ابتسامة:
"الله يسلمك يا باسل."
ثم أخذ نفسًا واستطرد حديثه:
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romansaلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.