"الفصل الحادي عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد بُكاء الطفلين الذي قطع نياط القلوب اقتربت منهم «عائشة» تحتضنهم وقالت بصوتٍ متهدج:
"يا حبايب قلبي اللي حصل كله قضاء وقدر ومش بإيدينا، بس كده عمو علاء هيفضل زعلان وهو بيشوفكم بتعيطوا كده ولا إيه يا آدم؟!"
نظر «آدم» لوالدته بعد أن خرج من عناقها وقال بهدوء وتأكيد على حديثها:
"صح ماما معاها حق يا رعد أنتَ لازم تبطل عياط لإنك راجل كمان صح ولا إيه، وزي ما قولتلك آدم معاك ومش هيسيبك أبدًا."
أجبر «رعد» شفتيه على التبسم بحب وامتنان، فتحدثت «عائشة» بعد أن مسحت دموعها لِلفتاتين:
"طب يلا يا بنات إلحقوا روحوا غيروا هدومكم عقبال ما أصحي عمي آدم وعمي حسين."
فحركت الفتاتان رأسيهما موافقةً وهما تمسحان دموعهما، فاسترسلت «عائشة» حديثها لِـ «سيف» بهدوء:
"معلش يا سيف روح معاهم برضه عشان الوقت متأخر."
أومأ لها «سيف» إيجابًا ثم خرجوا ثلاثتهم واستقلوا السيارة وقادها «سيف» إلى منزل الشيخ «أديب».
وبعد فترة ليست بالطويلة وصل «سيف» بهم أمام بنايتهم فهبطت الفتاتان بسرعة وتحركا إلى داخل البناية ومنها إلى شقتهم الخاصة، فدلفت «غادة» إلى شقتها وأنهت ارتداء ملابسها ثم هبطت لأسفل فوجدت «سيف» يجلس على مقدمة السيارة.
فاقتربت من السيارة ووقفت بجوارها وتحدثت تستفسر منه:
"هو أنتَ كويس؟!"
نظر لها «سيف» وزفر بضيق ولم يُعقّب، فاسترسلت «غادة» حديثها بأسف وحزن:
"عارفه إنه سؤالي متخلف بس عوزاك تخرج من سكوتك ده عشان مش حلو.. يعني خرج زعلك في إي حاجه زعق اضرب اي حاجه متكتمش جواك لإن كده غلط."
نظر لها «سيف» بألم قد رأته هي في قاع عينيه، وقال بحزن من أجل صديقه:
"عارفه يا غاده الموت اخد ناس كتير بحبها اخد بابا وماما وعلاء اهو بس أنا عارف إنه دي سنة الحياه وإن ده قدر ربنا.. بس اكتر حد صعبان عليا هو ريان عشان كان بيحبه اوووي ومش عارف اهديه ازاي؟!"
ردت عليه «غادة» باعتراض بهدوء:
"وليه تهديه.. خليه يخرج اللي جوه عشلن ميتعبش، هو بيعيط عشان مش عارف يخرج زعله غير كده فسيبه بس خليكم حوليه وهو هيفوق متقلقش إن شاء الله."
هز رأسه بالموافقه وهو يتتهد بعمق، فجاءت إليهم «أمنية» وهي تقول بهدوء:
"سوري اتأخرت عليكم."
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.