الفصل الثاني عشر _ ضحكةٌ شيطانية

455 29 7
                                    

"الفصل الثاني عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

ظل السؤال يتردد في خاطرها "أهذا هو حقًا؟!" حتى استطاعت وأخيرًا أن تتحدث وقالت بصدمة:

"فــادي !!"

فسألتها «أمنية» بتعجب من حالتها:

"مالك يا بنتي في إيه؟!"

لم تقوى «فريدة» على الإجابة وظلت تنظر لِـ «فادي» بصدمة غير مُصدقة أنه أمامها، حتى تحدث وهو ينظر إليها باشتياق وعدم تصديق لرؤيتها:

"ياااه فريدة !!"

فتحدثت «فريدة» تستفسر منه ومازالت تحت تأثير الصدمة:

"أنتَ بتعمل إيه هنا؟!"

أجابها «فادي» بضحكةٍ مُستفزة:

"واللهِ أنا مريض وبتعالج وكنت عاوز أخرج بس بعد ما شوفتك سيبوني شويه بقى."

فتحدثت «فريدة» بضجرٍ منه:

"أنا جايه اكتبلك على خروج أصلاً يا أستاذ."

رد عليها «فادي» بهدوء:

"طب لحظة يا فري عاوز أقولك حاجـ..."

قاطعته «فريدة» بعصبية:

"اسمي دكتوره فريده، علفكره أنتَ هنا مريض وأنا الدكتوره بتاعتك وبس واخد بالك !!"

فتحدث «فادي» بهيام:

"طب وإيه الجديد ما إنتِ طول عمرك دكتورتي."

تأففت «فريدة» بضجر ثم قالت:

"اللهم طولك يا روح، والله لولا إن سمير تعبان مكنتش جيت ولا شوفتك أصلًا."

فتحدث «فادي» بغيظ:

"إيه ده هو إنتِ مرات سمير اللي كان بيعالجني ده؟!"

ردت عليه «فريدة» بفخرٍ بزوجها وحبيبها:

"طبعاً جوزي، واسمه الدكتور سمير يا أستاذ أنتَ واتكلم بأدب مع الدكاتره شويه، ثم احمد ربنا إنه ميعرفش أنتَ مين وإلا كان طردك من المستشفى من بدري."

واسترسلت حديثها وهي تنظر لِـ «أمنية» التي كانت تتابع حديثهم بدهشةٍ وقالت بهدوء:

"معلش يا دكتوره ممكن تفحصيه لغاية ما اكتبله على خروج عشان نخلص من الأشكال دي وننضف المستشفي."

فحركت «أمنية» رأسها بذهول فنظرت لها «فريدة» بامتنان ثم خرجت ووقفت على جانب الباب ووضعت يدها على قلبها تحاول تهدئة ضرباته العالية وهي تحمد الله أن «سمير» لم يعرفه، ثم هبطت لأسفل حتى تفعل إجراءات الخروج له ثم أرسلت إذن الخروج مع إحدى الممرضات لتعطيه لِـ «أمنية».

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن