"الفصل الرابع عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن اِعترف «سيف» بمشاعره وصدقها اتجاه «غادة» تعجبت كثيرًا واندهشت من جرأته، لكن وبالرغم من ذلك دّق قلبها بقوة مع حديثه الذي أطرب قلبها، ثم أردفت بدهشةٍ وكأنها لم تسمع شيئًا قط:
"أنتَ قولت إيه؟!"
برغم الحرج الطفيف الذي تملك منه إلا أنه أجابها بنفس النبرةِ الصادقة المُحبة:
"بحبك يا غاده، واتمنى تكوني بتبادليني نفس الشعور ده."
شعرت بالسعادة تغمرها بقوة وترفعها إلى حيث السُحب، فأخفت ابتسامتها الهادئة الخجولة وأردفت بثبات وجدية:
"سيف أنا ليا أب اتطلب منه.. تمام؟!"
رد عليها «سيف» بسعادة شديدة:
"تمام التمام، أهم حاجه إننا ننول الرضا بس."
فابتسمت على حديثه ولم تُعقب، فاسترسل «سيف» حديثه بنفس السعادة:
"ياااه !! أخيراً خليتي الشمس تطلع."
تحدثت «غادة» بإحراج طفيف:
"لو سمحت يا سيف ده مكان شغل ميصحش الكلام ده."
رد عليها «سيف» بنبرةٍ عابثة:
"ميصحش عشان مكان شغل لو حته تانيه اشطا مش كده؟!"
أنهى حديثه وهو يغمز بإحدى عينيه، فزمجرت «غادة» بضيق قائلة:
"سييييف !!"
أجابها «سيف» سريعًا بهيام:
"عيون وقلب وروح سيف."
نفخت «غادة» وجنتيها بضجرٍ منه ثم قامت وفتحت باب المكتب وقالت بضيق:
"اتفضل اطلع برا بقى."
رد عليها «سيف» ضاحكًا تزامنًا مع خروجه:
"طب بالراحه علينا يا عم مش كده، على العموم بكره هكون واخد موافقة بابا ووريني بقى هتطلعيني بره إزاي."
ضحكت «غادة» عليه بخفة ثم أغلقت الباب في وجهه، فاستند برأسه على الباب وأردف بصوتٍ عالٍ يتملكه العبث:
"مثيلك يا ملوخيه يا متنططه تيجي تحت المخرطه."
ضحكت «غادة» بملء شدقيها على حديثه فسمع هو صوت ضحكاتها وأردف بنبرةٍ عابثة:
"أيوة كده دلعنااااي."
فتحدثت «غادة» بضجرٍ زائف من خلف الباب:
"امشي بقى."
رد عليها «سيف» بهدوء حتى لا يزيد من إحراجها:
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.