الفصل الخامس عشر _ هل السعادة ستدوم

482 31 1
                                    

"الفصل الخامس عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

وهكذا مر الليل على أبطالنا وكُلًا منهم يسبح في ملكوته الخاص بسعادةٍ وحماس، بينما في غرفة «حسين» كان يجلس ويتحدث بالهاتف بصوتٍ خفيض:

"إهدى بس مش هعرف أعمل أي حاجه دلوقتي."

فجائه ذلك الصوت الغاضب على الطرف الآخر وهو يقول:

"يعني إيه مش هتعرف تعمل حاجه دلوقتي !! اتصرف ونفذ اللي اتفقنا عليه."

رد عليه «حسين» بخوفٍ منه، بنبرةٍ هادئة خفيضة:

"طب يا سيدي على الأقل أكتب كتاب بنتي وأعملك كُل اللي أنتَ عاوزه."

فتحدث ذلك الصوت الرخيم بهدوء نوعًا ما يستفسر منه:

"طب حددت كتب كتاب بنتك إمتى ولا لسه؟!"

أجابه «حسين» بنفس النبرة الخافتة:

"لأ لسه محددناش كتب الكتاب، بس أول ما نحدده ونعمله تاني يوم هخلص عليه إن شاء الله وأريحك."

استمع إلى موافقة الآخر، ثم أغلق معه الهاتف وهو يبتسم بشرٍ على ما ينوي فعله في الأيام المُقبلة.
_________________________________________

في صباح يوم جديد مُمتلئ بالسعادة والنشاط، في شقة الشيخ «أديب» كان يجلس هو وشقيقه والفتاتان يتناولون الإفطار وبعد الانتهاء أردف بهدوء بعدما نظر لشقيقه الذي ابتسم له، فقال:

"بنات محدش فيكم ينزل شُغله النهارده؛ عشان ترتبوا الشقه وتنضفوها يعني وكده."

فنظرت الفتاتان لبعضهما بتعجب، وتحدثت «غادة» تستفسر منه:

"ليه يعني يا عمي؟!"

فأجابها «أديب» بهدوء وتوضيح:

"آدم أبو جمال كلمني وقالي إنهُم جايين النهارده وعاوزنا في موضوع مهم."

فنظرت الفتاتان لبعضهما بتعجب مرة أخرى وقد قطبوا جبينهم، ثم تحدثت «أمنية» بتعجب:

"موضوع إيه يا بابا؟!"

رد عليها والدها بعدم دراية:

"والله ما أنا عارف يا بنتي، بس المُهم ترتبوا الشقه عشان أستقبله وأنا كده كده مش هتأخر في الشغل هاجي بدري أنا وأحمد، واهو ينورونا في أي وقت."

حركت الفتاتان رأسيهما موافقةً بهدوء ثم تسائلت «أمنية»:

"طب هيجوا على الساعه كام؟!"

أجابها والدها بهدوء:

"قالي هيجيوا على الساعة سبعة كده."

فتحدث «أحمد» بهدوء:

"إنتوا ظبطوا الدنيا يا بنات عشان ضيوفنا وهما ينورونا وقت ما هما عايزين مش مشكلة.. فهمتوا؟!"

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن