الفصل السادس عشر _ أعِد ما قُلتُه

440 31 0
                                    

"الفصل السادس عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

وفي الصباح استيقظت «أمنية» وارتدت ثيابها كاملة للذهاب إلى عملها وودعت والدها، ثم طرقت على شقة عمها وسلمت عليه وأخذت صديقتها وذهبوا سويًا إلى عملهم بالمستشفى، ودلفوا إلى مكتب «أمنية» فتحدثت «غادة» بجوع شديد:

"هقوم أنا عشان أفطر قبل ما تجيلي أي حاله.. هتفطري معايا؟!"

كانت «أمنية» مُنتبه لما بين يديها وأجابتها دون أن ترفع عينيها عن الأوراق:

"لأ مش دلوقتي، هخلص الورق اللي في إيدي الأول وبعدين هفطر."

أومأت لها «غادة» بهدوء ثم هبطت حتى تتناول فطورها بالكافتريا، فَطُرِقَ باب المكتب بعد خروج «غادة» فسمحت «أمنية» للطارق بالدخول ومازالت كما هي تتطلع على الأوراق بين يديها.

دلف الطارق ووقف أمام مكتبها وأردف بابتسامة:

"صباح الخير."

رفعت «أمنية» عينيها عن الاوراق بسرعة بعد أن سمعت صوته البغيض بالنسبة لها، وردت عليه:

"صباح النور.. افندم عاوز إيه يا أستاذ نادر؟!"

رد عليها «نادر» وهو يقترب من الباب حتى يقوم بإغلاقه:

"عاوز نتكلم سوا شويه."

فصاحت «امنية» به غاضبه:

"أنتَ يا بني آدم افتح الباب ده."

رد عليها «نادر» باستفزاز وهو يجلس على المقعد القابع أمامها:

"تؤتؤ.. نتكلم الأول بعدين أفتح الباب."

فنظرت له «أمنية» بضيق وقامت من مكانها باتجاه الباب وهي تقول بعصبية:

"أنتَ إنسان همجي ومش متربي أساساً."

ثم فتحت الباب وأردفت بنفس الوتيرة:

"واتفضل بقى إطلع بر...."

لم تكمل حديثها عندما وجدت «باسل» يقف أمام الباب وأردف بتعجب:

"مالك يبنتي بتزعقي ليه؟!"

لم تعرف «أمنية» بما تجيبه في ذلك الموقف المحرج، فخرج «نادر» من خلفها عندما سمع صوته وابتسم باستفزاز وهو يقول:

"إزيك يا باسل عامل إيه؟!"

رغم تعجب «باسل» الشديد إلا أنه ابتسم بنفس الاستفزاز وأردف:

"الحمد لله بخير."

ثم نظر لِـ «أمنية» وأردف بنبرةٍ هادئة يستفسر منها:

"مقولتليش برضه بتزعقي ليه؟!"

رد عليه «نادر» باستفزاز:

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن