الفصل الواحد والثلاثون

12 5 0
                                    

ليندا بهدوء:
-أخبرني وإلا سركم فُضح لجميع الحوريات!!
الأمير بهدوء:
-أنه قرار لا نستطيع أتخاذه بهذه السرعة.
شعرت بأنزعاج والتفتت لتخرج:
-لديكم مُهلة يوم وبعد ذلك سترون الحوريات يقفن عند القصر لطردكم يا أنصاف البشر.
أختفت من أمام أعينهم لتقنرب الأميرة من الأمير وهي ترص على يديها بحقد قائلة:
-لنقتلها.
فتح عينيه على وسعها وهو يمسكها من عضدها قائلاً بغضب:
-نقتل!! هل نصبح قتلة بسبب ما أخترناه وما فعلناه بحياتنا؟
كانت تنظر بعيونه وكأنها عادت للواقع بعد أن اعمى حقدها عينيها:
-كلامك صحيح، أعتذر.
أبتعدت عنه وخرجت هي أيضاً وتركته في الغرفة لوحده.
.
.
.
يسير داخل الغابة بهدوء وهو يتأملها حيث الأشجار الكثيفة حوله ذو لونٍ أخضر ورائحة مُنعشة تتخللها  الأعشاش والشجيرات الصغيرة برائحة الزهور العطرة، على الرغم من أنه مكان قُتل به العديد من الأشخاص إلا أنه لم يفقد جماله الخلاب.
توقف قرب أحدى الأشجار عندما سمع صوت حركة فأقترب منها بهدوء وعندما فتش حول الشجرة رأى حفرة تتسع لشخص فوضع يده على حافاتها وهو يمدُ برأسه للأسفل ورأى جسداً هزيلاً في القاع فنزل إلى الأسفل وأقترب منه منادياً على الشخص بخوف:
-أنهض يا فتى، أنهض.
فتح ليام عينيه بفزع ونهض مسرعاً ليبتعد عدة خطوات عن توان الذي كان بالأصل بعيداً صرخ:
-أبتعد عني!!
توان بصدمة من حال أخيه:
-ليام أهدئ أنا توان، لا تصرخ هكذا وترعبني.
كانت عيون ليام مثبتة بصدمة على توان الذي يقف أمامه فسقط أرضاً وهو يتنفس بهدوء وجسده غير قادر على الوقوف والمقاومة، أقترب توان من ليام وأمسك بيده:
-أنت بخير؟  هل تريد شيئاً مني؟
أبتسم ليام وعينيه بدأت تدمعان:
-ماء...
عندما نطق ليام بهذه الكلمة أستوعب توان أنه لم يشرب منذ أيام ومن الممكن لم يأكل شيئاً فوضع يد ليام حول رقبته ونهض وهو يقول:
-أول شيء نخرج من هُنا وبعدها أحضر لك الماء.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن