الفصل السابع عشر _ يكتب الوصية

371 27 1
                                    

"الفصل السابع عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

فقاطعه «نادر» بغضبٍ منه وخوفٍ عليها:

"إيييييييييييه؟!"

ثم ركض باتجاه الرجل وقام بخنقه وعينيه يتطاير منها الشرر وهو يقول:

"أنتَ إزاي تعمل كده يا غبيييييييي !!"

حاول الرجل أن يتخلص من يدي «نادر» التي تمسك بعنقه بقوة وقد أزرق وجه الرجل، وتحدث «نادر» بغضبٍ شديدٍ منه:

"ده أنا هخليك تتمنى الموت من اللي هعمله فيك يا حيوان أنتَ."

ثم ترك الرجل من بين يديه فوقع الآخر وظل يسعل بشدة ويتنفس بقوة، فنظر «نادر» لِـ «فادي» وأردف بغضب:

"خُد الحيوان ده وربيه لحد ما اتطمن عليها."

فابتسم «فادي» بشر وقال:

"أنتَ تؤمر يا نادر."

ثم اتجه ناحية الرجل المُلقى أرضًا واوقفه بيده ولكمه بقوةٍ في وجهه أدت إلى إسقاطه أرضًا، فقام بسحبه من ثيابه من الخلف ليقوم بتأديبه كما أمره صديقه.
_________________________________________

ظلت «أمنية» تبكي بحضن صديقتها وتنعي حظها بعد ما سمعت كلام الطبيبة و «غادة» تبكي تأثرًا بحالة صديقتها وتربت على ظهرها ثم تحدثت بنبرةٍ متحشرجه حتى تحاول تهدئتها:

"خلاص يا مينو محصلش حاجه وبعدين ده قضاء وقدر يا حبيبتي."

حركت «أمنية» رأسها موافقةً ثم خرجت من حضن صديقتها ومسحت دموعها ثم قالت بهدوء:

"الحمد لله على كُل حاجه، بس أنا مش هينفع أكمل مع باسل."

فنظرت لها «غادة» بصدمة من حديثها وقالت:

"إنتِ بتقولي إيه؟! إنتِ الضربه جت على نفوخك ولا إيه !!"

ردت عليها «أمنية» بهدوء والدمع يتساقط بهدوء أيضًا على وجنتيها:

"لا الضربه مجتش على نفوخي يا غاده بس أنا مش هبقى طماعه يعني مش هخلف تاني وأربُطه جنبي بالغصب لأ وألف لأ."

فسألتها «غادة» بحيرةٍ من أمرها:

"طب وهتعملي إيه؟!"

ردت عليها «أمنية» بهدوء:

"هسيبه عشان من حقه يبقى أب وأنا عُمري ما هعرف أديله الحق ده."

أنهت حديثها ثم وضعت وجهها بين يديها وانهارت باكية، فتحدثت «غادة» بصوتٍ مُختنق إثر كتمها لدموعها وهي تمسح على رأس صديقتها بهدوء:

"إهدي كده، وبعدين قوليله الأول مش يمكن يوافق لإنه بيحبك."

فنظرت لها «أمنية» ثم قالت بألم:

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن