"الفصل الثامن عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن دلفت الفتيات للشقة لاحظت «غادة» الوجوم البادي على وجهه صديقتها، فتحدثت بهدوء رفقًا بها:
"يلا يا مينو نغير هدومنا ونتغدا."
أومأت «أمنية» في صمت، وبعد دقائق كانوا يجلسون على المائدة و «غادة» تحاول ان تُطعمها بشتى الطؤق، حتى تحدثت «أمنية» بهدوء:
"خلاص يا غادة شبعت والله."
ردت عليها «غادة» بإصرار:
"إنتِ لسه مكلتيش حاجه وبعدين بكره يومنا طويل."
تحدثت «أمنية» بهدوء والدمع يترقرق في عينيها:
"والله شبعت الحمد لله."
اندهشت «غادة» من الدموع المتكونه في عينيها وقالت:
"مالك يبنتي عاوزه تنكدي علينا ليه؟!"
ردت عليها «أمنية» ومازال الدمع حبيس مُقلتيها:
"عشان باسل زعل مني أوي عشان قولت إني مش عوزاه وعاوزه اتجوز زفت الطين نادر."
تحدثت «غادة» بهدوء وهي تُربت على يدها:
"بُصي يا ستي الصراحه هو ليه حق يزعل يعني إنتِ قولتيله كُل الكلام المستفز، اللي هو أنا مش عاوزاك ومش هنكمل وكمان هتجوز غيرك، لأ ومين أرخم خلق الله."
نزلت دموع «أمنية» رغمًا عنها وهي تقول:
"طب كُنتِ عوزاني أبقى طماعه في حُبي وأقول لأ نكمل وأنا عارفه إني مش هخليه أب؟!"
ردت عليها «غادة» بانفعال وصوتٍ شبه عالٍ:
"غلط، أنا قولتلك المفروض تقوليله الموضوع وهو حقه يُحكم وترضي بحكمهُ بس إنتِ اتصرفتي بطريقتك، فعاوزه أقولك إن ردة فعله عجبتني جداً وعرفت أد إيه باسل بيحبك ومفيش حاجه تخليه يغير ده، إوعي تخسريه يا مينو عشان بيحبك أوي، وانا واثقه إنك بتحبيه أد ما هو بيحبك ويمكن أكتر فَـ متخسريش الحُب والعلاقه دي."
فتحدثت «أمنية» بعد ما قامت بمسح دموعها، وقالت باهتمام تستفسر منها:
"طب هو زعل مني دلوقتي اعمل إيه؟!"
أجابتها «غادة» بابتسامةٍ خبيثة:
"بكرة بعد كتب الكتاب صالحيه بقى."
أنهت حديثها وهي تغمز بيُمنها مما جعل الأخرى تضحك بيأسٍ من أفعال صديقتها التي لا تنتهي.
_________________________________________دلف «باسل» إلى القصر وكان يظهر عليه الضيق وخلفه صديقه وقابلوا في طريقهم «بهاء» المحامي، فتحدث «باسل» بتعجب من تواجده:
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.