كأشعة الشمس التي تتسلل داخل غرفنا، تماما عندما تزعجنا لسلب النوم من اعيننا رامين الغطاء فوق رؤوسنا كي نبقى في ذاك السبات .. سبات يجعلنا نقف عند نقطة معينة في حياتنا مانعتنا من الاستمرار ..
لكن ربما تلك الخطوط الذهبية ذاتها تجعل يومنا مختلف، قرارات صائبة نتخذها حتى لو كانت موجعة، تجعلنا نبدأ صفحة جديدة بذاك الكتاب .. كتاب اشراقة شمس !!
كنت اجلس في الكافي ذاته، اذهب له في كل يوم كي ارتشف قهوتي كما كنت افعل معه في السابق لكن هذه المرة لوحدي! مر على انفصالنا شهرين! اشعر كما لو انها الامس، احيانا كما لو انه مر قرن بحاله! لا اعلم شعور التناقض ذاته في كل مرة احتسي ذات القهوة على الطاولة ذاتها بجانب النافذة، الطاولة التي اعتدت ان اشاركها معه .. ساعة كاملة تذهب سدا لاحتسي فنجان قهوة واستعيد ذكرياتي التي شاركناها ولحظة خروجي من ذاك المقهى اشعر كما لو انني مختلفة .. انسانة جديدة مختلفة التفكير! ليس لانني اريد لكن هذا ما يجب علي فعله!
اول صفحة من ذاك الكتاب كانت بحادث سيارة في موقف المقهى ذاته! ترجل من العربة فزعا وكان ينظر الى مدى الاصابة حتى وقفت امامه، "انا اسفة كنت اتحجة في التليفون ما كنت منتبهة!"
رفع رأسه. تلعثم، "لا .. لا .. عادي ما صار شي."
حنيت رأسي قليلا كي ارى ان حصل شيء، "الحمدلله الضربة مب جايدة،"
فاجئني وهو يود مصافحتي، "انا زيد."
ابتسمت من دون ان امد يدي له، "هلا والله."
"وانتي؟"
نظرت من جديد الى العربة، "انا اسير لان ما صار شي. عن اذنك."
ادرت ظهري له وعدت الى عربتي خارجة من هناك!
كل قصة لها بداية مختلفة وربما تدخلك العتمة او تشرق عليك شمس الصباح بسببها!
كنت اذهب دائما الى هناك وانا احاول الرسم بعد اربع سنين دراسة في الازياء .. كانت من اصعب المراحل في حياتي وانا احاول التخرج!
من جهة توفير المال ودفع الاجور الكاملة، ومن جهة اخرى الحصول على الفرصة المناسبة كي اثبت نفسي بهذا العالم!
مر اسبوع كامل على ذاك الحادث المفاجئ! لم يكن حادث سيارة فقط لكن حدث قلب حياتي رأسا على عقب. حادث جعلني اقف في حافة الهاوية ممكن ان اسقط في لحظة لكن ..
وانا جالسة هناك ارسم احد الفساتين سمعت صوت، "شحالج؟"
رفعت رأسي ورأيته واقف امامي يناظرني لوهلة ويناظر رسمي لوهلة اخرى، "وايد حلو رسمج!"
"مشكور."
"تذكريني صح؟ انا زيد!"
تظاهرت باني لا اذكره، "زيد؟"
"من اسبوع! حادث السيارة اهني!"
"اي. اي. اعذرني نسيت."
سحب الكرسي الذي امامي للجلوس قائلا، "ممكن؟"
"حياك."
"ما خبرتيني وش اسمج؟"
ابتسمت، "شتبي من اسمي؟"
"ابي اتعرف!"
"اسمي تمارة"
"عاشت الاسامي."
ومن هنا بدأت تلك العلاقة التي صعب علي ان احدد مسارها يوما .. علاقة ملأها الحب لكن شوائبها كانت اكثر!!
عانيت كثيرا .. ذهبت لعدة اماكن وقمت بتقديم رسوماتي الخاصة في الازياء! رفضتني اول شركة ... خرجت من هناك غاضبة متصلة بزيد، "حبيبي،"
"هلا حياتي. كيف كانت المقابلة؟"
"ارفضوني!"
"لا تزعلين حبيبتي. اكيد في فرصة ثانية!"
"طيب انا بسير الكافي بشوفك هنيك."
"اوكي شوي وبكون هنيك."
كان زيد في غاية اللطف معي .. دائما يريحني بكلامه عندما اكون متعبة.
جاء الى هناك بلهفته ذاتها في كل مرة تاركا عمله! .. كان زيد يعمل في شركة خاصة بالاستيراد والتصدير. كان موظف ناجح، اعجبني نجاحه واصراره... كنا دائما نجلس في المقهى ونتشارك في تلك الاحلام الجميلة ..
"تدرين عاد ودي افتح لج الشركة الخاصة "
ابتسم له مجيبة ، "وبتكون مدير اعمالي."
"تصدكين عاد ان الشركة الي رفضتج ما تفهم شي"
بدأ يتصفح دفتري ويطالع الفساتين بابتسامة عريضة على وجهه "يهبلن."
جلست امامه وانا اتأمله مبتسمة، امسك يدي، "احبج."
اصبت بالخجل مبعدة ناظري عنه فكلام عينيه كان يقول الكثير .. ضحك، "فديت الخجلان."
كان كلامه ينسيني اية مصاعب في حياتي .. شعرت بانه الرجل الذي اود وجوده في حياتي. رجل يشعرني بالامان عندما احتاجه لكن ربما احيانا نكون مخطئين في ظنوننا ..
دائما يقولون ان البدايات اجمل وقد صدقوا فعلا !!
عدت الى المنزل ذاك اليوم وقد كنت فرحة. ذهبت لامي محتظنتها ومقبلة وجنتيها، "قبلوج في الشركة؟"
كنت قد نسيت الامر تماما فكانت هذه اول مرة في حياتي انسى ما يخص عملي بسبب كلمة قد نطقها وجعلتني احلق عاليا في السماء، كلمة "احبك"
"يمة ابي اكلمج في موضوع!"
"اي تمارة بسمعج! صاير شي؟"
قبلت رأسها، "مافي شي لا تحاتين بس انا ..."
سألت خائفة، "انتي شفيج؟"
"انا احب."
لم تقل شيء بينما بانت ملامح الخوف على وجهها .. "ليش ساكتة؟"
"بحاتيج."
ضحكت، "شحقة؟ بقلج بحب ما قلت لج مرضت!"
"نفس الشي."
"امبيه. ليش قاعد تتحجين جذي؟"
"عشان البنت اذا تعلقت في شخص صعب تنساه!"
"لا تحاتين بنتج قوية!"
قبلتني على وجنتي، "خلي بالج!"
اخبرت والدتي عن زيد وتفاصيل حياته .. اعرف والدتي وكنت اعلم بانها اعجبت به وربما رأت كم كنت غارقة في حبه!!
اتصل بي احدى الايام مخبرني انه يريد ات يلتقي بعائلتي .. اذكر ذاك اليوم جدا! كفراشة تحلق على الزهور في فصل الربيع .. كعين تكحلت فرحا لرؤية محبوبها بعد طول غياب ..
سألته متغابية، "شحقة؟"
"قالو ان عندهم بنت تهبل "
ضحكت، "صج؟"
"ليش مستانسة انتي شكو؟"
"احلف! شحقة متصل فيني؟"
"فديتج."
وفعلا اخذت له موعد كي يلتقي بوالدي .. اعجب به ابي جدا واعجب بطموحه. بعدما قرأوا الفاتحة اخذني الى مطعم كي نحتفل.
"حدي مستانس"
ولاول مرة، بعد مرور خمس اشهر من تلك العلاقة الجميلة حاولت ان اتحلى بالشجاعه، "زيد"
"هلا حبيبتي."
احمر وجهي قائلة، "انا احبك."
ناظرني لمدة طويلة، امسك يدي مقبلا لها، "واخيرا نطقتيها يا ظالمة!"
ضحكت، "انت تعرف ان انا احبك عشان جذي قريت الفاتحة مع ابوي."
"صج بس غير وانا اسمعها!"
مر ذاك اليوم كحكايات الخيال .. قضيناه في الخارج مع بعضنا حتى عدت الى منزلي!
مر شهر من قراءة الفاتحة .. في هذه الفترة كنت ما زلت ابحث عن عمل حتى تقابلت مع تامر!
كان تامر يعمل في احدى الشركات للازياء، قابلته عندما قدمت جميع المعلومات. شده عملي، اعجب به جدا حتى اخبرني ان ابدأ معه بعد يومين. خرجت فرحة جدا من هناك متصلة بزيد كي اخبره بما حدث، "حبيبي في خبر يهبل."
"فرحيني شلي صار؟"
"بعد يومين ابدي شغل في شركة للازياء"
"صج؟ مبروك حبيبتي."
"حبيبي انا وايد مستانسة."
"فديتج وين انتي؟"
"انا في الكافي حقنا."
ضحك، "اوكي شوي وبكون عندج."
نعم لقد اطلقنا عليه الكافي الذي يخصنا وحدنا فجميع كلامنا واحداثنا شاركناها هناك مع بعضنا لدرجة اصبح المكان جزء منا، كما قال محمود درويش، "بدون الذاكرة لا توجد علاقة حقيقة مع المكان."
عملنا حفلة بعد يومين لكي نلبس الحلقات .. كانت حفلة صغيرة بين العائلتين لكن من اجمل ما عشته في حياتي. كان دفئ حبه يجعلني ارفرف بعيدا .. أحببته لدرجة جعلتني ارى الحياة اجمل ..
بدأت اعمل مع تامر في الشركة .. احببت العمل هناك وكنت مشغولة جدا معه. اثبت نفسي واصبحت من احسن المصممين في الشركة حتى اصبحت ذراعه اليمين.
بالرغم من انشغالي كنت دائما افكر بزيد واحاول الاتصال به .. كنت أحدثه مخبرته كم اشتاق له.
"اي تمارة."
"هلا حبيبي. اشتقت لك وايد."
"وانا بعد."
"شحالك؟"
"الحمد لله وسهالة." فاجئني قائلا، "بكلمج بعدين انا مشغول."
"اوكي حبيبي انطرك."
عدت الى عملي مراقبة هاتفي كي يتصل بي حتى انتهى عملي. بعد عودتي اتصلت به من جديد، اجابني، "هلا تمارة."
"زيد وينك في؟ كنت احاتيك"
"لا تحاتين رديت البيت بس شوي تعبان"
"حبيبي صاير شي؟"
"لا ما في شي بكلمج بعدين"
لا انكر بانني كنت اشعر بالخوف لتهربه مني لكن كنت احاول مصدقة بأنه متعب ..
توقف عن ارسال تلك الرسائل الجميلة قبل نومه، توقف عن اتصالاته التي تطمئني وتشعرني بذاك الامان.
كان لدي اجازة من العمل وفاجئني زيد في اتصاله، "تمارة ناطرج في الكافي"
"اوكي حبيبي مسافة الطريج"
ذهبت الى هناك وكان يجلس وهو يرتشف القهوة. جلست امامه في مكاني المعتاد "هلا حبيبي"
"هلا والله. كيف الشغل؟"
"الحمدلله!"
"اوكي انا ابي اكلمج في موضوع."
"وانا اسمعك."
"كنت افكر في زواجنا. وقلت خلينا نسوي بعد شهرين!"
"اي حبيبي ما عندي مانع"
"لكن لي شرط!"
تعجبت وهو يضع شرط لقصة حب كان ممكن ان تنتهي في الزواج! "خير ان شاء الله وش هو؟"
"اتهدين الشغل بعد الزواج"
ناظرته متعجبه، "ليش؟"
"مابي"
"اوكي ماتبي لكن ايش هو السبب."
"بدون سبب!"
"لا اكيد في ولة شحقة اهدة بعد ما نجحت فيه وعدة شركات تبيني!"
"تمارة ما عندي كلام ثاني يا انا يا الشغل"
قال هذه الكلمات ثم تركني ورحل جالسة في حيرتي!
في امور كثيرة منك ضايقتني
وانا ساكت لاجل ما نخسر بعضنا
كنت احاول لاجل ما بعدك عني
وانت بعنادك كذا تنهي املنا
ياما في حبك انا احسنت ظني
وما ابغى احس اني انا وقلبي اندفعنا
انت آخر شخص حسبته يخذلني
وللاسف منك انا وقلبي انخدعنا
ودي مرة تقولي وش جاك مني
وليه لو نوصل من الاول رجعنا
سو مثلي حبني قبل تخسرني
سو كل شي يجي في مصلحتنا
ادري مانيل المطالب بالتمني
بس عمري عشته وياك اتمناك
زي ما اعتبرك حبيبي اعتبرني
الحبيب اللي صعب تستغني عنه ... #راشد_الفارس
لا اود ان اخسره لذا ذهبت في اليوم التالي الى الشركة كي اتحدث مع تامر. "مرحبا استاذ تامر"
"هلا تمارة. تفضلي"
"ابيك في موضوع."
"اي خبريني"
"بعد شهرين انا وزيد بنتزوج وكنت ابي منك اني بقلل ساعات العمل."
"بس صعب انتي شايفة الشغل كاهو كله كدامج ومو ملحقين"
"عشان خاطري استاذ. بصراحة مابي اخسر شغلي بعد الي مريت فيه والي وصلت له"
"اوكي عشان انتي من اهم الموظفين الي عندي انا موفق"
"مشكور وايد."
خرجت من هناك مسرورة كي أخبر زيد متوجهة الى مكان عمله..
"حبيبي عندي بشارة لك"
جلس بجانبي، "اي خبريني"
"تكلمت مع استاذ تامر وخبرني انه بيقلل ساعات العمل حقي بعد الزواج."
ناظرني بغرابة .. اخرج الخاتم من اصبعه مناولني اياه "خبرتج بتهدين الشغل."
ادمعت عيناي، "انت ليش قاعد بتسوي جذي"
"عشان انا الريال وانا الي بصرف على البيت بعد الزواج"
"ومن قال شي ثاني؟"
"تمارة انا قلت الي عندي واذا قررتي خلاص ماله داعي نكمل"
جردت يدي من خاتمه كما فعل واضعته على مكتبه ثم هممت بالرحيل بعين دامعه ..
كنت طريحة فراش ليومين حتى انني لم استطع الذهاب لعملي .. لن اصدق حينها بأنه تركني لنجاحي. بدلا من ان يقوم بدعمي اراد ان يدخلني ذاك السبات الذي يجعلني ليس الا انسانة ليس لها هدف!
اتصل بي تامر كي يطمأن علي، تعذرت له بسبب مرضي، "صار شي؟ فكرت انج خبرتيني ان زواجج بعد شهرين!"
"صج بس شوي تعبانة. بكره بكون في الشركة."
اغلقت الهاتف وانا على امل بأن يتصل بي زيد .. لكنه لن ولم يفعل حتى اتى ذاك اليوم!
مر شهر على انفاصلنا وكنت جالسه في المقهى ذاته حتى رأيته يدخل وهو مشابك الايدي مع احداهن. اشتطت بنار الغيرة، او ربما الغضب من تخليه لعلاقتنا بتلك السرعه ..
توجه الى طاولتي معها، حاولت السيطرة على نفسي لذا أمسكت هاتفي للعبث به كأني لم الاحظ وجودهم. قال لي، "شحالج تمارة؟" رفعت رأسي، "هلا زيد!"
بادر، "اقدملج زوجتي نور." استرسل، "نور هذي تمارة."
قالت نور، "اكيد بعرفها. تمارة احسن مصممة ازياء في الشرق الاوسط."
"مشكورة من ذوقج."
"والله حبيبتي بهنيج على نجاحج."
كان ينظر لي غير ناطق بكلمة .. شعرت بوجع في قلبي لكن قررت ان تشرق الشمس في حياتي من دونه. بأستطاعتي ان أكمل طريقي كامرأة ناجحة من دون رجل اراد ان يفرض رجولته علي واراد ان يراني محطمة بدلا من ان يتفاخر بي في ارجاء المجتمع.
خرجت من المقهى بخطوات واثقة .. كنت اعلم بانني نجحت لكن كنت اود ان ارى تلك النظرة في عينيه!
مر شهرين على انفصالنا .. كنت دائما اتردد لذلك المقهى ليس لانني اشتاقه لكن لكي اعيد الذكريات التي مرت معه واقوم بنسيانها في ذاك المكان. كي اتذكر وجعه وابدأ بصفحة جديدة، صفحة اشرقت بها شمس الصباح.
كان بأستطاعتي ان اتخلى عن نجاحي لكن ما فائدة التخلي عن طموح قد حاربت لاجلها طوال حياتي من اجل رجل بمسمى الحب يريد تقيدي؟
عدت الى الشركة. كان تامر ينتظرني هناك، "هلا تمارة كنت ناطرج!"
"اسفة تأخرت لكن التقيت في صديق قديم!"
"عادي ولا يهمج بس ابي افاتحج في موضوع." انتظرته كي يخبرني. استرسل في كلامه، "بصراحة انا معجب فيج لكن ما كان ودي اخبرج اله بعد ما تأكدت ان كضل شي انتهى مع زيد!"
نظرت له وانا اخبر نفسي ماذا علي ان اقول له .. عم الصمت ارجاء المكان. كنت مترددة بعض الشيء. بادر قائلا، "اوكي فكري وبنطر اجابتج."
ناولني ورقة بعدها، "هذي حقج. مسابقة عشان يختارون احسن مصممة ازياء والفايزة الجائزة حقها العلامة الخاصة لتصاميمها "
احسست بالفرح، "مشكور وايد. بصراحة ماني عارفة شقول."
ابتسم لي، "لا تقولين شي. لكن انا متأكد انج بتنجحين وتكون لج العلامة الخاصة حقج!"
شعرت كما لو ان الكلمات قد اختفت للتعبير عن مدى فرحي وانا استمع لهذا الكلام منه ..
دائما البدايات جميلة لكن ربما النهاية اجمل بكثير من تلك البداية التي وضعنا شباكنا عليها .. كل نهاية نحن من نستطيع ان نقرر عنها! باستطاعتنا ان نجعل تلك النهاية بداية لشيء جميل، اشراقة شمس، او نجعلها عتمة كالكهف ونعتبر بان الحياة قد انتهت !!
لا يحق لنا الاختيار في الحب لكن يحق لنا ان نحدد مسار ذاك الحب ونأخذ القرار الصائب أن كان يجب علينا الاستمرار فيه ام لا! اكثر قرارات القلب خاطئة او ربما جميعها الا اذا اخترنا بعقلنا كي لا ننصدم!
صفحة واحدة ممكن ان تغير مجرى حياتنا ونحن الوحيدين باستطاعتنا ان نكتب باقي الصفحات، اما ان تكون عتمة او ربما اشراقة شمس لتحيينا من جديد ...النهاية