"الفصل التاسع عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن أُطلِقت الزغاريد العالية امتلأت الأجواء فرحًا وسعادة وبدأوا في توزيع العصائر والشوكولاه وأذاعوا عن عقد القِران في مكبر الصوت بالمسجد وكان في وقت الإذاعة والإشهار يجلس «نادر وفادي» بمقهى ذلك الشارع حتى يتاكدوا مما سمعه أمس بالمستشفى.
كانت سعادته لا توصف عندما سمع اسم «سيف وريان» فأردف بسعادة:
"شوفت يا فادي يلا بينا بقى عشـ....."
لم يُكمل حديثه حيث سمع باسم «باسل» الذي تم عقد قرانه على «أمنية» فنظر «فادي» إلى صديقه بخوفٍ من ردة فعله.
فتحدث «نادر» بغضب شديد:
"يا ابن الكلب، أنا هوريه هعمل إيه."
رد عليه «فادي» بشرٍ:
"اهدى يا نادر بس عشان نعرف نفكر هو اخد حبيبتك واخوه اخد حبيبتي وابوه قتل ابويا، فَـ أنا كده كده معاك عشان ننتقم منهم."
نظروا الاثنين لبعضهم بعضًا ثم تحركوا بغل إلى منزلهم حتى يتنسى لهم التخطيط والتفكير مع شيطانهم.
_________________________________________في الطابق الخاص بِـ «أديب» وشقيقه كان الجيران والأصدقاء يأتون إليهم للتهنئة والمباركة وكانوا كما هم الرجال بشقة «أحمد» والنساء بشقة «أديب».
فمال «ريان» على «سيف» وأردف بهمس:
"هما مش هيخلونا نقعد مع مراتتنا شوية ولا إيه؟!"
فأجابه «سيف» بنفس الهمس:
"والله ما أنا عارف."
كان «باسل» بجوارهم واستمع إليهم، فأردف بنفس الهمس:
"أنا بقول إنه من حقنا نطلب عادي يعني."
رأهم «جمال» وهم يتهامسون سويًا، فسأل بخبث:
"مال العرسان بيتوشوا في إيه؟!"
نظروا جميعًا ناحيتهم، فتحدث «باسل» بهدوئه المعتاد قائلًا:
"مفيش كُل الموضوع إننا عاوزين نقعد مع مراتتنا، إيه أنتَ مراتك موحشتكش ولا إيه؟!"
أنهى حديثه وهو يغمز لشقيقه الذي نظر له بتوعد، فتحدث «أديب» ببشاشة:
"طبعاً حقكم تقعدوا سوا، هندهلهم حاضر، تعالى معايا يأبو جمال وانتَ كمان يأبو صوفيا وأحمد برضه نروح نقعد في الشقة التانية ونبعت البنات لإجوازهم."
أومأوا له الرجال موافقةً بابتسامةٍ واسعة ثم قاموا سويًا متجهين إلى شقة «أديب»، بينما وقف «جمال» وأردف بخبث:
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.