اقتباس رواية ( لم يكن الفراق هين)

439 8 0
                                    

أولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary  علي التصميم العظمه ده
ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب
ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا
رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شاء الله الرواية مش هيكون فيها اي أخطاء
::::::::::::::::::::::::::::::

"الخطأ شيء وارد في حياة أي إنسان، ولكن هناك خطأ مقصود ويفعله الشخص بكامل إرادته، وهناك خطأ يحدث لنا ويتسبب في تدمير حياتنا أو .. نعتقد ذلك!.
—————

ظلت جالسة في غرفتها منذ عودتهم من الخارج متهربة منه منذ أن أخطأت ونطقت اسمه أمامه، آخر ما كانت تريده أن توّضع في هذا الموقف، لم يكن يرغب في إظهار غضبه أمامها وأصر على العودة إلى المنزل دون قول أي أسباب

شعرت بالخوف من حالته فهو منذ عودتهم وهو يجلس على الأريكة يخفي وجهه بين يديه ويرفض التحدث إليها، هو الآن في صراع داخلي عنيف يحاول الخروج منه بأقل الخسائر، عقله يخبره أنها مازالت على علاقة به؛ خاصة أنهم يعملان في الشركة نفسها، أما قلبه يخبره ألا يظلمها وأنها بالتأكيد لا تفعل ذلك

مئات الأفكار في عقله يحاول الهروب منها ولكنها لم تتوقف عن ملاحقته، لم يجد حاله إلا وقد أمسك بالمزهرية الموضوعة بجانبه ويلقي بها علي الحائط .. أطلقت صدى أفزعها في الداخل وجعلها انتفضت خوفًا من الصوت، خرجت مهرولة حتى ترى ما حدث وجدته مازال يجلس مكانه ولكن صدره يعلو ويهبط.

يشعر بنار تحرق كامل جسده ولكن لا يشعر بألم كان قد تخلص من تلك الهواجس وأنه سيبدأ معها حياة جديدة خاصة مع شعوره أنها بدأت تقترب منه ولكن بسبب موقف واحد عادت من جديد وبقوة، ترددت كثيرًا في الاقتراب منه ولكنّها قلقة عليه بشدة لهذا اقتربت بخطوات مترددة وتتساءل بقلق:-
«هشام، إنت كويس؟!»

أغمض عينيه لا يريد رؤيتها خاصة وهو في تلك الحالة، شعر بقشعريرة تسري في جسده من لمسة يدها لكتفه وهي تقول بنبرة يظهر بها القلق:-
«مالك يا هشام؟ متقلقنيش عليك»
«لسه بتحبيه؟»
همس بها دون أن يحرك ساكنًا ينتظر جوابها، ابتعدت خطوة للخلف تحاول التهرب من سؤاله فقولها بارتباك :-
«هشام، مفيش داعي إننا نتكلم ف…»

هذه المرة قاطعها وأنظاره نارية غاضبة كانت عينيه تشبه الجمر، ضغط كف يديه يحاول التحكم في أعصابه وهو يقول برجاء أن تجاوبه وتريحه :-
«لسه بتحبيه يا تسنيم؟ لسه بتفكري فيه وعايزاه؟ لسه بتفتكري أيامك معاه؟»

ابتلعت لعابها بارتباك تنظر إلى عينيه التي كانت تترجاها أن تنكر وتقول لا، تخبره أنها لم تعد تريده، تخبره بإنها أغلقت تلك الصفحة من حياتها، جلست أمامه علي الأرض وقال بصوت هامس وهي تنظر إلي عينيه مباشرة:-
«صدقني يا هشام إجابتي هتتعبك أكتر ما هتريحك، والله حاولت يا هشام.. حاولت بس مقدرتش»
تنفس بعمق يحاول عدم الانهيار أمامها، ولكن نبرة صوته أيت الانصياع فغلبته مع صوته فسأل بضعف:-

«أي الفرق بيني وبينه؟ ليه حبتيه هو الحب ده كله وأنا لا، ليه بعد كل السنين دي لسه بتحبيه وعايزاه رغم إنك كنتِ هتخسري كل حاجة بسبب الحب ده؟!»

أدمعت عينيها لا تريد أن تقول أي كلمة تسبب في جرح جديد وتزيد وجعه أكثر ففضلت الصمت، أن هو لم يفضله وهتف بنبرة أكثر اختناقًا:-
«كان نفسي لما أقرب منك تبقي موافقة علشان أنا هشام مش شايفة فيا حبك القديم، أنا كنت فاكر إنها حاجة سهلة وهقدر أعديها وأخليكِ تنسي ونعيش سوى»

صمت للحظات يلتقط أنفاسه بصعوبة بسبب شعور الاختناق الذي أصبح يتزايد يشعر وكأن هناك قيود تلتف حول عنقه، أكمل حديثه:-
«بس طلعت صعبة أوي، صعبة أوي يا تسنيم، أنا كل يوم لما أعمل حاجة تبسطك، أو أتكلم معاكِ حتى لو دقيقة، أو أقرب منك للحظة دماغي مش بترحمني وبسأل نفسي مية سؤال؛ يا ترى كانت بتضحك معاه زي ما بتضحك معايا؟ طيب لما بتكلمني بتبقي شايفاني أنا ولا شايفاه هو؟ لما قربت منك في المطبخ كنتِ مستسلمة ليا علشان أنا هشام ولا كنتِ ...»

سكت (هشام) لا يقدر على إكمال حديثه يخفي وجهه بين يديه لا يريد النظر إليها كم كان أحنق عندما ظن أن الأمر بهذه السهولة، وكان غبي عندما وافق علي هذه الزيجة، أدمعت عينيها حزينة عليه فهذا المسكين يتعذب بسببها، ولماذا؛ لأنه أحبها، اختارها هي وأحبها كل هذا الحب! (آلاء) معها حق هي تعذب حالها وتعذبه معها بتلك الزيجة

لم تجد الكلمات التي تهون عليه الأمر وما يشعر به كل ما فعلته أنها نهضت من على الأرض تجلس بجانبه على الأريكة تجذب رأسه إلى أحضانها تحاول أن تخفف ألمه ولو قليلاً، كانت تظن أن حياتها ستكون وردية عندما دخلت الجامعة التي تحلم بها ومن ثم وجدت من يحبها وتزوجت منه وكانت تظن أن والديها سيوافقان ويخضعان لفعلتها تلك بكل سهولة، وفي لحظة تحطم كل ذلك فوق رأسها

أصبحت تكره جامعتها، وتكره قلبها الذي أحب، وعقلها الذي قرر..تكره نفسها لأنها السبب في بكاء ذلك المسكين الذي يبكي بين يديها مثل الطفل الصغير، بعد طول صمت قررت أخيرًا أن تتحدث وهتفت بنبرة مختنقة:-
«أنا مستهلكش يا هشام، مستهلش ذرة حب واحدة منك، أنا اللي زيي متستهلش حاجة خالص غير إنها تكون لوحدها، وإنت ...إنت تستاهل واحدة أحسن مني، واحدة متخلكش عايش في وجع على طول وخوف وقلق»

صمتت للحظات قبل أن تنطق بكلمتها الأخيرة التي أصابت قلبه في مقتل:-
«طلقني يا هشام»

اول اقتباس بس مش هيكون الاخير لسه الي جاي اجمل


المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن