(ما تخلو الروايات تلهيكم عن عباداتكم)
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
(فيرونيكا .لويس)
♡♡♡♡♡
أنظر لما حولي من وجوه جميعهم مزيفة لا تعلم أهذا وجههم الأصلي أم من صنعوه ليتعايشوا مع هذه الحياة ومن فيها , أعيش حياة لم أتمناها أبدا , ليت بإمكاننا إختيار والدينا .
نظرت إلى المرأة أمامي تعكس صورة فتاة محطمة داخليا مشوهة من الخارج , حتى المكياج لا يستطيع إخفاء هذه الكدمات .
منذ وفاة دينيز , لم نفتح موضوع الزواج , تم إقفاله نهائيا لا أدري لما ؟لكنني لا أريد أن أعيش تلك اللحظات السعيدة بمفردي دونها , لويس بجانب كارلوس يساعده في شركته في أعماله هو اليد اليمين له مساعده وأقرب أصدقاءه ..
في الصباح أستطيع التنفس , لا وجود لأبي في المنزل يبقى في الشركة حتى المساء , أمي لا تجلس في المنزل وأنا به تحاول إظهار أنها متألمة لما يحدث معي لكنها لا تخجل من أن تريني صورها هي وصديقاتها وحبيبها , مع أن والدي يحبها حب لا يمكن وصفه ولا يرفض لها طلب , لا أحبهم ولا أكرههم , لكن وجودهم وعدمه نفس الشيء ..
وضعت أخر لمسة من المكياج و إستقمت , إرتديت فستان أبيض لأسفل الركبة واسع من الأسفل ضيق من منطقة الصدر والخصر مورد بورود صغيرة حمراء , شعري الطويل على شكل ضفيرتين , والآن إبتسامة تخفي الآلام وتظهر السعادة وكأنني أسعد مخلوقة على وجه الأرض ..
رن هاتفي , علمت من هو ..لا يوجد لدي غيره ليطمئن علي , ذهبت دينيز وأتى لويس ..
"فيرو صباح الخير " صوته متحمس لا أعلم لما لكنني تحمست وأنا لا أدري ماذا يحدث .
"لولي , أي صباح ستغرب الشمس بعد قليل".
"لولي !! صباحي يبدأ عندما أسمع صوتك , لذا صباح الخير " تعجب من لولي لذا لنبدأ بمناداته به ..
"آه محق , صباح الخير , أنا جاهزة ".
"ممتاز أنا أنتظرك في الأسفل " ودعته ثم أغلقت الهاتف ...
فتحت باب الغرفة لأجد والدتي أمامي .
"أهلا"أردفت ثم تخطيتها راغبة في الذهاب للأسفل, أمسكتني من يدي لأقف أمامها .
"إلى أين ?" وضعت يداها أسفل صدرها تنظر لي من الأعلى للأسفل ..
"صديقي في الأسفل".
"فيرونيكا أي صديق ! منذ متى لديك صديق??, فيرونيكااا !!" صرخت بإسمها عندما اتجهت إلى الباب دون الإهتمام لكلامها , نظرت بيأس إلى المكان الذي خرجت منه , تنهدت ثم استدارت تصعد إلى الأعلى ..
♡♡♡♡♡♡
بدأت الحفلة التي يقيمها قلبي كمان لمحه أو حتى سمع صوته , لوح لي لإبتسم له ثم خرج من مقعده ليفتح لي الباب ..