الفصل السادس

33 2 2
                                    

الفصل السادس

نظرت حياه له بصدمه وأخذت تتسأل في نفسها  

قائله :" هل كان يعلم بهويتها؟

ولكن لو كان يعلم أنها هي العروس لما لم يتقدم لها بشكل طبيعي ؟ 

لوكان فعلها كانت ستوافق فهي مازالت تحبه رغم ما حدث بينهم سابقا من فراق وخلاف ولكن لما هذه الطريقه الغريبه؟

وما هذا الحزن البادي علي ملامحه لو لم يكن يريدها لما فعل كل هذه الافاعيل ،

وأخيرا نزلت الدرج فوقف مراد وخالد والجد وجميع الحضور لاستقبال العروس.

فسلم عليها مراد بجمود مفكرا ":لما وافقت عليه بهذه السهوله؟

ولم وافقت علي هذه الطريقه الغريبه في الزواج؟

هل كانت علي علم أنه هو العريس؟

أخذ يفكر بشرود حتي أخرجه خالد من شروده

ضاحكا:"خلاص يا مراد سيب ايدها وتعالي أمسك ايد المأذون الأول واكتب الكتاب ياعم "،

استدرك مراد نفسه سريعا وترك يدها قائلا":اه يلا".

وأخذ يردد خلف المأذون ومع كل كلمه ينطق بها يتخيل كم العذاب الذي سيواجهه .

فقد كان يتألم من نظرات امرأه لم يكن يحبها فكيف سيكون شعوره أمام من ملكت قلبه كيف سيواجهها بعجزه؟

كيف ستراه ؟

لا لن يتحمل نظره استخفاف أو شفقه منها ؛

لذلك فقد قرر ارتداء قناع القسوه فهو لن يعاملها أبدا بود حتي لا تكتشف أمر إعاقته ،

انتهي المأذون وذهب الحضور جميعا ماعدا منصور الذي قال قبل أن يذهب بصوت منخفض لحياه  :"عريسك إسمه مراد وضحك متهكما وخرج" ،

لم يفهم مراد لما يضحك هذا الوغد هكذا ولكن علم أن حياه لم تكن تعلم أنه هو العريس فتجهمت ملامحه.

وتبقي مراد وحياه وحدهم في الغرفه .

.................

بعدما طال الصمت بينهما نظر لها مراد فوجدها متوتره وتفرك في أصابعها.

فقاطع شرودها قائلا بقسوه:"مكنتش أعرف إنك معندكيش كرامه للدرجه دي" ،

نظرت له بصدمه

فأردف متهكما:" راحت فين ايام ما كنتي بتقولي كرامتي فوق كل شئ ولا يمكن اتجوز واحد عشان فلوسه دلوقتي يعني وافقتي علي عريس حتي متعرفيش إسمه بس عرفتي أنه غني وهيشتري".

نظرت له بدموع في عينيها العسليه

قائله :"مراد إزاي تفكر فيا بالشكل ده لا أنت غلطان انا"

مراد بقسوه وغضب":بس اسكتي خالص يلا اطلعي هاتي شنطتك يا مدام وانزلي عشان هنسافر القاهره."

.............

في الخارج كانت والده مراد مصدومه بسبب معرفه أن حياه هي العروس فحزنت كثيرا فقد كانت هناك عداوه قديمه بينهم حينما قرر مراد قديما أن يتزوج حياه.

فقد ذهبت لحياه بدون معرفه مراد وهددتها إن لم تترك مراد ستدمر حياتها واهانت حياه بشده ،

أما الآن فقد حققت حياه حلمها وتزوجت ابنها فأحست  فاتن أنها هزمت أمام حياه ويجب أن تتخلص من تلك الفتاه عاجلا غير آجل حتي لا تظن حياه أنها انتصرت عليها ،

و نظرت لحياه بغل حينما وجدتها قادمه خلف مراد باتجاه السياره ومراد يحمل حقيبتها 

فمدت يدها تسلم عليها بتكبر قائله :"اهلا بالعروسه ".

فخافت منها حياه كثيرا فهذه المرأه من خربت حياتها قديما فماذا تنوي الآن أن تفعل بها ،

وهنأتها نور ونهي بحفاوه وسعاده وركبوا مع خالد ونوال أما حياه وفاتن  فركبوا في سياره مراد

تطلعت والده مراد لها بتكبر قائله بهمس:" اركبي وراء يا عروسه".

  وركبت هي بجوار مراد وانطلقوا عائدين للقاهره كل منهم يفكر في القادم

.....................

    

لو تعلمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن