ها أنا أمَامَ المِرآة، أتأمَلُ مَلامحي المُرتَعبة و صدري الذي يَعلو و يَهبُط، أقسِم أن قلبي على وَشكِ الخروج من قَفصي
مُجَددًا، أفتَح صنبور المِياه البارِدة، أغلِق عَيناي سامِحًا لها بالتَسرب الى أنحاء جَسدي النَحيل، أحدِقُ بالفراغِ أحاول إستيعاب هذا الجنون
جَسدي بدأ يَرتجِف بقوة أثر المياه الباردة، سقطتُ ارضًا مُحتضنًا نفسي أحاول تَكذيب ما أراه و ما أشعُر به،
هل جُننت؟ هل أنا اتَخيل؟ أم أهلوِس؟
نبَضاتُ قلبي تَبطُئ شَيئًا فَشيئًا، رؤيتي ضبابية،حاولتُ إغلاق صنبور المياه لكني فَور ذلك فَقدتُ وعيي و لَم أشعر بشيء
فَتحتُ عَيناي بصُعوبة، لأجدني على تِلك الارضية، إستندتُ على الحائط لِأستقيم، رأسي يَكاد يَنفجر مِن الصُداع،ملابسي مُبتلة بالفعل، خَطيتُ بخطواتٌ مُتثاقلة الى غُرفتي نَحو الخِزانة
أخذتُ هودي شِتائي رُغم أن الجو حار،لكني أرتجفُ من البرد،أرتديته و أغلقتُ الخزانة نظرتُ للساعة أنها الرابعة فجرًا، أغلقتُ ذلك الضوء الخافِت و أرتَميتُ على السرير،سُرعان ما غطتُ في النوم مُتناسيًا تلك الهيئة التي هي بِالفعل بِجانبي.
أستيقضتُ من نومي و جَسدي مُتعرق بسبب الهودي الذي أرتديه، أبعدت تلك الاغطية من على جَسدي،نظرتُ الى الجانِب الآخر من السرير،الأغطية مُلتفة وكأن أحدهم قد كان هنا بجانبي،هززتُ رأسي متناسيًا تلك الافكار لِأستقيم
أخذتُ حمامًا دافِئًا،أرخيتُ جسدي بالماء الدافِىء، أرجعت رأسي الى الحائط مُحدقًا بالفراغ أتسائل حول ذلك الشخص، هل هو بَشر حتى؟ ربما شبح!؟وسعت عيني لذلك لكني حاولتُ إنكار ذلك
"هذه آخرتك فيليكس! لقد أصبحت مجنون"
اردفت لأستقيم من ذلك الماءأرتَديتُ سِترةٌ بُنية تحتها قميص أسود مع بنطال أسود،
نزَلت من على الدرج لتلقيني الخادمة
"الفطور جاهز"
اومأتُ لها و جلستُ على المعقد أتناول الفطور
بينما أتناول فطوري قاطَعني والدي"هذه آخر فرصة لك، أن لم تَأتي اليوم سأجعل أوليفيا نائبة المدير!"
القى كلامه علي وخرج، ظللت أنظر الى الطَعام و أقلبه
لم أكُن أريد أن أعمَل مع والدي و خصوصًا في الشركات
أردتُ أن أدرسُ القانون و أكون مُحاميًا..لكن أبي رَفض ذلك و جعَلني أدرُس تخصصٌ غير ما أريد، ليجعلني أفقُد الامل و اضطر أن أعمَل معه في شركته لأنتاج الساعات والمُجوهرات
أنت تقرأ
𝗕𝗟𝗢𝗢𝗗𝗬 𝗘𝗬𝗘𝗦 |𝗛𝗬𝗨𝗡𝗟𝗜𝗫
Horrorمُحبَوب قُلبَي فِاتن بشِكَل مُهِلك لقِلبي يُخطَف أنفِاسَي يجعَلنِي أنِسى كَيف يَرف جُفني عِند النِظر لحَسنه. HL