الفصل الحادي عشر

30 1 0
                                    

صعد مراد الدرج بعدما عاد من العمل الي غرفته ففتح الباب ببطء حتي لا يوقظ حياه ان كانت نائمه فوجدها واضعه حاسوبها فوق السرير ومنتبهه له بشده 

فقال:"حياه"

حياه بتوتر:"اهلا يا حبيبي رجعت بدري يعني"

مراد وقد عاد الشك اليه ويفكر في هذا الرجل الذي حدثه منذ قليل 

فقال:"انتي بقيتي كويسه دلوقتي تعالي ننزل نتغدي وعايزك في مكتبي بعد الغداء "

حياه:"خير يا مراد في حاجه ".

نظر لها مراد نظره يريد بها ثبر اغوارها ومعرفه حقيقه ما سمعه اليوم ويخشي ان يكون صحيحا .

ثم نزل مراد للاسفل دون النطق بشئ.

ونزلت حياه خلفه فوجدت فاتن تنظر لها نظره لم تفهم معناها هل هي نظره استحقار ام انتصار ولكن لماذا .

.....................

وبعد انتهاء الغداء دخلت حياه مكتب مراد 

فقال لها :"اقعدي عندك علي الكنبه يا حياه.

مراد"انتي محكتيش ليا عن حياتك قبل ما نتقابل ياتري كانت ماشيه ازاي .

حياه"ايه السؤال الغريب ده يا مراد واشمعنا دلوقتي .

مراد بابتسامه:"مفيش يا حبيبتي يعني مليش حق اعرف عن مراتي كل حاجه .

حياه:"لا طبعا يا حبيبي بس انا حياتي مكنش فيها حاجه مهمه للدرجه دي انا حياتي كانت بسيطه جدا وحياتنا كانت صعبه شويه وبالرغم من كده قدرت اكمل دراستي .

مراد:"مكنش فيه حد في حياتك .

حياه:"كنت مخطوبه لجارنا بس مكنتش مستريحه ليه .

مراد وقد تجهمت ملامحه :"امال اتخطبتي له ليه 

حياه:"والدتي اللي اصرت عشان كانت خايفه عليا بعد موتها ،ثم اجهشت في البكاء ".

مراد بحزن :"خلاص يا حياه متبكيش انا اسف" .

نظرت له حياه بألم في عينيها ،

فقال لها :"حياه انتي ممكن تسيبيني في يوم الايام ،انا عارف اني مش الراجل اللي كنتي بتحلمي بيه وعارف انك ممكن تكوني لسه مش متقبله اعاقتي وكان نفسك في راجل احسن مني .

حياه اشارت له بألم ان يصمت

:"كفايه يا مراد كفايه بقي انت ده تفكيرك فيا للدرجه دي مش شايف حبي ليك .

ثم قامت معه وصعدوا غرفتهم .

.............

استيقظ مراد علي صوت هاتفه فوجد صديقه من الشرطه الذي كلفه بمعرفه هويه الرقم الغريب الذي كلمه بالامس

:"اهلا يا حسام "

حسام:"عرفتلك كل حاجه عنه ده ولد عاطل اسمه مازن ساكن في حي .......،

واخبره الكثير من المعلومات عنه .

مراد:"تمام شكرا يا حسام "

وانتفض من السرير بعدما شبك الخيوط ببعضها من من هذا المازن ؟هل هو حبيبها السابق؟

فهو من نفس الحي الذي كانت تسكن فيه حياه واخذت الافكار تتقاذفه يمينا ويسارا حتي سمع حياه تناديه .

فنزل للاسفل ووجهه غاضب .

...........

جلسوا جميعا علي المائده وكان وجه مراد لا يبشر بالخير ابدا ثم بدا شاردا

فقالت امه بنبره غامضه :"في واحد كان بيسأل عليكي البارح يا حياه لكن قولتله انك تعبانه فقولتله عايز ايه منها قالي حاجه خصوصيه ومشي .

حياه بصدمه واستنكار

:"مين ده وعايز مني ايه ".

مراد بنظره شك ونبره غاضبه 

"ايه الكلام ده يا امي مين ده وعايز ايه من مراتي انتي متأكده انه قالك كده .

وقبض يديه حتي ابيضت مفاصله وقال بغضب وهو يضرب السفره بقبضته

:" وازاي يدخل الفيلا وانا حاطط حراسه عاليه ازي .

حياه بخوف من نبرته:"اهدي يا مراد اكيد فيه حاجه غلط اكيد.

مراد نظر لها نظره قاتمه ثم اخذ مفاتيحه وقال وهو ذاهب

:"مفيش خروج من الفيلا النهارده لاي واحده فيكم "

ورحل وهو يزفر بعنف وذهب ليري كاميرات المراقبه .

............

لو تعلمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن