"الفصل الثاني والعشرون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن وجدوا هاتف «فريدة» تسرب القلق إلى قلبيهما أكثر من ذي قبل، تحدث «جمال» بعملية وهو يحاول السيطرة على خوفه:
"ده كده الموضوع خطف، لازم أبص على كاميرات المراقبه اللي هنا يمكن نوصل لحاجه."
هز «سمير» رأسه بسرعة بخوف، وتحركوا بالفعل إلى أقرب محل منهم وكان مُغلق وهاتفوا صاحبه حتى يروا كاميرات المراقبة.
تحدث «سمير» بعصبية من خوفه عليهم:
"يوووه، مش باين أي أرقام للعربيه والخاطفين كانوا لابسين ماسكات كمان."
رد عليه «جمال» بعصبية مكتومة:
"ممكن تهدى، مش هنعرف نفكر وإحنا متعصبين بالشكل ده، وبعدين أنا أصلاً مش عارف أقول لعائشه ومرات عمي إيه؟!"
قال جملته الأخيرة بحيرة كبيرة، فهو لايريد أن يثير قلقهم لكن حقًا في ذلك الوقت لا شئ يجدي نفعًا سِوى القلق عليهم.
_________________________________________وعلى الجهةِ الأخرى قام اللواء «مدحت» بمصافحتهم جميعًا حتى يذهب لينعم بنومة هادئة بعد عودته من السفر برفقة ابنته.
وبالفعل خرجوا سويًا ووجدوا رجلًا ما كان ينتظرهم بالخارج ما أن رأهم حتى ذهب إليهم وأردف بابتسامة:
"السلام عليكم."
رد عليه اللواء «مدحت» وابنته عليه التحية، ثم سأله اللواء بتعجب:
"مين حضرتك؟!"
أجابه ذلك الرجل بثبات:
"أنا نادر صديق الآنسه مايا، حتى أسألها لو تحب."
نظر «مدحت» إلى ابنته باستفهام، فأجابته الأخرى بتلعثم طفيف:
"أه يا بابا فعلًا ده صديقي.. بابا روح أنتَ وأنا هحصلك."
حرك والدها رأسه بتشكك ثم رحل، فنظرت «مايا» إلى ذلك الواقف أمامها بجمود وقالت:
"مين بقى حضرتك؟! أنا فهمت إنك عاوز بابا يمشي لكن أنا معرفكش وأول مره أشوفك."
رد عليها «نادر» بثبات وثقة:
"هعرفك بنفسي أنا نادر صلاح، وتعالي نتكلم بعيد وهفهمك."
أومأت له على مضض ثم تحركا سويًا إلى أحد المطاعم وجلسوا سويًا بصمت، فتحدثت «مايا» بحنقٍ منه ومن بروده:
"أنا لغاية دلوقتي مش فاهمه برضه أنتَ عاوز إيه مني؟!"
رد عليها «نادر» بثقة:
"إنتِ اللي عاوزه مش أنا."
تحدثت «مايا» بعصبية:
"نعمممم !! هو أنا كُنت طلبت منك حاجه مثلاً وأنا مش عارفه ولا إيه؟!"
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.