الفصل الواحد و العشرون

1K 75 5
                                    


وفيما هي تسمع ما يدور من حديث ، تذكرت مارسيا أن بارجاريك هي بلدة كبيرة تقع على بعد بضعة أميال من القصر .

وإن قدر الدوق قيمة ما يجنيه من إيجارات في تلك البلدة ، فإنها ستساوي قيمة ما ينفقه على العائلة والقصر .

لذلك لـم تفاجأ حين رفض الدوق وقال : « وإن رفضت أن أوقع على هذه الورقة الخطيرة ؟ »

« عندها ، يا خالي العزيز ، سأضطر وبأسي شديد أن أتركك هنا في هذا المكان الجميل والبارد . اذ لم يكتشف هذا المكان سوى آلبرت الذكي ، وجمع بعض الصخور عند مدخل المغارة ، سيجعل المكان غير معروف أو مكتشف لبضع سنين أخرى قد مضى مثلها .."

ثم عم الصمت إلى أن توقف تردد صدى صوته .

قال آرموند : « إذا ، كانت عمتي الكونتيسة محقة عندما قالت إنك تنوي قتلي "

سأل بغضب "ولماذا قالت هذا ؟"

« لقد سمعت أنك كنت تؤكد لدائنيك في باريس أن موتي سيكون قريب جدا ، لذلك ، فإنني ان اختفيت الآن دون أي سبب ، فسيكون هناك عدد كبير من الأشخاص يسألونك عن المرة الأخيرة التي رأيتني فيها .. "

فقالت مارسيا في نفسها ان عمل الدوق هذا حاذقاً واستطاعت أن ترى ملامح عدم الرضي على وجه ساردوس .

ثم قال : « وعلى الرغم من ذلك ، لن يكون هناك من ضرورة  لأي مخاطر ، ستوقع على هذه الأوراق القانونية ومن ثم يسجلهم السيد لوشيز رسمياً ، حتى لا يتسني لك الرجوع في كلامك .. "

قال آرموند : « حسنا ، لكنني واثق من أنك تعلم عدم قدرتي على توقيع الأوراق وأنا مقيد هكذا . فأنا لا أستطيع استعمال يداي . »

فأخرج سارودس مسدساً من جيبه ووجهه نحو الدوق وقال : « فك يديه ، يا آلبرت وتأكد أيضاً من جهوزية مسدسك . ان حاول الهرب ، اقتله ! »

بدأ الرجل الضخم الذي يقف إلى جـانـب الـدوق بفك قيده ، وخشيت مارسيا أن يحاول الدوق مقاومة هذا الرجل ليحرر نفسه ، لأنها تعرف أن النتيجة ستكون بمثابة كارثة .

إذ أن هناك مسدسان مصوبان نحوه الدوق ولما كانت تدرك أن باستطاعتها قتل واحد منهم ، إلا أنها كانت واثقة من أن ساردوس أو ألبرت سيقتل  الدوق.

وقع الحبل على الأرض وحرك الدوق يديه وكأنه يعيد جريان الدم في شرايينهما .

فسأل ساردوس المحامي : « هل الأوراق جاهزة ؟ »

« إنها هنا ، وموضوعة بالترتيب تماماً كما أمرت ، يا سيدي . »

قالت مارسيا في نفسها لا بد وأن هذا المحامي يجني الكثير من المال ، وأنه سيتمتع بمنظر الدوق في هذا الوضع متقدم إلى هنا .

" تقدم يا خالي آرموند . ولا تتحاذق فتموت ! »

تقدم آرموند خطوة واحدة , ولدي فعله ذلك ، رفعت مارسيا مسدسها وأطلقت رصاصة باتجاه المصباح ، مما أصدر صدي قوياً في المكان , ثم أسرعت نحو الدوق وأمسكت بيده وسحبته إلى حيث كانت تقف بينما كان ساردوس يصرخ بجنون .

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن