الفصل الثاني و العشرون

1.1K 81 5
                                    


كانت مارسيا خائفة جدا ، وبدأ خوفها يخف تدريجياً حتى اجتازا الكوخ والمغارة .

و تمثل خوفها هذا إلى توقعها أن ترى سارد
وس والبرت واثقين أمامها .

وهي تدرك أن الدوق كان يفكر بالأمر عينه ، لذلك انطلق بسرعة أكبر دون أن يعدو عدواً لأنه يعرف أن ذلك سيكون متعباً بالنسبة لمارسيا .

فاستغربت لتصرفه هذا لأنه ما من رجل في مثل ظروفه يفكر بأي شخص آخر سوى بنفسه .

وبعد مضي بضع دقائق ، أضحى الخطر بعيداً عنهما . وإذا بهما ينطلقان الآن تحت ضوء القمر ، حين بدأت صورة القصر تلوح من بعيد .

ما إن اقتربا من الإسطبل حتى انتبهت أن ارتدائها ثوب نومها سيتسبب بإثارة الثرثرة عليها .

فقالت : « لربما يجدر بي أن أسير المسافة المتبقية ، إذ لو رآني أحدهم فسيعتقد أن ذلك غريباً .. "

« أعرف ذلك .. "

وبدل أن يذهب مباشرة إلى الإسطبل ، سار بين الأشجار .

أدت بهم إلى الحدائق في القسم الخلفي من الطريق التي القصر فأوقف أكيلين وقال لمارسيا : « إن انتظرتني هنا ، فسأدخلك عبر باب حيث لن يراك أحد لكن علي أولا أن أودع الحصان في الإسطبل ، »

" حسناً ، سأنتظرك .."

فوقفت مارسيا جانباً وتـوجـه آرموند إلى الإصطبل وعندما وجدت نفسها تقف وحيدة ، فكرت في انها كانت على يقين من أن ساردوس يبحث عنه عندما رأته يأتي من بعيد ومعه رجل آخر رجحت أن يكون آلبرت فسألت نفسها : متى سيفعل ما فعله ثانية ؟

فهي تعلم أنه ما كان ليستسلم بسهولة لحاجته الماسة للمال .

ولأن الدوق لـم يمت الليلة ، إلا أنه من المحتمل أن يقتله قريباً .

وتساءلت : كيف يمكن له أن يعيش في ظروف كهذه ؟

كانت مستغرقة في التفكير حين وجدت الدوق يقف إلى جانبها دون أن تعي هي ذلك .

قال : « لقد أوى أكيلين إلى مربضه ، وكلما أسرعت في فعل هذا ، كلما كان أفضل لك ! فقد تلقيت الكثير من الصدمات التي تكفي ليوم واحد لقد كنت أفكر في بيار لأنه أنقذك لكن ... أعتقد أنه ... سيحاول ... مجدداً ؟ »

« إذن ، علينا أن نتحضر لذلك .."

ولاعتقاده أن مناقشة الأمر الآن لم تكن أمراً صائباً ، اصطحب مارسيا عبر الحديقة متوجهاً نحو القصر الذي كان يخيم عليه الهدوء التام .

وتمنت مارسيا أن يكون الجميع نيام ، وأن لا تضطر لـمـواجـهـة الـكـونـتـيـسـة ، أو حتى والـدهـا فتح الدوق نافذة في الطابق الأرضي حيث كان القفل لم يتم إصلاحه بعد ، فاستغربت لرؤيتها شيء مكسور في قصر كهذا .

غير أنه في لحظات كهذه ، كان أمراً إيجابيا .

ثم ساعدها الدوق لتقفز من فوق حافة النافذة ، لتجد نفسها في غرفة صغيرة التي شكت في أن يكون أحد يشغرها .

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن