الفصل السادس عشر

20 1 0
                                    

الفصل السادس عشر


بعد مرور شهرين

كان يستند بمرفقه علي المكتب وشارد في حبيبته الخائنه التي باعت حبه وثقته بها

وذهبت لتعيش مع عشيقها فأي امرأه تلك التي

تقدر علي الخيانه وتقدر ان تخدع الناس بمظهرها البرئ ثم نكس رأسه واخذ يستغفر الله

فماذا كان يتوقع أكان يتوقع ان تحبه حقيقه

وهو بإعاقته تلك وهو ليس برجل كامل تحلم به النساء ولكن هذا لا يبرر الخيانه

وخيانه الله

فاق من شروده علي صوت شجار بالخارج

ثم إذا ببابه يفتح دون استئذان فوقف بصدمه

مما رأي فقد كانت حياه وخلفها السكرتيره وفرد الامن يحاولون ايقاف تقدمها لمكتبه

ولكن كانت بحاله مزريه لا تدل علي انها سعيده بحياتها

فنظر تجاهها بغضب واحتقار ":ايه اللي جابك هنا يا .....

فأخذت حياه تبكي بمراره :"مراد ارجوك اسمعني انا محتاجك متظلمنيش يا مراد انا لازم اقولك علي خبر لازم تعرفه ،

وقبل ان تكمل كانت الصفعه تدوي علي خدها الرقيق .

وقبل ان تفيق من صدمتها امر الحارس بأن يجرها للخارج ويرميها خارج الشركه

وألا يسمح لها بالدخول مره اخري .

................

جلس مراد وقد خارت قواه علي كرسيه بضعف

واعين باكيه فقد فقد الثقه بنفسه

بعد كل تلك الاحداث واصبح ناقما اكثر علي

ضعفه واعاقته واخذ قلبه يؤلمه بشده

فهي مهما كانت ومهما عملت فهو مازال يحبه

بل ويرغب قلبه بكل شده ان تكون له مره اخري

ولكن كيف فهي قطعت كل حبال الوصل بينهما

واخذ ينظر للاوراق امامه بشرود فوقعت يده علي

هذا الجواب الذي اعطاه له الحارس في الصباح

وكاد ان يفتحه ولكن

حالته النفسيه والجسديه لم تسمح له فترك الجواب

ووضعه في الدرج .

.............

عادت حياه خائبه

الي منزل صديقتها فقد عاشت مع صديقتها منذ شعرين حتي تستأجر شقتها في الحي الشعبي لتحصل علي مصاريف الطبيبه التي تتابع معها الحمل

وحتي تحصل علي الطعام ولا تكون عبء علي صديقتها .

صعدت الدرج وفتحت الباب وقد خارت قواها فوقعت علي الاريكه باكيه واخذت تتحسس بطنها

بحنان وكأنها تربت علي طفليها وتبثهم الحنان

والامان الذي تفتقده هي

نعم فهي حامل في توأم

لو كانت في ظروف غير هذه لكانت في غايه سرورها

ولكن طفل زياده يعني مصاريف زياده

وهي بحاجه للمال فذهبت لمراد حتي تخبره بأمر حملها حتي يدعمها ماليا لاجل اطفاله

وليس من اجلها ولكنه خذلها

كما خذلها سابقا فماذا تتوقع منه فقد اصبح

لا يسمع الا نفسه

واخذت تتسأل هذا الذي كانت تحبه في يوم من الايام وكانت تشعر بالامان معه

كيف كيف كانت تعيش مع هذا الكائن الذي اكتشفت انه لا يمتلك ذره رحمه او عقل .

واخذت تتسأل ألم يقرأ الجواب الذي اعطته للحارس

ولكنه يبدو انه قرأه ولم يصدقها

فأخذت تبكي بوهن ودخلت للفراش بضعف

علها تستريح قليلا .

........................

بعد مرور خمسه أشهر

كانت حياه تحيك جوارب لصغارها من الصوف

وبجانبها كيس كبير به الكثير من الملابس التي

حاكتها طوال تلك الشهور حتي توفر لصغارها

الملابس التي تدفئهم عندما يأتوا للحياه

ثم شعرت بوخزات والم لا يحتمل اسفل بطنها

فأخذت تصرخ وتنادي اماني

بصوت اشبه بالصراخ وبفزع اتت اماني من المطبخ

مهروله فوضعت لها حجابها

وانطلقت بها للمستشفي

بعد مرور ساعتين

سمعت اماني من خارج غرفه العمليات صوت صراخ

الاطفال ففرحت كثيرا واخذت

تحمد الله الذي انعم علي حياه بالاطفال

فهم كانوا كهديه اعطاها لها الله في اعز أوقات المحنه .

خرج الطبيب وطمأنها علي حياه واعطاها الطفلين

حمزه ومريم فقد كانت حياه اختارت

اسمائهم منذ فتره ،

كان الطفلان جميلين بشكل يأخذ العقل فأخذت تقبلهم ثم عندما سمح لها الطبيب دخلت لحياه ومعها الاطفال ففرحت حياه كثيرا واخذت تحمد الله

وعاهدت الله ان تصنع كل ما في جهدها حتي

تجعل طفليها يعيشان حياه كريمه والا تلجأ لمراد ابدا مهما حدث .

.........................

لو تعلمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن