الفصل الثامن عشر

19 1 0
                                    

                    الفصل الثامن عشر

فاقت من شرودها على يد كريمة :" يابنتي بقالي ساعة بناديكي سرحانه في ايه.

ردت عليها حياة بإبتسامة هادئة : "مفيش ياماما اصلي كنت بفكر لو مكنتش لاقيتك كان  ايه اللي هيحصلي الحمد لله على كل حال .

كريمة :" يابنتي انا مجرد سبب دا ربنا هو اللي ساق الأقدار ,

وكمان هو انت مش ناوية تنزلي الشغل الجديد المره دي مترفضيش انا عارفه انك مش بتحبي الوسايط لكن دلوقتي ولادك كبروا بقي عندهم خمس سنين ومحتاجين حضانه ومصاريف اكتر والشغل اللي انتي بتروحيه ده خلاص معدش نافع ومش هيكفيكي وانا عايزاكي تستريحي وتقعدي علي مكتب بدل شغل الخياطه ده ,

علي العموم انا تكلمت مع اخويا وهو وافق تشتغلي معاه وبعدين انسي بقي وبلاش كل شويه تبكي على الأطلال لازم تكوني اقوى من كده عشانك وعشان ولادك اللي ملهمش غيرك ".

حياة :"والله كلامك صحيح ياماما بس مريم وحمزة اكيد هيتعبوكي لما اكون في الشغل .

كريمة : "دول حبايبي اللي مليين عليا عيشتي و بعدين قومي بلاش رغي  ،قومي حضري نفسك واوراقك اللي هتحتاجيهم على مااحط الغدا ".

حمدت حياة ربها كثيرا على الخالة كريمة والتي عوضتها الحنان التي افتقدته منذ وفاة والديها .

...........................

من صباح اليوم التالي استيقضت حياة نشيطة فصلت الفجر وقرأت وردها متكلة على المولى عز وجل ،

قبلت صغيريها اللذان يغطان في نوم عميق وخرجت وجدت كريمة تعد الافطار فقبلت رأسها

وقالت :"ليه ياماما تتعبي نفسك كدا امال انا بعمل ايه .

كريمة :"ياحببتي تعب ايه انا بحب اني اعمل الاكل بإيدي وبعدين ده اول يوم ليكي في الشغل افطري كويس وانزلي .

............................

فطرتا سويا في جو لايخلو من الألفة والمحبة وودعت بطلتنا أمها متجهة الى شركة الصياد اخو كريمة 

دخلت الشركة واتجهت الى الإستقبال متحدثة مع العاملة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،انا جايه  اقابل عبد الكريم الصياد .

_العامله : "في معاد ؟ 

حياة : "أيوة قوليله حياة  وهو هيعرفني. 

تكلمت العاملة مع سكرتيرة الصياد والتي اخبرتها انا المدير في انتظارها.

دخلت المكتب فوجدت رجل في عقده الخامس لكن لازال يحافظ على رجولته وصرامته .

عبد الكريم بطيبة :" ازيك يابنتي كريمة حكتلي كل حاجة اعتبرني ابوك والشركة تحت تصرفك ".

احست حياة بالراحة اتجاه هذا الرجل الحنون وقالت له :"تسلم يا عمو ربنا يحفظك .

لو تعلمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن