📍أكاديمية ميلانو للقنص
" لدي أخبار مفرحة لكم يا طلاب"
صوت هذا العجوز كما هي العادة ينتشلني من تفكيري.رفعت رأسي فإذا بي ألحظه يهرول لمكتبه.
يبدو أنه نطق حتى قبل أن يلج للفصل، بدا مسرورا للغاية."أخيرا قد استطاعت الأكاديمية أن تحصل على نسختين من أفضل البندقيات في العالم"
قال الأستاذ ستيفانيوس بحماس بينما يترقب ردة فعلنا.تطلب منا الأمر بعض الوقت حتى نستوعب كلامه، صرخ جميع الطلاب بفرح " مرحى"
بلا أن ننسى أن نصفق و نهتف باسم ستيفانيوس.
رغم أنه عجوز ممل إلا أنه كان دوما حريصا على توفير أجود الأسلحة لنا حتى نكون من أمهر القناصين.لا يمكنني نكران أنني سعيدة بالأمر فأنا متعطشة للقنص.
صفق الأستاذ بيده قصد جذب انتباهنا " حسنا يا طلاب، لنعد لموضوعنا الرئيسي" بعدها قام بتشغيل الداتا شو لتلمع أعيننا جميعا جراء الصورة التي أمامنا، من منا لا يعرفها، إنها بندقية الأحلام "أورسيس"!
تابع ستيفانيوس كلامه و بدا في غاية الجدية،
"كما ترون أعزائي، هاته هي عما كنت أتحدث
أورسيس طراز T-500 "نظرنا له جميعا بعيون متربصة ننتظره على نار أن يستأنف كلامه و يروي عطشنا من الفضول نحوها
" هاته التحفة أمامنا تصيب أي هدف ليلا و نهارا على مسافة 1650 مترا. يمكن تزويدها بمخزنين سعة 5 أو 10 طلقات"غير الأستاذ الصورة لأخرى دقيقة جدا تكشف مكونات البندقية بينما وضع يده على ذقنه بتفكير قبل أن يتابع كلامه
" تم تصميم ساعدها بشكل خاص يسمح بتركيب أقواس لمرفق العدسة لضبط التصويب قبل إطلاق النار "بعد برهة قصيرة من الزمن تابع كلامه" والأهم من هذا كله تكفي ضغطة زناد واحدة دقيقة لطرح الفريسة أرضا بلا حراك"
بدونا جميعا شاردين الذهن، لا محال أن كل طالب منا يتخيل ذاته و هو يصطاد فريسته بهاته التحفة.
دام الصمت لدقيقة قبل أن نقاطعه كلنا بتصفيقات و تصفيرات عالية كشكر لمدربنا ستيفانيوس، لولا وساطته لما تمكننا من الحصول على هكذا فرصة." لكن يا طلاب كما سبق و أن قلت، هنالك فقط نسختين تتوفر عليهم المؤسسة حاليا. هاته المرة الأرقام هي التي ستتحدث بدلا عنكم"
أطلق قنبلته علينا قبل أن يتوجه صوب مكتبه ليحمل أوراقا، لا بد من أنها إحصائيات لنا، آمل أن يكون الحظ حليفا لي هاته المرة.حمحم الأستاذ قبل أن ينطق و هو موجه نظره صوب الأوراق بين يديه" سكارليت أنيللي "
هذا اسمي! أيعقل أن الحظ ابتسم لي أخيرا، حدقت في الأستاذ بنظرات دهشة و عدم تصديق، فانتقاؤك من بين أربعين طالب في الفصل ليس بالشيء الهين، خاصة أن دفعتنا متميزة جدا، كل ما كان يفصل بيننا هو تفاوت بسيط.تابع الأستاذ كلامه بعد أن رفع نظره إلينا
" مائة طلقة... تسعون منها صائبة... عشرة تصويبة فاشلة"
بعدها رفع حدقتيه صوبي "كما أنك الفائزة في موسم القنص للسنة الماضية في غابة ساجانو، تهانينا سكارليت"لم أستطع كبح ابتسامتي، أومأت برأسي كعلامة شكر للأستاذ، لا أطيق الانتظار حتى أعانق بين يداي هاتين البندقية.
" المحظوظ الثاني لدينا، قام بتسديد مائة و خمسة طلقة، ثمانية و تسعون منها أصابت الهدف، بينما سبعة منها ضائعة... الفائز في موسم القنص لسنة 2020 في محمية الغابة السوداء"
وجه الأستاذ يداه صوبنا مشيرا الى الطالب الثاني
"براين آل سيينا"لا يعقل، الحظ يبتسم لي للمرة الثانية على التوالي، صديقي المغفل هو من سيكون برفقتي في رحلتنا هاته، يصعب التصديق.
" أجل هاتِ كفك، بلا شك سيكون أفضل موسم قنص لنا " لم يكن هذا سوى براين المتحمس.
بالرغم من غباء صديقي الوحيد، إلا أنه من أمهر القناصيين ناهيك عن طيبته، حقا سعيدة من أجله.قاطع الصمت براين مجددا ناطقا بحماس أكبر
"إذا يا أستاذ، ماذا عن المحمية، أي وجهة سنتجه صوبها هاته المرة؟"حمحم الأستاذ مباشرة بعد نزعه لنظاراته الطبية، بدا لي للحظة متوترا و كأنه سيطلق قنبلة نووية
" غابة أمبرا"
بالفعل أطلق علينا قنبلته و ظل مترقبا لردة فعلنا.كان علي أن أفكر في الأمر عندما ظننت لوهلة أن الحظ صف بجانبي.
" اللعنة "
كان هذا هو كل ما استطاع كل منا أنا و براين اخراجه من فمنا وسط دهشتنا.✨✨✨
~انتهى~
أنت تقرأ
Scarlett | سكارليت
Loup-garou" سكارليت أنيلِّلي" طالبة في أكاديمية القنص، تخول لها فرصة ذهبية هي و كل من صديقها " برايْن آل سْيِينا" لخوض موسم قنص السنة بأجود البندقيات. إلا أن فرحتهم لن تكتمل بمعرفة وجهة قنصهم ألا و هي " غابة أمبرا" ، - الغابة - الأكثر خطرا في العالم. الأسطو...