الفصل الرابع

43 1 7
                                    

وصل عفان عند باب الكوخ الصغير الذي يسكنه هو واسرته الصغيره وكان قلبه ملئ بالشجن والخوف عليها مما هي مقبله عليه فهو بيعلم طباع امه ويعلم ظروفهم الصعبه فكيف ستتعايش مهيره مع هذه الظروف الصعبه فهي تعودت دائما علي الرفاهيه في العيش واخذ يتسائل هل سيستطيع تحقيق احتياجاتها وطموحاتها ام لا !!
فخرج من شروده بسبب صوت تنهداتها وشهقاتها فهي لم تكف عن البكاء وسارت معه مسلوبه الاراده والحزن يملئ قسماتها .

فقال عفان حتي يطمأنها ويبث الهدوء داخلها:
تعالي ندخل يا مهيره متخافيش من حاجه من النهارده انا عيلتك وكل اللي ليكي وهحاول اخليكي تعدي الظروف دي بس انتي ثقي فيا .

نظرت له بصمت واخذت تتذكر كيف تدمرت حياتها وما آلت اليه حياتها هل ستعيش في كوخ بعدما كانت تسكن القصور ياالله كيف ستتعايش مع هذه الاوضاع و اخذت تدعو الله انا يقبض روحها حتي لا تعيش تلك الايام الصعبه .

فلما طال صمتها امسك كفها بهدوء :
بصي احنا هندخل مع بعض اهلي لسه ميعرفوش حاجه هدخلك اوضتي ومتكلميش حد وانا هتعامل معاهم ومتقلقيش كله هيبقي تمام .

فتركت يده سريعا فهي لاتطيق لمسته وامأت له بالموافقه .

.....................

فتحت اخته الصغري الباب وعندما رأت معه الفتاه تفاجئت وقبل ان تتحدث ،قال لها عفان:
خدي مهيره علي اوضتي واقفلي عليها الباب من غير كلام وانا هدخل لماما .

اخذتها مي لغرفه عفان وبداخلها الكثير من الاسئله
ادخلتها الغرفه وتركتها وذهبت حيث امها

.....
دخل عفان لوالدته
فلما رأت الجروح علي وجهه لطمت علي خدها وصاحت منفعله :
مين اللي عمل فيك كده يا ضنايا ايه اللي حصل .

:مفيش يا امي دول بلطجيه طلعوا عليا بس جت سليمه .
قالت بقلب ملتاع :
سليمه ازاي انت لازمك تروح المستشفي.

:مستشفي ايه بس دلوقتي يا امي انا عايز اقولك علي حاجه بس متزعليش.

:قول يا ابني.

:انا اتجوزت.

:نعمممم!!!

:ده اللي هو ازاي هو الجواز لعبه انت بتهزر صح !!

:لا يا امي اتجوزت والعروسه انتي عارفها كمان اتجوزت مهيره بنت حسام بيه .

:يا نهااار اسود اززاي وازاي ابوها وافق عليك وازاي وافق بالسرعه دي انطق يبقي هو اللي عمل فيك كده .

:يا امي ارجوكي كفايه اسئله كل الاسئله دي معنديش اجابات ليها اللي عايزك تعرفيه ان مهيره هنا في اوضتي جبتها معايا واتمني تعاملوها كويس انتي عارفه انها مش واخده علي البهدله ومش عايز مشاكل.

فصاحت امه بغضب:
من اولها عمال بتحامي للسنيوره بتاعتك طب مفكرتش في جوازه اختك رايح تجيبلي تهمه طب ودي هنأكلها ونشربها منين السنيوره اللي واخده علي العز دي واحنا ناقصين مصاريف اصلا ده انا مش عارفه اكمل جهاز اختك .

قال عفان بعصابيه وهو يضغط علي كفه حتي ابيضت مفاصله :
امي ارجوكي انا اللي جبتها وهي مسؤوله مني دلوقتي ملوش لازمه الكلام ده وان شاء الله اكمل جهاز مني متقلقيش .

قال هذا الكلام وخرج من غرفه والدته وهو لا يعلم كيف سيدبر الاموال حتي تعيش مهيره حياه كريمه ولا يعلم كيف سيدبر الاموال لجهاز اخته
فقد فقد وظيفته عند حسام بيه وضاقت به الارض بما رحبت فكيف سيدبر الاموال وهو في هذه الظروف.

..............

دخل لمهيره في غرفته
فوجدها جالسه علي حافه السرير تنظر للغرفه باستحقار واشمئزاز وخوف كأنها وحش سيلتهمها

فقال لها بهدوء:
مهيره عامله ايه دلوقتي اجبلك حاجه تاكليها قبل ما تنامي.

فردت عليه بنبره لازعه من البكاء:
اكل ايه ولا انام فين ارجوك خرجني من هنا انا لا يمكن افضل هنا يوم واحد عايزه اروح لماما خرجني ارجوك .

فقست ملامحه وقال بصرامه:
اخرجت فين انتي ناسيه انك بقيتي مراتي خلاص والمكان اللي مش عاجبك ده خلاص بقي بيتك ملكيش مكان تاني غيره بيتك هو البيت اللي جوزك عايش فيه .

فقالت بانهيار وهي تجهش في البكاء :
ارجوك دورلي علي عنوان ماما ووديني ليها انا مش هعرف اعيش كده انا مخنوقه في الاوضه دي مخنوقه طلعني من هنا .

واخذت تبكي وتتنتحب ،
فرق قلبه لها وقال بهدوء ليمتص حزنها:
اوعدك هدورلك علي عنوانها بس متعمليش كده في نفسك خليكي قويه عشان نعدي الظرف ده .

واستطرد قائلا:
انا هخرج اجيبلك حاجه تاكليها و هخلي مي تجيبلك حاجه من هدومها تنامي بيها .

وخرج واحضر لها الطعام فامتنعت عنه واخذت تبكي بصمت ثم نامت علي السرير بملابسها .

فأمسك بالغطاء ودثرها به جيدا ثم اخذ غطاء آخر وفرشه في الارض وناما كليهما

وكلا منهما يفكر في الغد كيف سيكون مستقبل كلا منهما وكيف سيدبر امره في الايام القادمه!!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 27, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سيدتي الجميلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن