07

1.7K 111 23
                                    


الثّاني و العُشرونَ مِن ديسَمبر ، اليَومُ المَوعود يَقتَرِبُ أَكثَر فَأكثر .

لَقد راوَدتني ليلةَ أَمس ، و قَد كانَت المرّةُ الأُولى التي تُناظِرُ مُقلَتاي بِها ، لَم تَعُد تَركُضُ بَعيدَاً عنّي .

كانَت خُطُواتِكَ تَستَمِرُّ بالاقتِراب ، و أَنا هذهِ المَرّة مَن كنتُ أَتراجَعُ خَوفاً ، قَلبي المُحطّم لَم يَعُد يَستَطيعُ البَقاء ، روحُكَ سَلَبَتني مِن باطِن الأَرض ، عِندما لامَسَت قَدَماي الحافّة هَرَعتَ إِليّ تَتَشبّثُ بي ، لَم أَعُد أَشعُر بِلَمساتك .

لَمساتٌ غَريبة ، لا تَمُتُّ إِليكَ بِصِلة ، لَمساتٍ مُرهقة تَحكي الكَثيرَ و الكَثير ، أَعيُنكَ الفارِغة باتَت تؤرّقُني ، أَخذتَ بأَنامِلي نَحوَ الأَمام ، و نَظراتُكَ لا زالَت تُطارِدني ، وَقفتَ أمامي تدّعي القوة ، و لَم تلبثَ لَحظاتٌ حتى اتسعَت ابتسامَتُكَ و أَنتَ تَدفُعني نحوَ الأَسفل .

لا أَمتَلِكُ القُدرةَ على الصُّراخ ، لقد كنتُ راضيةً و خاضِعةً لأَفعالِك ، أنتَ فقط تُحاوِل تفريغَ غضبِكَ بي ، و أنتَ لستَ بِمُلام جونغكوك

أَنا المُلامة هُنا..

مَن ذا الذي يَستَمتِعُ بأَذيّتُكَ غَيري ؟

لا أَصدِقاءَ ، و لا أَحد هُنا ، فَقَط أَنا أُصارِعُ وحيدَةً كُلَّ هذا الأَلَم ، أَتَجرَّعُ خَيباتِ الزّمَن المُخبّأةُ لي منذُ دَهر ، دُونَ أَن تُدرِكَني أَنامِلُكَ لِتَنتَشِلُني مِن هذهِ الهاوِية .

رُبما سَنلتَقي جونغكوك ، لا بأَس ليسَ اليوم ، و لا الغَدّ .

في الدَّقيقةِ السَّبعون ، أَو اليومِ الثّامِن مِنَ الأُسبوع ، رُبما بالشّهرِ الثّالثَ عشر ، لا أعلَم و لكن حتماً ستَلتَقي أَنامِلُنا بالنّهاية .

هَل تَسائَلتَ يومَاً ما الذي تَعنيهِ لي جونغكوك ؟

مَلاذي ، مَنزلي السِّريّ ، أَيّامي ، طِفلي ، مَلجَأي ، مَلاكي ، عَزيزي ، صَديقي ، وَ نَجمي..

لَقد كُنتَ لامِعاً ، لامِعاً جِدّاً جونغكوك ، أَنتَ ما أَسمَعهُ إن طُرِشت ، و ما أَراهُ إن كُففت ، ما أَقولُهُ إِذا أُبكِمت .

كُنتَ لُغتي التي لا يُجيدُ فَهمِها سِوى أَنت ، مَجرَّتي التي تَحمِلُ لي الكَثير و الكَثيرَ مِنَ الحُب..

عُد إليّ لِلَحظاتٍ فَقط .

● ● ●

رِفَعَ بهاتِفِه مُتردّداً قبلَ أن يُحادِثها ، لِيَحسُم أَمرِه و يَتّصلُ بها ، ثوانٍ كانت كالشّهور الطّويلة على قَلبِه ، لِيَتسلّلَ صوتُها النّاعِسُ إلى مَسامِعه ' مَرحباً هيوني '

JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن