Dec 25
شتاء ديسمبر البارد
الثلوج التي تتساقط كحلوى قطن
الامطار الخفيفة التي تضفي لمستها
الهدوء الذي يعم المكان
المحلات التي تغلق شيئا فشيئا
الاشجار المزينة التي تملأ الشوارع
و الارقام التي تعلق على باب كل متجر تدخله
و مع اقتراب نهاية العام حيث كان الجميع مشغولون
منهم من يزين شجرتهم
و اخر يجهز هدايا لاقرانه
و هناك من يستعد للعودة الى عائلته لكي يقضي عطلة الميلاد معهم تاركاً مرارة الغربة مستمتعاً بحلاوة الوطن
و ستجد الاطفال الذين يركضون في الحديقة هنا و هناك
يحملون ابتسامات تزين وجوههم
تلك الابتسامات تمنحك دفء من نوع اخر
دفء لا تحصل عليه من كوب قهوتك او بطانيتك المفضلة او حتى المدفئة في غرفتك
تلك الضحكات تشعرك بأنك تنظر الى " ضحكات الملائكة "
و بين هذا و ذاك كنت انا جالساً
خلف زجاج ذلك المقهى كالعادة
في مكاني المعتاد، ارتشف من كوب قهوتي المعتاد، و اراقب الاخرين كما اعتدت ان افعل
لحسن حظي لم يخيب مقهاي المفضل املي
لمَ يبدو الجميع سعداء؟
لمَ جميعهم بهذه السعادة و السرور؟
يجعلني ذلك اتسائل
هل انا الوحيد الذي لا يشعر بسعادة؟
يجعلني هذا العالم الوردي اخجل من همومي و احزاني
و احاول اخفائها فقط
ظنً مني ان العالم المشرق هذا لا يجب ان يلوثه ظلامي
لكن، لابد من وجود احد اخر مثلي؟ اليس كذلك؟
اعني مُحال ان يكون الجميع سعداء
حتى في هذا الوقت من السنة و في هذه الاجواء البهيجة
لابد ان يكون هناك احد حزين لربما لا يجد من يحتفل معه
أنت تقرأ
ميلاداً مجيداً || Merry Christmas
Romansaهل يمكن لعيد الميلاد ان يجلب السعادة لقلوب الجميع؟