رغم كل ما مررت به في هذه الحياة ما زلت اجهل معنى الحب...
احببت مرة بكل ما أوتيت من مشاعر
لكن لم آخذ نفس القدر من الحب لم أجد شخصا متمسكا بي ...
شخصا لا يقوى على فراقي ويوقف قلبه عن الحب في سبيلي ...
كم أن قلبي رائع ..
ليت الجميع إمتلك منه !
حينها كان العالم سيحصل على الحب الحقيقي ..
للأسف كان حظي سيئا ..
جعلني اصادف دوما المتاعب والمشاكل ..والأشخاص الذين لا يستحقوننياليوم أنا جالسة في الطائرة التي ستقلني إلى كندا حيث ستتحقق أحلامي الأولى التي منذ طفولتي أتمنى تحقيقها ها أنا اليوم أسير نحوها بخطوات متعثرة ..لكنني حتما سأصل..
وسأبرهن للجميع أن نيران قوية وتجاوزت الماضي بما حمل !جإبتسمت عندما أدرت رأسي إلى المقعد الذي بجانبي لأجد يسرى نائمة فقد تعبت أمس وهي تركض كي تجهز أغراضها
لقد كانت صديقة تستحق كل الخير ...تعرفت عليها في أحد متاجر الأقمشة عندما كنت في بداياتي في هذا المجال كانت دائما ما تساعدني في إختيار الألوان وذوقها دوما رائع ..لكن صاحب المتجر كان فظا وفي يوم ما ذهبت هناك ووجدته يشاجرها على نصف قطعة قماش تمزقت ..
لم أتمكن من تمالك نفسي وشتمته بشكل لائق وسحبتها خلفي ودموعها في عينيها..
واسيتها وعرضت عليها أن تعمل بجواري ..في البداية ترددت لكنني أصريت حتى وافقت..وبعدها عرفت قصتها المأساوية حيث أنها يتيمة الأبوين وأقرباؤها لم يقبلوا وجودها معهم لذا هي تعمل كي تعيل نفسها..وأنا عندما وجدت فيها من الصلابة ما يكفي كي تكون دافعا لي دوما لم اكن لأضيعها من بين يدي !!
لذا لم أكن لأسافر دونها ..
رميت نظري ناحية السيد زوجي الذي كان يجلس بعيدا عنا قليلا ويعمل في حاسوبه غير مكترث بأحد..
غريب هذا الرجل
علي معرفة سره !!
فيستحيل أن يكون هناك شخص طبيعي مثله !!لكن مالذي يهمني به مادمت استطيع أن احقق أحلامي عن طريقه دون مقابل...
أم أنه ينتظر الوقت المناسب ليطلب المستحيل؟؟
هذا السؤال جعلني افكر مليا في ما حدث ويحدث !!
الآن اصبح من الضروري أن نتكلم بشكل مباشر عن طبيعة هذا الزواج الغريب ...
أرجعت رأسي للكرسي كي ارتاح قليلا فحتى أنا تعبت للغاية فيما مضى ...حان وقت الراحة لي !••••
إنتفضت جالسة على لمسة يد يسري نظرت لها بتساؤل لتقول
" وصلنا نوضي.."
هززت رأسي ثم وقفت وبدأنا في النزول من الطائرة كم كانت رحلة متعبة وطويلة...بمجرد خروجي شعرت باعضائي تتجمد من شدة البرد..نظرت حولي كان الوقت متأخرا ..
مشيت بجوار يسرى المتوترة ...
قلت
" واش بيك مراكيش عاجبتني ؟"
نظرت لي وقالت بتوتر
" مراناش في كندا !!"
عقدت حاجباي وقلت
" مالا وين رانا ههه يهديك ربي وقيل أثرت الرحلة فيك "
هزت رأسها نفيا وقالت
" ساع سمعت المضيفة تهدر مع واحد وقاتلو بلي ياقي ساعتين و نوصلو لمطار برلين "
فتحت عيناي بدهشة وقلت
" راكي متأكدة بلاك غلطتي فالسمع ؟"
قالت بتأكييد
" سقسيتها انا ثاني باش نتأكد وقاتلي برلين عاصمة ألمانيا "
وضعت يدي على فمي بصدمة كيف حدث هذا ألم نكن ذاهبين إلى كندا ؟؟..
VOUS LISEZ
لم تكن صدفة! ( مكتملة )
Short Storyآخر ما أتذكره من ذلك اليوم كيف تصنمت ناظرة للجدار بعد أن أغلق الخط في وجهي دون تفسير .. يليه دخول أمي وأبي وتساؤلهما عن سبب صمتي ... وبعدها شجار ضخم بينهما بعد تأخر الموكب وفوضى عارمة لضيوفنا الذين فهموا أن الزفاف تم إلغاؤه وان الفتاة الحسناء لأول م...