"الفصل الخامس والعشرون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن أنهت الممرضة حديثها نظر لها الجميع بتعجب وسؤالًا واحد يجول بخاطرهم، هل حقًا «سمير» قد فاق من غشيته؟!
وأخيرًا اندفعت «فريدة» بسرعةٍ إلى داخل غرفته للتتأكد من حديث الممرضة ثم تحرك الجميع خلفها تِباعًا وبسرعة، عدا «سيف وغادة وريان» الذين أشارت لهم «أمنية» بالانتظار.
وكانت آخر الدالفين «عائشة» التي وجدت «أمنية» تُمسكها من رسغها وتقول بصوتٍ خفيض:
"استني يا عائشه عاوزاكم."
نظرت لها «عائشة» باستفسار وقالت:
"كُلهم دخلوا في إيه؟!"
ظهر الارتباك على ملامح «أمنية» ولم تجد ما تقوله، فنظر لها «سيف» بقلق وقال:
"إوعي يكون اللي في بالي؟!"
تتفست «أمنية» بعمق تحاول تهدئة نفسها، ثم قالت:
"أيوه يا سيف اللي في بالك للأسف."
تحدث «ريان» بعدم فهم:
"أنا مش فاهم حاجه خالص هو إيه اللي في بالهُ؟!"
تحدثت «غادة» بتأكيد على حديث «ريان»:
"ولا أنا برضه، هو في إيه بالظبط يا أمنيه؟!"
تنهدت «أمنية» بحزن، ثم قات بنبرةٍ حزينة:
"الصراحه أنا هقولكم اللي معرفتش أقوله قدامهم عشان باسل وآدم هيحتاجوا ريان وسيف معاهم، وماما وصوفيا وفريده هيحتاجونا يا بنات."
تحدثت «عائشة» بقلق:
"بالله عليكي قولي على طول من غير مُقدمات عشان أنا بدأت أقلق."
تحدثت «أمنية» بنبرةٍ تدل على قلة الحيلة والحزن الشديد:
"للأسف يا جماعه سمير مش هيعيش."
نظر لها الجميع بصدمةٍ شديدة، فاستطردت حديثها قائلةً:
"أيوه متبصوش كده دي الحقيقه، نبضه ضعف جداً لإنه نزف كتير وكل الإصابات اللي عنده مش هيقدر يعيش لإننا اتأخرنا لما لحقناه، بس أنا مقدرتش أقول ده قدام عيلته عشان صعب أوي."
سألها «سيف» بتأثر وحزن:
"طيب مفيش أمل خالص يا أمنية إنه يعيش؟!"
أجابته «أمنية» بحزن:
"مفيش غير 15٪ إنه ممكن يعيش، وربنا طبعاً قادر إنه يغير القدر ويخليه يعيش وهتبقى مُعجزه، بس خلينا مُستعدين علشان نقف في ضهرهم لو حصله حاجه، وياريت كُلنا ندعيله عشان مراته وابنه."
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romansaلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.