الفصل السادس والعشرون _ سيقتلونهُ

312 21 0
                                    

"الفصل السادس والعشرون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

قررت «أمنية» أن تستمع إلى نهاية الحديث، فسَمِعت «مايا» تقول بضجر:

"خلاص، أنا هجيلك لآخر مره عشان أفهم أنتَ عاوز إيه، بس صدقني إني مش هرحمك يا نادر."

قالت جملتها الأخيرة بتهديدٍ واضح، فضحك «نادر» وقال:

"لأ بجد خوفتيني، عمومًا هستناكي وأقولك عاوز إيه منك."

أنهى حديثه وأغلق الهاتف دون أن يعطيها فرصة الإجابة حتى، بينما هي خرجت بسرعة فوجدت «أمنية» في وجهها.

تحدثت «أمنية» بهدوء:

"كُنت عاوزه..."

قاطعتها «مايا» بسرعة:

"بعدين يا أمنية نبقى نتكلم."

تركتها وخرجت بسرعة دون أن تستمع لها، فحدثت «أمنية» نفسها بسرعة:

"لازم آكلم باسل عشان هو الوحيد اللي هيلحقها عشان أكيد نادر هيأذيها."

ركضت على مكتب «باسل» ولم تجده، فحاولت مهاتفته لكن هاتفه مغلق فذهبت بسرعة إلى مكتب «سيف» ثم مكتب «ريان» فوجدت مكاتبهم فارغة تمامًا، فوقفت بمكتب «ريان» الفارغ وقالت بضيق:

"يووووه، هما راحوا فين التلاته دول !! أنا هكلم صوفيا أكيد تعرف عنهم حاجه."

فأخرجت هاتفها بسرعة هاتفت «صوفيا» التي أجابت عليها، فتحدثت «أمنية» بلهفة:

"صوفيا متعرفيش باسل فين؟!"

ردت عليها «صوفيا» بحرجٍ منها:

"آسفه والله نسيت أقولك، إنتِ بعد ما مشيتي علطول ريان كلمني وقالي إنهم رايحين يقبضوا على عصابه بتسرق بنك أو ماشابه يعني، ورفضوا يخدوني معاهم."

زفرت «أمنية» بضيق وقالت:

"اووف، وأنا عماله أرن عليه موبايله مقفول."

ردت عليها «صوفيا» بتوضيح:

"أيوه يا بنتي ما إحنا في الحالات دي بنقفل الموب وكده يعني، المهم هو في حاجه ولا إيه؟!"

حاولت «أمنية» أن تكون طبيعية، وقالت بهدوء:

"لا مفيش، ما إنتِ عارفه أنا كنت جايه أخد رأيه في الفرش وكده، هكلمك بعدين بقى سلام."

أنهت حديثها ثم أغلقت معها الهاتف وبعد تفكير وجدت أن أنسب حل هو أن تذهب لِـ«نادر ومايا» لإنها ليست مُطمئنة لما يحدُث.
_________________________________________

وصلت «مايا» بسيارتها أمام ڤيلا «نادر» ودلفت وجدته يجلس بحجرة المعيشة ينتظرها، فتحدثت بغضب:

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن