الفصل الاول
شابا مفتول العضلات يقف في وسط الحاره الشعبيه مشمرا عن ساعديه عازما علي الفتك بأي شخص في هذه اللحظه مما أدي لبروز عروق رقبته من شده الغضب.
فهذا الوغد الذي يقف امامه قد تعدي حدوده واعترض طريق"" نواره"" الفتاه التي تعمل بالبيوت لسد احتياجات والدتها المريضه بسبب ظروفهم القاسيه.
""إدريس"" بقسوه وعنف
:"أقسم بالله العظيم ما أنت مروح سليم النهارده يا"" عبده الخضري "" بقي بتتعدي علي نسوان الحاره عيني عينك كده لا وفين قدام دكاني ده أنت بجح بقي وعينك فارغه وعايز تتربي".
وما كاد ينهي حديثه حتي عاجله إدريس بضربه أطاحت به أرضا وجعلت الدماء تسيل من أنفه و فمه
ثم جسي فوقه وأخذ يكيل له الضربات الواحده تلو الاخري والاخر لم يعد يقوي علي المقاومه بسبب قوه إدريس .
وعلي صراخ النساء في الشارع بسبب هول المشهد ومنظر الدماء
ورجال الحاره يحاولون إبعاد إدريس عن المدعو عبده ولكن إدريس كشر عن أنيابه وقال لهم
:"محدش يقرب وإلا هيجي مكانه مش أنا اللي أسكت علي الغلط والتعدي علي نسوان الحاره".
وبعدما لقنه درسا قاسيا تركه عائما في دمائه وجروحه ووقف ناظرا إليه من علو بإستحقار وبصق علي وجهه ورحل.
أخذ إدريس يلهث بعنف من شده الانفعال ودخل دكانه الكبير فهو دكان لبيع الاقمشه .
وجلس بعنف علي كرسيه
وتذكر تلك الجالسه بعيدا في وضع القرفصاء علي الارض وأطرافها ترتعش من الخوف بشده و تمسك أطراف ثيابها الممزقه بنظره مرتعبه .
فقد لجأت للدكان للاحتماء به بعدما جاء إدريس لينقظها من هذا الوحش.
فانتفض سريعا بعدما رأي العمال في الدكان يفترسونها بنظراتهم فخلع قميصه سريعا واحاطها به.
وقال لها بنبره افزعتها ":قومي معايا يا بت أنتي".
فنظرت له بنظره منكسره وقد امتلئت عيونها بالدموع
وقالت بنبره حزينه :"شكرا ليك يا سي إدريس الله يستر عرضك ".
وقامت معه وذهب ليوصلها لمنزلها
وعندما وصلوا لمنزلها قال لها
":أنتي ايه علاقتك بالواد عبده ده ".
قالت له بخفوت": والله ما جيت جنبه هو اللي كل ما يشوفني يضايقني ".
قال لها بغموض :"والله انا شايف من جراءته وتصرفاته انه لقي تشجيع منك ".
نظرت له بصدمه وقد ترقرقت الدموع بعينيها
:"قصدك ايه يا سي إدريس أنا طول عمري محترمه وعمري ما رضيت بالحرام ولا الغلط ".
أنت تقرأ
ادريس
Romanceإدريس _بقلمي / هاجر إسماعيل لا أريدك أن تأتيني بجبال من الذهب والفضة، ولا أريد منك هدايا تحمل من الأسعار أغلاها، أو قول متجمل مصطنع غرضه فقط تسليط أضواء الشهرة على كلانا، أو حفلة ضخمة لم يسبق لها مثيل. أنا أريد أن أطمئن فحسب، أن أجد كتفًا أميل برأ...