"الفصل السابع والعشرون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧وما جال بخاطرها في تلك اللحظة بعد نظراتهما الخبيثة والشريرة لبعضهما بعضًا هو؛
هل حقًا سيقتلونهُ بكل دمٍ باردٍ وكأن شيئًا لم يكن؟! أم سيحدث شيئًا آخر لم يكن بالحسبان؟!
تحدثت «أمنية» بخوف والدمع يترقرق بعينيها:
"لأ يا نادر عشان خاطري، أنتَ وعدتني إنك مش هتأذيه لو أنا نفذت كلامك.. وأنا نفذته أهو"
ردَّ عليها «نادر» بعصبية:
"إنتِ تخرسي خالص، أنا كده كده كُنت هقتله وهو اللي جه للموت برجليه"
ثم نظر لِـ«ديشا» وقال بلهجةٍ آمرة:
"أنتَ أكيد سمعت كلامي، فَـ نفذه بالحرف"
حرك «ديشا» رأسه موافقةً بينما سحب «نادر» «أمنية» من رسغها رغمًا عنها وهي تصرخ باسم زوجها حتى خرجوا من الباب السريّ وأثناء خروجهم وضع «نادر» في ذلك النفق قُنبلةٍ موقوتة.
نظرت له «أمنية» بصدمة _ بعد أن توقفت عن الصراخ_ وقالت:
"أنتَ بتعمل إيه؟!"
لم يجيبها «نادر» بل سحبها من رسغها وخرج بها من البناية بأكملها، فسحبت يدها منه بقوة وسألته بخوفٍ وعصبيةٍ:
"رد عليا !! أنتَ حطيت قُنبله ليه؟!"
ردَّ عليها «نادر» بشرٍ وغل دفين:
"عشان اضمن إن سي زفت بتاعك ده ميخرجش عايش أبدًا"
نظرت له «أمنية» بصدمة وقالت:
"إيــــه !!"
نظر «نادر» لساعة معصمه ببرود وقال:
"تلاته.. اتنين.. واحد.. بوووم"
ومع كلمته الأخيرة انفجرت البناية أمام أعينهم، فصرخت «أمنية» باسم «باسل» وركضت لتدلف البناية لكن لحقها «نادر» بسرعة وهي تصرخ وتبكي بقهر وانهيار.
حتى وقعت أرضًا على ركبتيها وهي تصرخ والدموع تسيل على وجنتيها كالمطر:
"بــاســل !! ليه كده؟! حرام عليك يا نادر.. حرام عليك"
هبط «نادر» لمستواها وأردف ببرود:
"ده اللي كان لازم يحصل من زمان، طول ما هو عايش أنا مُهدد في شُغلي وفي حُبي كمان، كان لازم يموت.. يلا قومي معايا عشان نمشي من هنا"
أنهى حديثه ثم أوقفها وأمسك رسغها وسحبها معه وهي تسير خلفه جسد بل روح والدموع تعرف الطريق على وجنتيها وقلبها يعتصر ألمًا على فراق حبيبها، فأركبها «نادر» السيارة وركب بجوارها وقاد إلى وجهته الغير معلومة بالنسبةِ لها.
_________________________________________
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Lãng mạnلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.