دقة قلب 7

224 28 5
                                    


كانت هذه أول مرة تمر هدى بمثل هذه المواقف مع رجل ولذلك ترتبك أمام شريف ولكنها كانت تقنع نفسها بأن لبنى هي السبب في كل هذه المواقف ,وصلت لمكان عملها ودخلت لمكتبها وهى سارحة بأفكارها كان شريف لايزال في عقلها وفتحت الحقيبة وأمسكت بالكارت في يدها وفجأة دخلت لبنى بسرعة وقالت: صباح الخير ياهدى إيه الخبار؟

خبأت هدى الكارت وأجابت: أخبار إيه؟

الله ..... اخبار الحليوة؟ يانهار إسود نسيت أوقع حضور .. أنا جاية لك حالا.

نظرت هدى بدهشة للبنى التي كانت تجرى بدون أي أثر لالتواء قدمها وقالت" طيب يالبنى لما ترجعى.

عادت لبنى وجلست وهى تقول: ياللا إحكى بسرعة.

لأ إحكى لى إنت.

احكى لك إيه؟

إزاى رجلك خفت بسرعة كده وماشية زى القردة.

تحشرج صوت لبنى وارتبكت وهى تقول: لا مانا دهنتها بالليل وحطيت عليها كمادات وبقت زى الفل.

نظرت لها هدى فقالت: يووه بقى ياهدى , رجلى سليمة أرتحتى؟

يعنى كنتى بتمثلى علينا!

آه بأمثل هاكذب يعنى!!

كده برضه !! تحطينى في موقف محرج مع مستر شريف بالشكل ده؟

ولا موقف محرج ولاحاجة ,الراجل محترم ومؤدب وخدوم وحب يوصلنا تقومى إنتى تقولى لأ ,بطلى بقى.

لبنى إنت بتعملى كده ليه ؟ عايزة إيه بالظبط؟

عايزة بأوفق راسين في الحلال.

إنتى بتهزرى إيه اللى إنت بتقوليه ده ؟

إنتى مش سألتنى لو كان عندى عروسة للمستر؟

أيوه.

طيب هو أنا عندى احلى ولا أجمل منك.

يعنى إيه؟

يعنى إنت خالية والراجل خالى يعنى فيه فرصة.

فرصة إيه بس يالبنى ؟ أنا لسه خارجة من الطلاق ومعنديش أي إستعداد أدخل تجربة جديدة وبعدين أنا لسه في شهور العدة.

رفعت لبنى يدها بلا إهتمام وقالت: وهى شهور العدة دى سنة الحكاية كلها فاضل شهرين...

إنتبهت لبنى لجملة هدى فقالت بفرح: إيه ده يعنى إنت معندكيش مانع؟

معنديش مانع إيه؟

تتجوزى تانى طبعا الراجل زى الفل.

قبل أن تجيب هدى دخل بعض الأشخاص لإنهاء أعمالهم وإنشغلت هدى ولبنى في العمل ولكن عقل هدى كان مشغول في كلام لبنى وفى أول فرصة قالت هدى: إسمعى يالبنى انت صاحبتى وحبيبتى بس بصراحة مش عاجبنى اللى بتعمليه.

المطلقة والحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن