Scarlett | سكارليت

الفصل الأول

لقد مضت بالفعل ساعتين منذ أن تلقينا الصفعة ثلاثية الأبعاد تلك من الأستاذ، ويبدو أن مفعولها ما دام سارٍ علينا.

يمكن ببساطة ملاحظة الأمر إن تم التمعن في حالة كل منا أنا و براين.

أستطيع الشعور بطاقة الجو المشحون بالسلبية بعد هذا الصمت الرهيب الذي سيطر علينا. حتما كل واحد منا سرح بتفكيره نحو المستقبل.

إلا أن بلغت مسامعي تنهيدة عميقة قبل أن يليها صوت براين المتوتر : "بربك سكارليت، ألا تجدين الوضع مريبا؟" صمت قليلا ثم أضاف " أعني... نحن هنا نتحدث عن أخطر غابة في العالم، ينتابني شعور سيء حول الأمر.. ربما يجدر بنا التراجع "

قاطعته مازحة :"تتصرف و كأن كائنات أسطورية بانتظارنا هناك"

فتح هذا الأخير عينيه على وسعهما و بدا مندهشا للغاية قبل أن يجيبني بصوت مرتعش :"ماذا لو كان هذا صحيحا؟ لقد شاهدنا بالفعل مسلسلات كهاته "

خاطبته بتهكم و أنا أمثل المشهد بيدي :" أجل، وستخرج لنا ذئاب متوحشة من بين الأشجار، وبينما نحاول إصابتهم نجد أن الدخيرة التي بحوزتنا منتهية... وبعدها تظهر لنا مخلوقات غريبة من العدم تحاصرنا ثم... بووم ، ننتهي "

بالرغم من أنني كنت أمزح، إلا أن لهذا الغبي أمامي وجهة نظر ثانية. بدا منغمسا للغاية في تجسيد المشهد في مخيلته، قلبت عيني بتذمر قبل أن أنقر على رأسه بخفة :" تيقظ براين ،المسلسلات و الأساطير لا وجود لها على أرض الواقع "

طمأنته و أنا أضع يدي على كتفه" خذ الأمر ببساطة، كل ما علينا هو إنجاز مهمتنا، هو مجرد شهر بالأخير و سينتهي موسم القنص... لا تدع لهاته الخرافات مكانا في عقلك" أومأ لي برأسه قبل أن يودع كل منا الآخر، متوجهين صوب بيوتنا.

_____________

متأكدة من أن أبي سيقيم وليمة كبيرة على شرفه اليوم بعد أن يعلم بالأمر، لطالما كان هو من غرس فكرة القنص في عقلي منذ نعومة أظافري.

و أنا أغلق باب البيت بلغ مسامعي صوت أبي يرحب بي بطريقته الخاصة "وأخيرا شرفتنا الأميرة"

ضحكت و أنا أجيبه "لو تعلم ما أخرني لما احتفظت بنفس الكلام"

جلست بجانبه قبل أن يسارعني القول " إذا أتحفينا صغيرتي، ماذا في جعبتك؟"

رفعت رأسي إلى السماء و قلت في استعلاء "بما أنني متفوقة في دفعتي كما تعلم ف... تم اختياري أنا و براين لخوض موسم القنص الجديد"