الفصل الثاني

136 11 2
                                    

بعض النوم في هدوء رائع بعد العودة إلى المنزل، حادثة الاحتفال بعيد الميلاد هدنه قليله بعض الهدوء والسكون الذي سيما المكان، لكن تبقى كل تلك مجرد أحلام و أوهام كان يتمنى حدوثها، طرق صديقه على الباب منعه من متابعة احلامه.

فتح الباب بغضب لم يكن يرغب في رؤية احد الان، الجميع على العموم يعلم كم كان صعب عليه أن يحصل على عطله، أخيرا بعد سنوات ولكن ها هم يفسدون راحته وعطلته بقدومهم الغير ملائم، كان يتمنى أن يبقى نائما وانهم يريدون الاحتفال معه ليلا بعيد الميلاد المجيد وهو أمر لا يحدث عاده.

- لما تأخرت كل هذا الوقت، لقد كنت انتظر قدومك بفارغ الصبر ؟

لما يجب عليه بل ترك الباب مفتوحا، عاد إلى داخل منزله يلقي بنفسه على الأريكة دون أن يعطي رفيقه اي اهتمام؛ لانه لو أعطاه لكان الان يقوم بجعله هدف الملاكمة التي تقريبا لم يتركها يوما واحدا.

لم يعجبه تصرف رفيقه الذي دخل المنزل يتذمر من طريقته في التعامل ثم يخبره بما ينوون فعله بطريقه سعيده، كانه سيحتفل معهم بعيد الميلاد دون أن يقضيه في العمل كما اعتاد.

- طريقتك سيئة جدا في الترحيب، لم أرى مثل تلك الطريقة التي تقابلني بها، ولا تنس أن عيد الميلاد المجيد قد اقترب.

لم يغلق الباب كليا فقد اقتحمت مساحته الشخصيه تلك الفتاه أيلا من جديد، فمنذ قام بالدخول إلى المنزل لاغلاق الباب كانت تجلس امام المنزل منتظره أن يفتح الباب ولو عن طريق الخطا.

- طريقته دائما عنيفه وصلبه في التعامل مع الامور، لكن لا تقلق حين اتزوج به سيتغير كل هذا ويتتحول الى شخص اخر لطيف.

القى عليها ميشو التحيه ثم دخل الى المنزل وقبل أن يجلس انتبه فجاه لانه لم يتعرف الى هويه الفتاة التي دخلت المنزل معه، فقد كان يعلم أن رفيقه اليكساند وحيد.

- عفوا يا انسه لم اتعرف اليك بعد من تكونين ؟

جلست على اريكه امامهم، بينما لم تلق بالا باليكساند رغم كونه وسيم وحسب اهتمامها منذ أن دخلت المنزل الذي كان صوته واضحا في كل شيء فيه، يبدو رائعا مثله تماما.

- أنا إيلا حبيبة اليكساند.

نظر سريعا الى رفيقه الذي لم يعطيه اي اهتمام بما يقال من حوله، بل كان يغمض عينيه بينما رأسه يستريح على الأريكة بوضع يشبه النوم ليس لدي اي اهتمام حرفي بما يقال من حوله.

- أيها الكاذب لما لم تخبرني عنها من قبل، كنت دائما تدعي أنك وحيد، فليس لديك حبيبه بينما أنت لديك هذه الفتاه الرائعة ؟

اندمجت كثيرا معه في الحوار صارت تتحدث عن كم هو شخص صعب والتعامل معه ليس مريحا ابدا، حتى طريقته العنيفة في الحوار بينما رفيقه يظهر اليها بانتباه شديد وكان نوم مصدق ومقتنع بكل كلمه تقولها.

- ليس لديك فكره كيف كان اللقاء الاول بيننا، بعد كل هذا الغياب توقعت ان يقابلني مقابلة أفضل من هذا، مقابلة رائعة يعتذر فيها عن غيابه، لكن كل ما فعله هو ان قام بإغلاق الباب في وجهى بكل قسوة.

فهو يعلم عنفه أومأ لها مصدقا كلماتها تماما عن صديقه، ويعلم كيفية تفكيره، هو بالفعل فقد جميع محاولته تمسك بأعصاب ويتصرف فكأنها لا تمتلك اي احد سلطه عليها، وهذا يصير عادة من حوله في بعض الاحيان، ان لم يكن في كل الاحيان.

- كلامك صحيح هو دائما يتعامل مع الجميع بنفس الطريقة لست واحده، ظننت انه بعد ان يحصل على حبيبه او يقع في الحب سيتغير تماما حتى طريقته الفظه والوقحة حتى معك ستختلف، لكن من الواضح ان لا شيء تغير فيه.

توقف اليكساندر عن ادعاء النوم، فقد اكتفى من هذا الحوار السخيف الذي يسمعه رغم انها حول تجاهل عل تلك الفتاه ترحل، لكنها كانت اكثر حماقه من ان تتركه كانها طفله وجدت لعبتها المفضله.

- ميشو انا لا اعلم من تكون تلك الفتاه حتى، ظهرت فجاه امامي هذا الصباح حين عدت الى المنزل، كيف تكون احمق وتصدق كلامها بكل تلك السهوله ؟

حتى الان يرفض الاعتراف ويدعي ان الأمر كذبة وسوء تفاهم ومجرد كذبه لا اكثر، كونه منزعج من رفيقه لا يعني ان يقوم باصدار الأحكام عليه بهذا الشكل القاسي او ان يرفض أن يعلم عنه أمرا مهما كهذا.

- هل من الصعب الاعتراف بالأمر أم أنك فقط لا تريدني أن اعلم انا وجميع رفاقك، انك حصلت على هذه الفتاة الرائع، هل تغار عليها منا ام ماذا ؟

يتبع.........

أمنية الكريسماس ( الجزء الثالث من سلسلة شجرة عيد الميلاد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن