" كمان ٣ أيام هيموت أقرب حد ليك.......
أنا يحيي عندي ٢٧ سنة ، شغال محاسب فى الشركة المتحدة للعقارات......
بقالى ٤ سنين فى الشركة ، مرتبي مش كبير اوى ، وعلى عكس معظم الناس اللى مش بتطيق الشغل،أنا كنت مرتاح جدا ، خصوصا ان رنا خطيبتي معايا في نفس المكتب وبشوفها كل يوم..........
نغم و خالد زمايلنا فى الشغل متجوزين من ٣ سنين وبيحبوا بعض جدا لدرجة ان رنا كانت دايما تقولى أنا نفسي لما نتجوز نعيش حياتنا زي نغم و خالد على طول.
علاقتنا احنا ال ٤ مش زمايل شغل وبس ، لأ احنا اصحاب جدا.......
حتى أحمد المحاسب الجديد مكملش سنة معانا في المكتب واندمج وسطنا.
الحاجة الوحيدة اللي تعباني في الشغل او تعبانا كلنا هو أستاذ سامح السيوفي مدير الحسابات بتاعنا.......
رجل ما بيحبش حد ، ولا بيحب نفسه حتى.......
لازم يتكلم في أي حاجة و خلاص ، وبيستغل أى فرصة عشان يتكلم وأحيانا بيخلقها عشان يوضحلنا أنه أهم مدير حسابات موجود في الكون وان الشركة هتخسر وتقفل لو هو مش موجود ، وان احنا محتاجين سنين طويلة على ما نأخذ ربع الخبرة اللي عنده ، بس الحقيقة أنا أعرف أعمل الشغل بتاعه كله ، وفي مرة قبل كده عدلت عليه في حاجة تخص الشغل وكان رد فعله معايا عنيف واتعصب عليا ، ويمكن الموقف ده اللى خلاه يتعامل معايا وحش.....
هو عموما بيتعامل معانا كلنا وحش بس أنا مزودها معايا شوية.......
كنت بحس فى عنيه انه متضايق لما بيشوفنا في المكتب بنتعامل مع بعض كويس وعلاقتنا ببعض قوية.....
أنا كنت مستحمله عشان عارف انه ناقص شوية ، وكده كده مبشوفهوش فى اليوم إلا أوقات قليلة جدا ومعظم الوقت بقضيه مع رنا ونغم وخالد.
كل يوم بنخلص شغل الساعة ٤ و بوصل رنا لبيتها الاول وبعدين أروح ، بس النهاردة مروحتش على طول وطلعت على السوق عشان أجيب أكل وفاكهة لعزومة بكرا ......
احنا ال٤ متعودين في أول كل شهر نتعزم عند حد فينا والشهر ده الدور عليا.
خلصت لف في السوق و روحت على البيت دخلت شليت الحاجة في الثلاجة و رحت على اوضة رامي أخويا و كالعادة قاعد على التليفون ولا كأنه في ثانوية عامة ، وانا بصراحة زهقت من كتر الكلام معاه.
دخلت أوضتى وغيرت هدومي ومسكت التليفون على ما أمى تحضر الغداء وفضلت أقلب فى الفيس شوية ولقيت رسالة مبعوتالى عالماسنجر من ايميل مجهول مكتوب فيها
" ازيك؟"
استغربت جدا من الاسم ، بس اللي كان أغرب هو توقيت الرسالة، كانت من ٣ سنين و لسه شايفها دلوقتى بس اللى طمنى شوية لما دخلت على صفحته لقيت الصورة اللي محطوطة صورة أمير صاحبي.......
أمير ده مش صاحبي وبس لأ ده أخويا.......
احنا نعرف بعض من ٥ سنين ، من ساعة ما جه المنطقة هنا وانا صاحبه الوحيد وهو أقرب حد ليا بعد أهلى، وتوقعت ان ده ايميله التاني......
فتحت الرسالة وسألته
" ايه ياابنى الاكونت ده ؟؟؟
انت حبيت تعمل أكونت fake فتحط عليه صورتك الشخصيه ؟"
وقبل مايرد لقيت رحمة أختي رجعت من الكلية وبتخبط على باب الأوضة ودخلت قالتلى أمك بتسأل كام واحد جاي بكرا ، رنا وخالد ونغم بس ولا في حد تاني؟؟
عشان تعمل حسابها في الأكل...
قلتلها لأ هما التلاتة بس .....
ديرت وشى وببص على التليفون لقيت مكتوب فى الشات
" ٢ بس ، ماتعملش حساب نغم عشان مش هتيجي"
الرسالة بالنسبالى كانت غريبة جدا خصوصا توقيتها انا حسيت انه بيرد عليا!!!!!!!
انا كنت حاكي لأمير على نغم وخالد بس يعرفهم معرفة سطحية....
عرف منين انها مش جاية؟!!!!!!
سألته "مين اللي قالك إن نغم مش هتيجى؟؟؟"
شاف الرسالة وسكت....
بعتله تاني " ما ترد يا ابنى...."
بس كان قفل الفيس.....
طلعت رقمه واتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول.....
قلقت عليه ...
غيرت هدومى بسرعة عشان اروحله وأشوف في ايه!!
وأنا نازل أمى سألتنى رايح فين ؟؟
أنا حضرت الأكل....
قلتلها نازل أجيب حاجة من تحت وطالع ، ونزلت على بيت أمير على طول ، هو جنبى مش بعيد ....
طلعت خبطت عليه وأول ما فتح قلتله انت ما بترديش على الفيس ليه؟؟
وقافل تليفونك ليه ؟؟
كان باين على وشه الإستغراب وقالى انا لسه داخل البيت من شوية و تليفونى كان فاصل ولسه حاطه على الشاحن ، خير يا ابني؟
قلقتني......
قلتله انت عرفت منين ان نغم مش جاية بكرا؟؟
استغرب أكتر من سؤالى
وقالى نغم مين؟؟
اللي معاك في الشغل؟؟
جاية فين؟؟
فتحت التليفون ووريته الشات وسألته الفيس ده بتاعك؟؟
بص على الاكونت وقالى لأ طبعا؟
قولتله طب وصاحب الاكونت جاب الصورة دى منين؟؟
قالى تلاقيه اخدها من على الفيس بتاعى او الواتس ، بس انا ماافتكرتش انى رفعت الصورة دى قبل كده !
سكت شوية وقلتله طب مين ده؟؟؟
ضحك وقالى تلاقى حد عندكم في الشغل بيهزر معاك ، وعامل فيك مقلب.....
كبر دماغك منه وما تردش عليه ،سيبه يجيب أخره...
قلتله انت شايف كده ؟؟
قالي وانت شايف غير كده ؟؟
وبعدين أدخل عشان تتغدى معايا ....
قلتله لأ انا هنزل ، سمعت أم أمير بتنادي عليا من جوه
قلتلها معلش انا هانزل عشان محضرين الأكل في البيت ومستنينى..
أخذت بعضى ونزلت.
كلام أمير كان مقنع أكيد ده هزار وغلبا خالد جوزها هو اللى عامل المقلب ده ، أيوه هو خالد لانه طول الوقت بيهزر وبيعمل مقالب....
روحت البيت اتغديت معاهم وكنت عامل حسابي انى هنزل أنا ورنا عشان نلف شوية فى المنشية ونشتري شوية حاجات لشقتنا.
خلصت أكل ودخلت أخذت دش وقبل ماانزل مسكت التليفون عشان اتصل بخالد وأقوله اني عرفت المقلب بتاعه ، وقبل ماأطلع الرقم من التليفون لقيت الاكونت باعتلى رسالة تانية مكتوب فيها
" نغم مش هتيجي بكره عشان بتخون جوزها و هتستنى لما خالد يجي عندك وهى هتروح لعشيقها"
فضلت باصص للرسالة ومبرق، ايه الكلام ده؟؟؟
وقبل مااستوعب الكلام بعتلى رسالة تانية مكتوب فيها
" وانت تعرف عشيقها كويس"
من غير ما أفكر سألته
" هو مين ، وانت كمان مين؟؟؟"
شاف الرسالة وقفل.
اتصدمت من الكلام اللي قريته ، أنا كنت فاكر جوزها بيهزر معايا بس الكلام ده مستحيل يكون هزار ، ومستحيل يكون خالد جوزها هو اللى كتبه.....
طب مين اللي بيكلمني؟؟
وبيقولى الكلام ده ليه؟؟؟
قطع تفكيرى صوت التليفون اللي بيرن في ايدى....
كانت رنا خطيبتي....
رديت عليها وقولتلها انى نازل....
حاولت أتجاهل الكلام اللى قريته ونزلت مع رنا اشترينا الحاجات بس طول الطريق وعقلى مشغول بالرسايل اللى قريتها وهل الكلام ده صح ولا لأ ، لدرجة انى سألت رنا " انتى مش ملاحظه حاجة غريبة على نغم اليومين اللى فاتوا دول؟؟"
استغربت من سؤالى وقالتلى حاجة غريبة ازاى يعنى؟؟
قلتلها يعنى انتى صاحبتها وكل أسرارها معاكى ، مش حاسه انها متغيرة شوية؟؟
قالتلى لأ ما لاحظتش حاجة ،طب انت بتسأل ليه؟؟
قلتلها مفيش ،بس حاسس ان في مشاكل بينها وبين خالد.
قالتلي لا محكتش معايا فى حاجة
هو خالد قالك حاجة؟؟
قلتها لأ بس حاسسهم زعلانين من بعض.....
فضلنا نتكلم انا ورنا بس كل شوية أطلع أطلع التليفون وأبص فيه زي ماأكون مستني رسالة منه عشان ارتاح من الفضول والتساؤل اللى أنا فيه ده بس كل ماافتح الشات الاقيه قافل .
وصلت رنا وطلعت عالبيت غيرت هدومى وريحت على السرير وفضلت ماسك تليفونى مستنيه يرد بس النوم غلبني.....
صحيت تاني يوم وأول حاجة عملتها فتحت الشات لقيته باعتلى رسالة
" مش مهم انا مين يا يحيى ، المهم انت هتعمل ايه ؟؟
هتقول لخالد ان مراته بتخونه ولأ هتسيبوا مضحوك عليه؟"
رديت بسرعة وقلتله
"هو المفروض ان أنا أصدق كلام أهبل من حد ما اعرفهوش؟؟"
بعتلى ايموشن ضحك وقالى
"النهاردة لما هتروح الشغل هتتأكد بنفسك لما تلاقي نغم بتعتذرلك عن العزومة عشان صاحبتها تعبانة ولازم تروح تزورها "
أنا المرة دى اللى بعتله ايموشن ضحك وقلتله
"انت كمان عارف هتقولى ايه؟"
قفل وماردتش...
قفلت أنا كمان التليفون وطلعت على الشغل....
القلق اللي كنت فيه قل شوية بعد ما حسيت انه بيقول أي كلام وخلاص...
هو القلق قل آه بس ماانتهاش......
وصلت الشغل متأخر عن معادي وطبعا دي كانت فرصة مهمة لأستاذ سامح المدير بتاعى عشان يتكلم معايا عن المواعيد وان أنا شخص مستهتر ولازم يتخاصملي يومين....
أنا سمعت منه الكلام وما ردتش، مكنتش فايقله خالص..
دخلت المكتب لقيت رنا ونغم وخالد قاعدين ، سلمت عليهم ولا حظت ان أحمد مش موجود سألت رنا عليه وقالتلي استاذ سامح بعته يودي ورق للمدير المالي...
قعدت على الكرسي فتحت الكمبيوتر و ولعت سيجارة ، وكل شوية أبص على نغم بس هى كانت مركزة فى شغلها وبتتعامل طبيعي....
سألت خالد انتوا هتيجيوا معايا على البيت على طول ولا هتروحوا الأول وبعدين تجيولى ؟؟
لقيت نغم ردت وقالتلي خالد بس اللي هيروح معاك ، معلش بقى يايحيي أنا مش هعرف اجى....
بصتلها بإستغراب وفضلت ساكت مكنتش مصدق اللى بيحصل وبعد كام ثانية سألتها ليه مش هتيجى؟؟
قالتلى صاحبتي لسه مكلمانى وقالتلى انها تعبانة ولازم اروح أزورها ، أنا كنت بسمع كلامها وحساسس انه رصاص بيضرب في رأسي....
قلتلها بصوت عالي صاحبتك مين؟؟
حسيت انها اتخضت وقالتلى صاحبتي من أيام الكلية وسكتت وفضلت بصالي ، ولقيت خالد ورنا باصينلى وباين عليهم الاستغراب من طريقة كلامي.....
حاولت اتمالك أعصابي وقلتلها أنا افتكرت حد أعرفه عشان كده كنت قلقان.....
ابتسمت وقالتلي لا صاحبتى دى ماتعرفهاش ، قلتلها طب نأجل العزومة لبكره عشان تعرفي تيجى، قالتلي لأ انت خلاص عملت الأكل ، أنا لو كنت أعرف من إمبارح كنت قلتلك بس هي لسه مكلماني النهاردة الصبح.....
بصيت لخالد، قالي أنا قلتلها أروح معاكى ونأجل العزومة وهي اللي مصممة إني أروح واليوم يمشى عادي من غيرها ، انا كنت بسمع منهم ودماغى عمالة تفكر في الكلام اللي قريته....
معنى كده ان نغم فعلا بتخون جوزها وهتخونه النهاردة وهو قاعد معنا!!!!
طب لو فعلا بتخونه يبقى بتخونه مع مين؟؟؟
الرسايل بتقول ان أنا أعرفه !!!
قطع تفكيرى أحمد المحاسب الجديد كان راجع من عند المدير المالى ودخل على مكتبه ، وبدون أي مقدمات بدأ تفكيرى يتجه لأحمد ان هو ده الشخص اللي نغم بتخون خالد معاه ، أصل مين اللي أنا أعرفه ونغم كمان تعرفه غيره هو ؟!!
مش عارف ليه بقيت بتعامل مع الرسايل انها واقع حقيقى؟
فضلت أراقب نظرات أحمد ونغم بس كانت عادية جدا مفيش حاجة غريبة....
ديرت جسمي وقولت لنغم طب ايه رأيك نأخر الغذا ونخليه عشا عشان تكونى رجعتى من عند صاحبتك؟
قالتلى لأ لأ..... خليكوا زي ما انتوا صاحبتي دى في العجمي والمشوار هيطول ، اتغدوا انتوا وانا لو خلصت بدري ممكن ابقى اعدي عليكوا عشان نروح أنا وخالد.....
بصيت على أحمد لقيته باصصلها ، قلتله طب ما تيجي انت يا احمد تتغدى معانا انت مجتش بيتى قبل كده ولا مرة.....
لقيته اتوتر وقالي لأ انا مش هعرف اجى، سألته بسرعة ليه؟؟؟
قالي عشان عندي مشوار مهم بعد الشغل ، سألته مشوار ايه؟؟
بصلى بإستغراب وقالى مشوار يا أستاذ يحيي!!
قلتله لأ انا فاكر انك مكسوف تيجي يعنى....
ابتسم وقالي لأ لو في مرة تانية هبقى أعمل حسابي ان شاء الله
قلتله ان شاء الله....
خلصت معاه كلام وبدأت احسبها الموضوع كده مش هزار ، كل المقدمات اللى قدامى مابتقولش غير نتيجة واحدة وهى ان نغم خاينة ، بس برضو كان في صوت جوايا بيقولي ان في حاجة غلط....
حاولت أركز شوية في الشغل لان كان باين عليا انى مش طبيعي وقبل الشغل مايخلص لقيت رسالة اتبعتتلى على الماسنجر ، فتحتها لقيت ايموشن ضحك ومكتوب
" واضحة يا يحيي مش محتاجة تفكير وحسابات ، بس لو عاوز تتأكد أكتر استنى نص ساعه هتلاقيها مشيت بدري عشان ما تخرجش معاكوا وعلى الساعة ٦ هتتصل بخالد عشان تتأكد انه عندك في البيت"
مسكت التليفون وكتبتله بعصبية
" انت مين ؟؟"
قفل قبل ما يشوف الرسالة.....
فضلت قاعد نص ساعة باصص لنغم مستنيه تقوم وبدأت اخاف بجد ، هو اللي بيكلمني يعرف منين كل ده؟؟
وبعدين اللى بيقوله ده مش معلومات ممكن أى حد يجمعها ويعرفها ، لأ دي أحداث بتحصل في الحاضر والمستقبل ازاي بيتوقعها؟!!!!
ده غير اختيار الأوقات اللي بيكلمني فيها وكأنه بيرد عليا...
مرة لما رديت على اختى وقلتلها ٣ اللى جايين رد هو عليا وقالي ٢ بس، ودلوقتى بيقولي على حاجات محدش يعرفها غير احنا الخمسة اللي موجودين في المكتب ، وحاجات تانية في دماغي أنا وبس !!
أنا حاسس انه قاعد معنا......
لأ أنا حاسس انه قاعد جوا دماغي...
دخلت فى حالة من القلق والترقب...
قلق من الشخص المجهول اللي بيكلمني وترقب لنغم ،كان كل تركيزى معاها مستنيها تقوم تمشي وفى نفس الوقت خايف تمشى بجد عشان ما يطلعش كلامه صح.....
وفى ظل تركيزى الشديد مع نغم لقيت احمد هو اللى قام وسلم علينا عشان يمشي!!!!
سألته بإستغراب وبصوت عالى
( انت رايح فين؟؟؟)
بصلى هو كمان باستغراب وقالى ما أنا قلتلك يا استاذ يحيي ورايا مشوار!
بصيت على نغم لقيتها بصالى ، مش هي بس ، كان خالد ورنا كمان بصينلى ،
قلتله اصل انت ماشي بدري وانت عارف أستاذ سامح بيحب يتكلم عن المواعيد...
رد عليا بكل هدوء وبنظرة حادة ماانا استأذنت أستاذ سامح.... ودير وشه وبص لنغم ورجع بصلى وقالي مش عايز حاجة قبل ما امشى؟؟
حاولت ابتسم وقلتله شكرا ....
كان جوايا شعور متناقض من الشك اللي بيزيد من ناحية أحمد ومن الراحة النفسية اللي حسيت بيها بعدما اكتشفت ان الكلام اللي اتبعتلى غلط وان نغم فضلت قاعدة ما مشيتش زي ما الرسالة بتقول وده خلى الثقة الغريبة اللي كانت جوايا بحتمية صدق الرسايل بقت احتمالية وما استبعدتش ابدأ ان يكون كل اللي فات ده على سبيل الحظ او الصدفة....
فتحت الفيس لقيته فاتح انا المرة دى اللي بدأت الكلام وبعتله ايموشن ضحك وقلتله
" نغم مامشيتش زي ما انت قلت ، هو اللي مشي"
رد قالي
"هو مين؟"
فضلت ساكت مستني أشوف رد فعله ، كتبلي
"ما تنساش يايحيي الساعة ٦ بالضبط نغم هتتصل بخالد عشان تتطمن، خليك قاعد جنبه" وقفل ...
كان بيتكلم بنفس الثقة والثبات اللي فى كل رسايله...
خلص اليوم في الشغل وطلعنا ركبنا ونغم سابتنا عشان تركب العجمي...
فضلت رنا تتكلم معايا طول الطريق وخالد كان بيهزر عادي وانا كنت برد عليهم بعدم تركيز ورنا لاحظت كده.....
وصلنا البيت كانت أمي واخويا مستنينا ورحمة اختى بتحضر الأكل...
قعدنا أكلنا وفضلوا يتكلموا مع بعض وأنا قاعد كل شوية أبص علي خالد وأبص على الساعة مستنيها تيجى ٦ ، وبدعي الله ما تتصلش عشان أطمن زيادة ان كل ده صدفة أو حد بيحاول يهزر أو حد بيكرههم وعايز يخرب البيت او أي احتمال تاني غير احتمال ان نغم تكون بتخون خالد ....
خلصنا أكل وقعدنا أدام التلفزيون نشرب الشاي لحد الساعه ما جات ٦ ، فضلت باصص على تليفون خالد مستنيه يرن......
عدى ٥ دقايق والتليفون لسه ما رنتش، كانت كل دقيقة بتعدي بتقتل جوايا الشك من ناحية نغم وبتخلق جوايا اليقين فى كدب الرسائل اللى بتوصلى.....
الساعة بقت ٦ وربع ولسه محدش اتصل بدأت البسمة تترسم على وشى تلقائى ، وقمت عشان أجيب عصير....
وأنا قايم التليفون رن ولقيت خالد بيرد ، كانت نغم!!!!
فضلت واقف باصص لخالد لقيته بيدى التليفون لرنا عشان تكلمها...
المكالمة ماكملتش دقيقة وقفلت ،سألت رنا نغم كانت عايزاك في ايه ؟؟؟
قالتلى كانت بتسألني احنا مطولين ولا لأ، عشان ممكن تعدي علينا وانا قلتلها لأ احنا شوية و ماشيين...
سالتها بنبرة حادة قلتلها يعني ما كنتش عارفه تسأل خالد لازم تسألك انتى؟؟
سكتت شوية وقالتلي "عادي يعني..."
لقيت خالد ابتسم وقالي انت مالك النهاردة عصبي ليه كده ؟
ما تسالني او تسأل رنا عادى يعنى....
هزيت دماغى ورحت أجيب عصير عشان مكنتش عايز حد يشوفنى وأنا في الحالة دي، واول ما دخلت المطبخ لقيت رسالة وصلتني مكتوب فيها
" لأ مش عادي يعنى ، هى كلمت رنا عشان تتأكد ان جوزها عندك وتطمن وهي بتخونه "
رديت عليه بس المرة دي وأنا خائف منه وسألته
"انت مين وعرفت كل ده ازاى"
قالى
" مش ده المهم ، المهم دلوقتى انت هتعمل ايه بعد ما تأكدت انها بتخونه هتسيبها تضحك على صاحبك ولا هتقوله؟"
فضلت باصص فى الرسالة وساكت وقفلت التليفون وطلعت حطيت العصير وقعدت....
كنت بحاول أرد على كلامهم معايا عشان أبان انى طبيعي وان مفيش حاجة، بس الحقيقة انا دماغي هتنفجر....
عدي اليوم بصعوبة وخالد مشي... قلت لرنا تروح لوحدها النهاردة لانى مكنتش قادر انزل اوصلها ....
دخلت أوضتى وريحت جسمي على السرير وحطيت التليفون جنبى وكان بيدور فى دماغى حاجات كتير أوي وسألت نفسي ١٠٠ سؤال....
ازاى نغم تخون خالد بعد الحب ده؟؟
ومين هو عشيقها؟؟
ولو احمد هو عشيقها طب ليه اللي بيبعتلى الرسايل ما قاليش اسمه رغم انه عارف كل حاجة؟؟
طب هو مين اصلا اللي عارف كل الحاجات دي؟؟
وليه كلمني أنا بالذات ومكلمش خالد؟
وعايز يوصل لأيه بالضبط؟؟
والسؤال اللى أهم، أنا هعمل ايه لو طلع كل الكلام ده صح؟؟
قطع تفكيرى صوت رسالة على الماسنجر، فتحت التليفون وقمت اتنطرت من مكاني ، وحسيت ان جسمى كله منمل اول ما قريت الرسالة اللي مبعوتالى، كان مكتوب
شكرا
" كمان ٣ ايام هيموت أقرب حد ليك "
يتبع.......
أنت تقرأ
طريق المجد ( كاملة )
Actionولدي نصحتك لما صوتي اتنبــــــــــــح .... ما تخفش من جني و لا من شبـــــــــح .... و ان هب فيك عفريت قتيل إسألـــــــــه .... ما دافعش ليه عن نفسه يوم ما اندبح .... عجبي !!