الفصل الرابع

79 12 0
                                    

الفصل الرابع

وصلت لخالد وانا لسه مش عارف هقوله ايه ، فضلت واقف أدامه وساكت....
سألنى مالك في ايه؟؟
قلتله مفيش يلا بينا.....
قالي على فين؟
قلتله انا تعبان وعايز أروح.....

حس خالد من طريقتي إن في حاجة غريبة وسألني انت كنت عند مين فوق؟؟
رديت بهدوء وقلتله هقولك واحنا ماشيين ، بس يلا عشان مش قادر أقف........

أخذت خالد ومشينا وقبل ما لف من الشارع بصيت على الشباك لقيت خيال نغم وأحمد وهما واقفين بيراقبونا.....

ديرت وشى وبصيت لخالد اللي نظراته بدأت تتغير وعلامات الاستغراب باينة على وشه وسألته مالك؟؟
رد وقالى أنت اللي مالك؟!!!
أخوك في المستشفى وانت منزلني العجمي في نص الليل عشان تطلع بيت وتنزل بعد دقايق وتقولى يلا بينا نروح ، هو في ايه؟؟؟

كان لازم ساعتها أقول الحقيقة، يا إما أقوله كدبة مقنعة تبان إنها حقيقة وتكون متوافقة مع الأحداث اللي بمر بيها......

قلتله المستشفى اللي رامي فيها طالبة فلوس وأنا ماكنش معايا ، وكان ليا فلوس من زمان عند واحد صاحبي في العمارة دي ، قلت اطلع أخذها منه ولأنى كلمته عليهم قبل كده كذا مرة فقلت أروح المرة دي وأخذك معايا عشان لو حصلت مشكلة تكون جنبي.....

رد خالد بعصبية وقالى ومقلتليش ليه انك محتاج فلوس؟؟ ، ما أنا معايا........
قلتله وأقولك وانا ليا فلوس اصلا؟!!!

خالد صدق الحوار جدا لدرجة انه زعلان مني بجد عشان ما أخدتش منه الفلوس اللي محتاجها ، وفضل طول الطريق يتكلم معايا عشان يقنعنى اني أرجع الشغل ، وقالي نفس الكلام اللي رنا قالته انى لازم أروح اعتذرله وأعدى الموضوع......

أنا كنت بسمع منه وزعلان عليه ، أو بصراحة أكتر كنت زعلان من نفسي ، ازاي خالد حارق دمه وزعلان عليا وعايزني أرجع الشغل وأنا عارف انه بيضحك عليه من مراته و ساكت.......

وصلنا لحد البيت عندي وقلتله اطلع اقعد معايا شوية، قالي لأ انا هروح أنام عشان الشغل الصبح ، انت كمان أطلع نام عشان تقوم بكرا بدري وتروح الشغل ، انا هستناك .....
قلتله ان شاء الله......

سبته وطلعت غيرت هدومي وبالرغم من التعب النفسي والجسدي اللي انا حاسس به مكنش جايلي نوم....

قمت ولعت سيجارة وقعدت على الكرسي بفكر في الأسبوع الغريب اللي عدى وحياتى اللي اتقلبت والحيرة اللي بقيت عايش فيها ، وقبل ما أخلص السيجارة لقيت تليفوني بيرن كان رقم غريب مش عارف ليه لوهلة حسيت انه الشخص المجهول........

من غير ما أفكر فتحت على طول وسمعت صوت عياط ، سألت مين؟؟
ردت بصوت مكتوم أنا نغم.....
فضلت حاطط التليفون على ودني وساكت ، قالتلى وهي لسه بتعيط انا اسفة يا يحيى....
صدقني كان غصب عني ، بس أنا خلاص فقت لنفسى وأحمد قطعت علاقتي بيه خالص والشغل لو مش عايزني انزله مش هنزله وكل اللي انت هتقولي عليه هعمله ......

فضلت بسمع وساكت....

بدأت تهدى شوية وقالتلي انا اتصلت بيك عشان أشكرك انك ما قولتش لخالد وسترت عليا....

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها مش معنى انى لسه ما قلتش لخالد ان أنا كده مش هقوله...... لأ انا لسه بفكر هقوله ولا لاه.

رجعت تعيط تاني وكانت بتتحايل عليا بس أنا قفلت السكة في وشها علشان احسسها انها رخيصه وقبل ما أسيب التليفون من يدي لقيت رسالة جاتلى مكتوب فيها

" انت ليه مش عايز تطمن نغم وتعرفها انك مش هتقول لخالد؟؟"

حسيت ساعتها ان انا اللي بسأل نفسى السؤال ده ، مش هو....

رديت بعد تفكير طويل وقلتله
" انا لسه معرفش هقوله ولا لأ "
ضحك وقال

" إحساس المتعة اللي انت فيه هيخليك ما تقولش"

قلتله " متعة ايه؟"
سكت شويه وقالي

" متعة انك مسيطر "

كلامه ماكنش واضح ساعتها بالنسبالى ، وقبل ما أسأله لقيته هو اللي سألني وقالي

" هتعمل ايه بكرا مع أخوك ، رامى لسه صغير ومحتاج تتكلم معاه أكتر"

فضلت ساكت ومش مستوعب الموقف ، مين ده اللي بيوصينى على أخويا؟؟
وازاي داخل في حياتي وحياة كل اللي حوالي بالصورة دي؟!!!

قالي " صح هتعمل ايه بكرا مع أستاذ سامح ، هتروح تعتذرله؟"

رديت بسرعة وقلتله " لأ "
ضحك وقالي

" أحسن هو كان هيخليك تعتذرله ويزعق معك وبعدين هيقولك سيبني يومين و هبقى أكلمك، ومش هيكلمك ولا هينزلك الشغل تانى"

كل الكلام اللي قاله انه هيحصل مع استاذ سامح انا كنت حاسس به ومتوقعه لانى فاهم دماغ سامح كويس ، عشان كده ماكنتش متفاجأ وانا بقرا الكلام ، المفاجأة اللي بجد لما كمل كلامه وقالي

" طب انت تعرف انه أستاذ سامح حرامي؟"

قلتله "حرامي !!! " ازاى؟"

قالي " سامح عامل صفقات كتير على حساب الشركة وكل الدفاتر بتاعته ملعوب فيها ، وكل الكلام ده مثبوت بالورق"

قلتله " والورق ده معك؟"

ماردتش عليا لمدة دقيقة وبعدها بعتلى ورق كتير فضلت اقراهم ورقة ورقة ولقيت سامح عامل بلاوى......

كان بيصرف مرتبات كل شهر لأسامي وهمية على أساس انهم من قوة العمل في الشركة، وده معناه من الشئون الإدارية مشتركة معاها فى السرقة دي.....

ولقيته ماضي على فواتير وهمية بأسعار الحديد والأسمنت مع شركات غير اللي احنا بنتعامل معاهم فعليا وفرق السعر من الفواتير الوهمية والحقيقية ملايين كل سنة، وده معناه ان رئيس قسم المشتريات مشترك معاه !!!!!!

أنا عمال اقرأ الورق ومش مصدق ان كل الناس دي حرامية، سألته " انت جبت الورق ده منين؟؟؟"

قالي " مش مهم جبته منين ، المهم هتستفاد منه ازاي؟"

حطيت التليفون على الترابيزة وولعت سيجارة وقبل ما تخلص كانت الفكرة اكتملت فى دماغي وسألته على رقم أستاذ ضياء المدير التنفيذي للشركة ضحك وقالي

" أنا معايا رقمه ، بس ايه رأيك لو تاخذ رقم الحاج حسني صاحب الشركه نفسه ، راجل مسكين بيتسرق ومش عارف "

حسيت من طريقة كلامه انه عارف أنا بفكر في ايه ، وحسيت أكتر ان هو اللي وجهني للتفكير ده بصورة غير مباشره.

قلتله "هات الرقم "

قالى " الكلام في التليفون مش هينفع انت لازم تقعد معاه، بكرا الخميس والحاج هيكون في النادي هو وعيلته من الساعة واحدة لحد الساعة خمسة "
وقفل بسرعه قبل ما الحق اتكلم.

قفلت التليفون وقمت اكلت وفضلت سهران بفكر وبرتب في الكلام اللي هقوله بكرا ، بس من كتر التفكير نمت...

قمت تاني يوم الصبح على صوت أمي بتقولي قوم البس عشان ننزل نجيب رامى من المستشفى ، مروان راح يجيب عربية وانا وأختك هنلبس و نستناك ، يلا......

قمت استحميت وغيرت هدومي ونزلنا طلعنا على المستشفى اديت مروان باقى الفلوس عشان يدفعها في المستشفى وخليت أمي وأختي واقفين معاه وسبقتهم ودخلت لرامي عشان أتكلم معاه لوحدنا.....

دخلت الاوضة لقيته نايم على السرير بصلى ودير وشه....

رحت قعدت جنبه وقلتله بكل هدوء أنا مش معترض إنك تشرب مخدرات ، كل واحد فينا عارف الصح والغلط ويعمل اللي يريحه، انا معترض على الوقت والظروف....

انت لسه بتدرس وعقلك صغير ولسه بيتصرف عليك كمان...
لما تخلص دراستك وتقدر وتشتغل وتعرف تميز ما بين الصح ولا الغلط ابقى أعمل اللي انت عايزه ، بس دلوقتى انت هتسمع كلامي والموضوع ده لو اتكرر هتشوف وش تاني ومعاملة ثانية أول مرة تشوفها مني ، المرة دي عدت ومحدش عرف حاجة ، أمك وأختك فاهمين انك لخبطت في الأكل وتعبت وهيفضلوا فاهمين كده....
وانت اتعامل عادي ، وسيد صاحبك ده تقطع علاقتك بيه نهائى ولو قابلته تاني ولا شربت تاني هعرف زي ما عرفت أول مرة، ماشي يا رامي؟.....

رامي كان بيسمعني وباصصلى وساكت كل اللي عمله هز دماغه وقالى ماشي يا يحيى.....

قبل ما أخرج من الاوضة كانت أمي وأختي ومروان وصلوا....

أمي حضنت رامي وقعدت عشان تطمن عليه ، وانا قلت لمروان ابقى خذهم انت روحهم عشان انا عندي مشوار مهم......

سبتهم ورحت طبعت الفواتير والمستندات اللي على التليفون وطلعت على النادي اللي بيقعد فيه الحاج حسني....

كانت أول مره اشوفه على الحقيقة بس عارف شكله من الصور اللي كانت بتنزل في الجرايد فى افتتاح المشاريع الجديدة اللي بتنفذها الشركة......

قعدت علي تربيزه بعيد اراقب الحاج لحد ما بقا لوحده ورحتله بس واحد وقفني
وقالي انتا مين وعايز ايه؟؟
قلتله أنا شغال في شركة الحاج حسني وفى موضوع خطير يخص الشركة و لازم يعرفه بنفسه .....

سكت شوية وبصلى من فوق لتحت وقالي خليك مكانك هبلغ الحاج واجيلك....

مفيش دقيقة لقيته راجع والحاج ماشى أدامه ، أنا أول ما شفته اتهزيت وحسيت انى نسيت كل الكلام اللي كنت محضره ......

وقف أدامي وقالي أنت مين؟ وموضوع ايه اللي يخص في الشركة؟؟

حاولت أسيطر على التوتر اللى أنا فيه وقلتله انا يحيى عبد الخالق محاسب في الشركة واكتشفت ان في ناس كتير في الشركة بيسرقوك وجيت عشان أعرفك مين بيسرقك ، ومن امتى ، وسرق أد ايه .....

نظرات الحاج اتحولت من لامبالاه لإستغراب وتعجب ، وقالي ايه اللي انت تعرفه؟؟

طلعت الورق اللي معايا وبدأت أشرحله كل حاجة وكنت متوقع انه يتعصب لما يعرف بس بعد ما خلصت كلامي سألني بكل هدوء " انت من شوية قلتلي إن انت محاسب مش مدير مالي مثلا ازاي ورق زي ده وقع تحت إيدك؟؟؟

ده كان أول سؤال من الأسئلة اللي كنت متوقع انه يسألهالى، عشان كده رديت بسرعة وبكل ثبات...

" من حوالي اسبوع استاذ سامح مدير المحاسبين كان بيبعت إيميل وكل شوية بيعمل فشل إرسال ساعتها ندالي عشان ابعتهوله وكان واقف جنبي ،بس المدير المالى فتح علينا المكتب ونده على أستاذ ساماح وطلعوا بره يتكلموا و انا مسحت الايميل خالص وحاولت ابعته مرة ثانية من الملفات وبالصدفة فتحت ملف غلط لقيت الورق ده ، ولفت نظري وقبل ما يخلص كلامه مع المدير المالي كنت بعت الملف على تليفوني و مسحت الرسالة من عنده وبعتله الإيميل بتاعه.... وبمجرد ما جه كان الإيميل وصل ....
ولما قرأت الورق عرفت بسرقه الاستاذ سامح للشركة....

فضل الحاج يسمع وساكت وقالي تعال ورايا...

مشيت وراه كام خطوة وقبل ما نطلع من النادي وقف ودير نفسه وبصلي وقالي " انت عارف الموضوع ده من أسبوع ليه استنيت كل ده عشان تيجي تقولي ولا كنت بتساومهم وبيتهددهم ، ولما رفضوا انك تستغلهم جيت على هنا...
مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟؟"

ده كمان كان سؤال متوقع ، ورديت بكل هدوء
" انا كنت اتمنى إن يكون ده اللي حصل عشان مااقولكش انك غلطان ، بس الحقيقة هي انى رحت لأستاذ سامح وعرفتوا انى عرفت السرقة اللي بتحصل وطلبت منه ان يرجع كل الفلوس اللي سرقها هو وكل اللى معاه وكانت النتيجه انه طردني من الشغل ، وفضلت في صراع لمدة ٣ ايام بين انى أجي اقولك وأقطع عيش ناس كتير وبين انى اسكت واسيبهم يسرقوك ، وفي الأخر أخذت القرار اني أقولك"

بدأت نظارات التعجب والساؤل على وش الحاج حسني تتحول لنظرة إعجاب، وقالي لو كلامك طلع صح هيزعلوا مني أوي.....

قرب مني خطوة وملامح وشه اتغيرت ، وقالي بس لو كلامك طلع غلط انت اللى هتزعل منى ....

دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعها ومش عارف ازاى عدت عليا؟!!!
ممكن يكون الورق ده كله مزور ومحدش بيسرق وساعتها هبقى حطيت نفسى في مصايب كتير ، أقل مصيبة فيهم قضيه تزوير أوراق، ولو قلت الحقيقة محدش هيصدقنى ، لأن أنا اصلا مش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي....

فضلت باصص للحج لحد ما خبط على كتفي وقالي يلا بينا.....

وأنا ماشى فتحت التليفون عشان أبص على الماسنجر وأخذ سكرين للرسايل عشان لو اتمسحت بس اتصدمت وقلقت أكتر لما لقيت الأكونت مش موجود اصلا!!!!!
ساعتها بدأت أفهم اني حطيت نفسي في مصيبة، ورغم التوتر اللي أنا فيه ، بس طول الطريق كنت بفكر أعمل ايه لو طلع كل الورق ده كدب؟!!!!!

وصلنا الشركة والحاج نزل من عربيته وانا نزلت من العربية اللي كنت راكب فيها وراه وطلعنا الشركة ، واول حاجه الحاج عملها سأل على أستاذ ضياء المدير التنفيذي ولما عرف انه برا الشركة بيتفق على شغل جديد اتصل بيه وقاله تسيب كل اللي في إيدك وتجيلي دلوقتى على الشركة ......

الموضوع كبر والقلق اللي جوايا بيزيد أكتر، وكل شوية افتح التليفون أشوف الماسنجر ، وكان باين عليا القلق ....

الحاج حسني أخذ الورق من إيدى ودخل على الشئون الإدارية وأنا والسكرتارية بتوعه وراه......

سأل على الموظف المسئول عن الحضور والغياب ، وفتح الكشف على الكمبيوتر وفضل يدور على الأسامي اللي مكتوبة في الورق اللي في إيده لحد مالقى أول اسم ومتسجل انه حاضر النهاردة ، دير وشه وقال لرئيس الشؤون الإدارية ابعت هاتلي الموظف محمد مصطفى....

رد عليه بقلق وقاله ده غايب النهاردة.....

الحاج قاله ازاي غايل وانت مسجله حضور ؟!
طب وباقي الأسامي اللي في الورقة دي حاضرين ولا غايبين برضو؟؟

مدير الشئون بدأ التوتر يبان عليه، وانا واقف من بعيد براقب الموقف..
رد عليه وقاله هاشوفهم حاضرين ولا لأ ، الحاج قاله لا انت تجيبهم حتى لو في البيت ، فين ارقام تليفوناتهم؟؟

مدير الشؤون قاله تقريبا مش مسجلين ارقامهم .....

الحاج قاله يعني كل اللى شغالين فى الشركه مسجلين ارقامهم الا ال ٧ موظفين دول؟؟
ولا دول مش شغالين اصلا؟؟
اطلع استنانى فوق في مكتبى....

بدأت ساعتها أخذ نفسي لأن حتى لو الأشخاص دي موجودة بالفعل فبرضو في حاجة غلط وأنا اللى اكتشفتها....

قبل ما يخرج الحاج من الشئون قال لسكرتير من اللى معاه روح هاتلي مدير المشتريات وشوفلى أقرب موقع لينا الشركة هى اللي بتبنيه ، وهاتلي كشف بمشتريات المواد الخام السنة اللي فاتت كلها.......

وخرج الحاج من المكتب بس وهو خارج بصلى وهز دماغه تعبيرا عن الشكر.....

ركب العربية بس المرة دي خلانى ركبت معاه فى نفس العربية وطلعنا على الموقع ....
وطول الطريق والحاج ساكت بيفكر.....

وصلنا الموقع و نزلنا من العربية و مدير المشتريات نزل من العربية اللي ورانا ، وراح الحج يبص على أنواع الحديد والاسمنت ومسك كشف المشتريات وقارن بينهم ولقى ان المواد الموجودة بالفعل أقل جودة وسعر من المواد المثبتة في الورق....

بص لمدير المشتريات وقاله تقدر تفهمني ده معناه ايه؟؟
رد عليه بقلق وقاله أكيد غلط من مندوب في الشركة وانا هحقق في الموضوع ده بنفسي .....

الحاج قرب منه وقاله والغلطة دي في الموقع ده بس ولا في كل المواقع؟؟
قاله لأ أكيد ده بس...
ابتسم الحاج وقاله هنعرف ماتقلقش ، روح استناني في مكتبي مع مدير الشئون لحد مااجيلك ....

وطلع الحج على موقع تانى عشان يتأكد بنفسه ، ولما اتأكد ان المواد كلها مختلفة وان الورق اللى فى ايده هو اللى صح ، بدأت أحس بالراحة والاطمئنان.....

طلعنا على الشركة وقبل ما الحج يدخل مكتبه قلتله طب عايزني انا في حاجة تاني ولا أروح؟
قالي روح نادي مدير المحاسبين هاته وتعالى .....

اللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتى ، كان نفسى أشوف نظرة الكسرة فى عينيه.....

فتحت عليه الباب من غير مااخبط بس مالقتهوش فالمكتب وقبل مااخرج من الباب ولسه بلف وشى لقيته واقف ادامى كانت نظراته حادة بتعبر عن القوة والفرح فى نفس الوقت لانه كان فاكرنى جاى اعتذرله.....

بصلى وابتسم وانا كمان ابتسمت.......

يتبع.......

طريق المجد ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن