9 -التواء

19 3 66
                                    

كان دائما خوفها يفوق حبها وثقتها وألمها

لكن معه الأمر مختلف فألمها معه دائما ما يكون أكبر من كل شئ حتى من خوفها ليس لضخامه ألمها بل لِصغر خوفها

فحين شعورها بألام تزيل هي لأجله جميع الحدود التي كان يضعها لها رهابها لتمهد له طرق الاقتراب منها

..
اقشعر جسده من لمستها ليبتعد عنها ملبيا لطلباتها
مستقيماً سائرا حتى خارج الكهف ينقل الاحطاب جوارها يشعل النيران فيها يتلوها نظراته هنا وهناك خارج الكهف

بَعَد بِبضع خطوات خارجاً ليبتعد حتى شعر انها لن تراه لينظر للسماء رافعاً يده مبتسماً ثم يضع يده فوق عينيه يخبأها لكن تظل ابتسامته المربعه مشرقه فوق وجهه

سعيداً بكل ما تفعله معشوقته
سعيداً بأقل نظره
ولو كانت خاطفه
ولو كانت غير مقصوده
لطالما انتظر هذه اللحظه
كتب فيها الاشعار
ولو تمكن لكَتِبَ كُتباً يصف فيها لحظتها تلك
لحظته التي طال انتظارها

لسنوات !

فكيف في نظرك شعور الإنسان وهو يلمس رغبه قد عاشها لسنوات في خياله

أن يغرق في بحر عينيها عن قرب
تَعِبَ تخيل الغرق شاء لو يغرق بهما ولا يعود

ذهبت بهدوء وراء شجيرة في احدى زوايا الكهف
على كُلٍ من يداها وقدميها لرؤيته جيداً

لكنها لم تمر دقيقه لتراه يرتفع وبجواره تكون أجنحته
يطير ويرتفع وكأنه يُسحب لفوق حتى أصبح في ذات ارتفاع الشجيرات المجاوره للكهف

أكانت تهلوس كما احتسبت هي في علقها بسبب قله غذائها ؟.

أكان يركض وهي تهيأ لها أنه ارتفع ؟.

لكن وإن كان ، هذه الاجنحه ماذا كانت إذا؟

قاطع تفكيرها صوت شئ قد هبط فوق الكهف

شدت هي على جسدها خوفاً حتى شعرت بتشنج ساقها فحاولت قدر المستطاع أن ترخيها لفك تشنجها
و

الركض سريعاً لمكانها مره اخرى

وقد فعلت ذلك على قدم وذراعين

كانت تنوي تمثيل النوم

لكن اظنت هي أنها ستلحق الذهاب و التظاهر بالنوم
كلاهما معاً؟

بالكاد وقعت فوق فراشها

لتسمع صوت خطواته سائرا بهدوء ناحيه الكهف

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضوء قمري | KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن