فقيدي..
اقتربت خيوط الفجر ، وحلت عليك خيوط النهاية ، أتى الصباح ولم تشرق الشمس ، وحل محلها ليل كئيب ياللي قلبي المتعثر من دونك وحزني على رحيلا لم يسبقه وداع لو كنت أعلم أن تلك الليلة هي أخر ليلة تجمعنا لكنت حضنتك حتى شكت ضلوعي آلما .
فقيدي ، أشكو إنكساري من دونك ، اجتاحني الحزن والأنفاس بدأت تضيق ، في كل مرة أغمض عيناي ،استرجع الذكريات على عجل و أراك تحدق بي النظر وعندما أعود إلى واقعي يعتصر قلبي آلما ، أشعر وكأن قلبي ينزف دماً ، ياغيمة فارقت السماء يا آية طوتها الأقدار .
ما أنا دونك إلا عمياء تبحث عن ظلها ، عن جزئها الذي لا يتجزأ ، ما أنا دونك إلا كلوحة شاحبة رمت بها الرياح عندما فقدت ألونها ، فقيدي أنا لا أبكيك إعتراضا و إنما اشتياقا لذاك الطيف الذي يزورني كل مرة و أهمس له يا صاحب الطيف اما آن الآوان لأن تعود -سنة الحياة هي تلك الأقدار.
BUSHRA DARRAJ.