اليوم قد اتممت عام اخر بدوننا ولازلت بنظري كما كنت ، لم تتغير ابدًا لازلت كما كنت .. ضحوك بهيج .. ووهاجٌ عديل ..لم ارك ..لم ارى كيف كبرت
فروحك الذي تجاور روحي ابتعدت عني مسافة فارقه الان ، وبت لا اعرف اين تهوي بك الحياة الان؟ كيف تكبر!؟ وكيف تعيش واين ال بك الحال واانت تعيش في دنياي ام تقبع داخل ارض بعيده عني ونائم الى للابد؟ و اين الطرق التي ستجمعنا ؟
-
كل عام في اليوم الخامس عشر من ديسمبر البارد .. نجتمع والدمع والكسر يملؤنا ونحتفل بمولدك بحزن كبير وسعد زائف نرثي انفسنا على انك ستعود يومًا وان الامل سيغدو واقعًا فينتهي ديسمبر ونبدأ عام جديد دونك كما لم نعتد ابدا رغم انه العام السابع ان جئت معاتبًا فتقول لما لم تأتوا الي باحثين عن اطيافي الهاربه والممزقه؟ .. فسأقول لك ان الارض لم تجعل بيننا مسافه ولم تبتلعك انك انت كمن غادر الارض كلها .. وليس كمن تاه فيها ! بحثنا حتى وجدنا كل شيء فيها الا انت .. هيبي هل انا من كبرت وتوقفت انت عند العشرون! فلا ارى لهيبي الكبير مكان ..انت غائب متواجد ومتغيبٌ لكنك تحضر كما الان
انني اكبر وانني اتقلب لحال اخر لا اعرفه اجد ذاتي في محاورة غراميه مع شخص لا اعرفه وهو ليس انت ولا يشبهك البته انا فقط معه الان جسدًا .. وروحي معك .. لانك في قلبي وروحي
مجددا مواعيد غراميه هل سيوافق احدهم المعايير واتزوج به وتصبح انت مجرد ذكرى !؟ هل سينتهي كل شيء وتنتهي حصوني واقع في نهايات الاستسلام فأقر بأنك وهم واتزوج بهذا او ذاك
ارتجفت روحي وشددت قبضتي وقلبي لا اراه واكاد من فرط انقباضي اتلاشى لا اود سماعه ولا رؤيته اتيت رفقة اخي لنتناول الطعام فينضم لنا شاب بغته وحينها يغادر اخي مع نظرة متوعده يتركني انا وهزائمي نجبر على خوض هذا اللقاء رغمًا عنك هيبي
استحضرت قلبي حينما قال لي انه لايرى اي فوارق بيننا ،انه مخطأ يوجد فارق ساشع بيننا هو يرى من يحب امامه ومن احب انا لم اره منذ تلك المرة .. وهو ليس انت من الانانيه ان اقول ذلك لكن انا حقا لا اقارنه بك .. فشلت مجددا بل لم امنحه قلبي وغادرت مسرعه اترك خلفي جراحًا والم
انتهت زيارتي لباب المحاولة المجبرة على سوء فكنت صامته طوال الوقت افكر
هل سأتزوجه فعلاً؟ عائلاتنا متوافقه والجميع يدعمني واعني الجميع بذلك لا احد ، عدا نايل يريدني ان اخرج من قوقعة هيبي بقوله انه ان كان يحبك لما تخلى عنك ان كان حيًا لأتى اليك يسعى انت وليمان تنتظران عبثًا .. لم يؤلمني بقوله سوى " ان كان حيًا" لربما صدق قول عمي حينما قال انه وجد فتى بملامح مشوهه في حادث شنيع .. اذلك المقتول انت؟ اي انك انت مت .. وانا الذي انتظرك اعوامًا بلا سراب وطيف متجسد ولا اراك الا كمن سيعود يوما .. امنت بقلبي ان حقيقة موتك لن تنطلي على قلبي لذا اوهمت ذاتي بإنك حي فحسب ..لانك لم تمت انت حي هيبي حي هنا وفي قلبي وانت اتٍ لامحالة انا الان رفضت الفتى وتلقيت الكثير من اللوم من نايل لكنني لم اهتم تلك حياتي وانا من سيعيش مع ذلك الرجل لاهو .. اغلقت هاتفي وعدت للمنزل بعد موعد كئيب وانا اجر خطواتي وانا ادعو الا التقي بنايل صعدت غرفتي حالما رأيته يتجه نحوي بنية ان يوبخني مجددا اغلقت غرفتي واخبرته بنبره متوعده الا يطرق الباب وارتميت على فراشي ياله من يوم عادي لايصف ضيق حالي وحزني اليومي.. اضحى الضيق روتينًا برفقتي ان افقت على سعد استعجب من حياتي؟ ان الضيق والكمد باتا لي اعز الاقرباء وانا لازلت اؤمن ان تلك الاحزان ليست سوى من تواسيني في وحدتي ليمان مسافرٌ ليجول العالم باحثًا عن ملامحك اما انا فأتوه في حاضري علّي اجدك خلف اي مكان كنت فيه كتلك الحديقه كنت تعتكف فيها فنذاكر سويًا وتملئ الضحكات مكاننا وشعرت بالندم لكوني كنت اتعمد ازعاجك وادور حولك والتقط منك كتبك وافسد عليك مذاكرتك .. وثم صارحتني مرةً انك لا تستطيع المذاكره برفقة ابيك لذا توقفت عن ازعاجك واعتذرت لطالما جئتني في منزلي وانت مبتهج والابتسامه تملئ وجنتيك وكأنك تخفي عني حزن عينيك عني انا التي ارى داخلك ..كنت تقاسي واقعًا اليمًا وان جئت وقلت انك هربت سأتفهم ولن اغضب حتى من يرمي بذاته للحريق مجددا بينما هو قد نجى؟ سأتفهم انك لم تجد الامان رفقة عائلتك ففضلت الهرب وتركتنا لانك لم تجد لروحك ضمادًا يشفيها من شظايا الماضي التي كلما تبسمت همت لتبثق جروحك مجددا تارة لاتجيب فأتي اليك اتصنع الغضب وروحي من فرط وجعها عليك تبكي ضربك عمي ضربًا مبرحًا فقط لأنك رفضت ان تفعل امر سخيف وكسرت يدك انذاك لم احتمل فسابقًا دفعك بشدة وتأذيت وصفعك بالكوب الذي في يده فشوه ملامحك وتارة اراد طعنك بسكين تجاهلت نداءاتك لي ومحاولاتك وقدمت بلاغًا ضد عمي ولكن عمي ظن انك المتسبب في هذا لا اعلم اي حيله فعل لينجو من بلاغي فيتفرد بك ويخفيك عني وحينما اتيت اليك تشاجرت معه بشده ومن ذلك الحين عمي يكرهني وكثيرًا من ذي سابق انت من اوفقته بجسد يكاد يتحرك واعتذرت منه وتوسلت ليتركني واخذتني تحت رفضه لغرفتك وانت تجر خطواتك وتشد على يدي لئلا اغادر كنت تلتفت بخوف وتسير ببؤس وقلق كنت خائفا مني وعلي ومن ابيك ومكانك وعندما اغلقت علينا باب غرفتك بيدين ترتجف خار جسدك ارضا وتكورت على ذاتك تخفي عني ملامحك ولكنني ارى دموعك فـ اهتزاز كتفك يفضح شعورك الذي تخفيه لم تكن تنظر الي كنت تشيح ببصرك وانا المح دموعك وعجزك لم اكن اريد ان اشعرك بضعفك انا فقط اريدك ان تفهم ان القانون برفقتك لابأس ان خُذِلنا مره عليك الا تستلم وتيأس وتسمح للتعنيف ان يكسرك لكنك كنت غاضبًا مني ولم تستمع ولم تؤذني حتى فقط كنت تبتعد عني ولا تتحدث او تجيب وانتظرت لحين ان يذهب ابيك ثم اوصلتني الى منزلي دون ان تتحدث وانقطعنا لشهرين وكانت فظيعة لأنك كنت تتهرب مني بشكل واضح غم البأس قلبي وتغلل بي الكمد وشعرت بالسوء مالخطأ في انقاذك؟ الا انني في يوم ما تغيبت عن مدرستي واتيت اليك هاربه فكنت انت في ساحة مدرستك تستعد للعب كرة القدم تسللت بشكلٍ ما واتيت اليك لأخبرك ان الهرب لايؤدي الى حل انه يزيد الوجع لكلينا وحسب صدمت من وجودي وقلقت من ان يراني احد وطلبت مني المغادرة واكملت استعدادك لكنني ابيت .. فغضبت مني واشتد الخصام بيننا كنت تتجاهل كل ما اقول وتقول غادري ولاتنظر الي حتى وانا كنت اغضب من ذلك فأصر على البقاءواجبارك للإستماع لي حشد من الطلاب وزملاؤك حولنا متحمسون للشجار العاطفي بنظرهم ولم يتدخل احد منهم وكأنما يشاهدون عرضا تمسك بيدي تنوي ابعادي واتمسك بسترتك الرياضه تسير خطوتين فأسبقك وابسط يداي اوقفك تغير وجهتك فألحق بك رغم هذا كنت اعلم يمكنك اخراجي وحتى احراجي وطردي لكنك تسايرني بلطف ولا تشد علي بتاتا وبينما نخوض خصامنا الذي احتد وتحول لعتاب مسموع للجميع ولم يفهم احد ما نعني كنت احاول توضيح وجهتي لكنك كنت ترفض وتحكي لي مدى جرحك وانت لم تتوقع مني ان اخذلك ..اي خذلان كنت انوي مداوتك !
واستمر الامر شمس وضوضاء وحشد وعينين تتلاقى فتنفي ماننطق به من مكابرةٍ وتردد حتى تدخل حتى احد المعلمين وانبّنا وقام بطردي ومعاقبتك واخبرنا ان نحل امورنا العاطفيه خارج اسوار المدرسه كنت اسير رفقة حزني بمفردي وانا اقول في ذاتي ليذهب الى الجحيم انا اساعده فقط وهو يريد مقاطعتي ياله من احمق مدلل وعجوز بائس في الستين من عمره
وبعد ان جلست في احد المقاعد القريبه لمدرستك كنت احاول ان اهاتف ابي لأخبره فأنا لم اخبره لكنه لاحظ بُعدي وحزني وشرودي وقررت ان اخبره فيخبرني اين خطئي؟لم اقلق من معاتبته لي انا افهم كم ان ابي يستمع الي ويتفهمني لذا اجابني رغم انشغاله مطولاً واخبرني ان الخطأ قابع لكلينا انني تصرفت دون ان اخبرك اولاً وانني تصرفت دون رأيك وموافقتك وخطؤك انك لم تتفهم الامر من وجهة نظري وانني لم ارد لك او منك السوء .. ولكنه اقترح ان نعتذر كلينا وينته الامر لكنني رفضت فأنت رفضت رؤيتي لم قد اتي اليك مره اخرى؟ تفهمني ابي وطلب مني العودة الى المدرسه او المنزل ان لم ارغب وودعته وانا اشعر انه لمن المريح وجود ركن لطيف تأوي اليه كلما هاجمتك ألام الدنيا ، عدت الى المنزل بعد ان فرغت حزني كعادتي بالسير والمرور بالحديقة والمكاتب والشوارع .. فوجدتك تقف امام منزلنا تحاول ان تحمي ذاتك من الشمس بكتابك وحالما رأيتني اقبلت علي بتردد اكملت سيري بتجاهل وانا ابتسم بخبث انت عليك ان تتألم كما المتني لكنك اوقفتني وكأنك ترى خططي الماكره وبدأت تعتذر بالكثير ... انك مجرد كبير غبي ولا طائل منه ولا تعني تجاهلي وانت ضعيف ومتردد ولاتقدر على تلك الخطوه الان لكن رغم هذا ..
انت تحبني ولا تريد مني ان اتأذى لأجلك وانك تحاول حمايتي فقط لأنك لا تستطيع مجابهة ابيك لذا لا تريدني ان اتألم معك واعتذرت بصدق ولم تنتبه لأعترافك سوى حينما نظرت اليك بتفاجؤ عندما بترت حديثك وهربت سريعًا كما انا .. ولكن عند المساء اتيت الى المنزل مجددا وهذه المره انت اتيت بحلواي المفضله واكملت اعترافك فقبلت به واعتذرت وبدأت قصتنا الغريبه ! من اعتراف غريب الى حب كبير نشأ... واستمر الامر بسلاسة محبه وكأننا نتواعد مذ قرون واشتعل رأسينا شيبا
وقصة حبنا باتت مبهمه منذ ذلك الوقت ....
منذ ان بدأنا نتواعد واصبحت توصلني الى المدرسة كان الامر رائعا قبل ان يعلم ابيك بالامر ويعكر صفونا حينما اتى الى منزلنا راغبًا بتهديدي بقسوة وابي لم يكن متواجدًا شعرت بالرعب من ذلك واستعجبت كيف لك ان تستمع لصريخه طوال الوقت؟انه مخيف وعدواني وشرير فقط لان ابنه معي يريد ضربي! عدا ان اخي اوقفه وصرخ فيه وانا ذهبت الى غرفتي شعرت بالخوف ووالدتي كادت ان تصفعه لشدة ماكان يصرخ ويشتم بي !فقط لانك اوصلتني الى المنزل اغلقت اذناي بقوة وانا افكر اين انت؟لم تأت لانه اذاك هذا ما آمنت به حينما سمعت صوت صراخ يتعالى وغضب وعلمت ان امي اتصلت بوالدي فأتى واوقفه واخرجه من المنزل وذهب ليشكوه وصدر امر بعدم التعرض إلي لكن هيبي لازال يرفض ان يبلغ عن ابيه وذلك مايحيرنا جميعا ... لم نستطع سوى ان نتقابل في مواعيد متفرقه بعد ذلك والعلاقه لازالت مستمره وفي ذلك اليوم لم تأت لانه اغلق باب غرفتك عليك وجعلك كالمجنون تصرخ وتستنجد لكن لم يفتح لك الباب اي احد حتى ليمان لم يستطع ظل يبكي ويرجو والدته التي تبكي بنحيب .. اتذكر ايضا حينما ضربك دون سبب فقط لأنه اراد هذا وشوه يدك وعندما لم يسمح لك بحضور مولدي
افسد عليك جميع خططك وجميع لحظاتك
وكل سعد تخطيه كان يضيف اليه المًا وكأنما تعهد بعدم بهجتك !
عانيت من الاذى كثيرًا وتألمت بشكل كبير منذ طفولتك لحين ان كبرت ... انك تعاني دائما اتمنى انك مستريحٌ الآن ولا تشكو مقدار ابره .. اتمنى انك في سلام .. ولاتقاسي وجعا اكبر ..
اكثر مايشعرني بالسوء انني كنت اقبل ما تمنحني اياه لعلمي انك لا تملك غيره لكن ان رفضت ستحزن وتشعر انني اشفق عليك.. لذا اقبل ..
اتذكر في عيد الحب؟ حينما كنت تأتي خلسة الي وتعتذر لانك لم تستطع اقتناء هديه بسبب انشغالك كنت كثير الانشغال مما جعلني في الكثير من المرات اشعر بالالم لذاتي معك فنحن لم نحظى بيوم واحد عادي دون ان يفسده ابيك حاول ابي مرارا وحاولنا جميعا الا انك توقفنا انني اتمنى لو اننا تمردنا ولو لمره !
الندم يقطعني ليتني اجبرتك على ان تفعل ما هو صحيح لكن لا اعلم لا اجد اعذار تشفع قولي فـ بالرغم من كل شيء انا لازلت سيئة بنظري وخطئي جلل فقط اردت ان اصلح الامور بأن اثق بك لكن ثقتي بك المتني ايضا .. !
-
لاحظ الوجوم يسكنها منذ ان اقبلت وملأت تقاسيمها العراقيل المانعه لضحكاتها ، تنظر اليه بتوجس تحاول تشتيته بإبتسامه تتلاشى سريعا كلما رسمتها غرس بها العكر فصارت لايمكنها التبسم وان كان كذبًا .. وبعدما خلا المكان الا من ثلاثتهم اقترب
ليمان بضحكات ساخره : ايعقل انك حزينه شوقًا لي؟
رفعت رأسها : كلا ابكي من شدة الحزن لماذا عدت؟
عبس ولكنه تبسم فورا وربت على كتفها : اسف لأنني تركتك كنت بحاجه لعطله كهذه وانت ايضا عليك اخذ واحده لم يتغير شيء
تلاشت بسمته : لم اجد شيئا يذكر ..
بادلته بهدوء وابتسمت ببهتان: لاداع لها امي ستأت ولذا سنقضي بعض الوقت معا
: حقا؟ جيد اتمنى لها دوام الحال الجيد
ديانا: هل امك بخير؟
ساشا: نعم تتعافى هي ايضا ..
ليمان : مابك لاتبدين على سجيتك اليوم؟
نظرت اليه ساشا وقالت : اظن ان هيبي قد مات فعلا دعنا لانبحث اشعر بالاستسلام دون رغبتي
تلاشت ابتسامته: اانت جادة؟
نظرت اليه بعين باكيه: لما لايأت اذاًا؟
جلنا الارض جميعها بحثًا عنه ولا يأت ولا اثر له مات ام لم يمت لم نجد اي اجابة واحده لما نركض في الفراغ دون حصد اجابة واحد انا سئمت الالم وليس الامل انا اعي داخليًا علينا ان لا ننساه انا لم انسه انا فقط اشعر بالتحطم الكبير ليمان انه اناني ليم اناني للغايه استمرت بتكرار ذلك بحزن
نظر اليها بصدمه ثم احتدت نظراته وقبل ان يقدم على اي شيء وقفت ديانا في وجهه ونظرت اليه بتحذير بينما تعانق رفيقتها اخلى المكان فورا وهو يشتعل غضبًا بينما ساشا تحاول كبت الدموع وديانا تحثها على البكاء :لابأس ساشا ابكِ .. لن اوقفك
اغمضت عينيها ديانا بأسى
هي والمدعو هيبي لا يتوافقان ابدا ولا يحبان بعضهما البعض البته ويتشاجرون طوال الوقت هو يراها شخص مستهتر وعديم المسؤولية وهي تراه شخص ضعيف ومدلل ووقح ومغرور ! لكنها تعي ان ساشا مقربه اليه جدا وتعلم ما مقدار حزنها وهي كذلك حزنت على حاله الضعف المزعوم ليس كنعت سيئ هي تقول ضعيف لانه يتنازل دائما في اي لعبة لأجل ساشا وتقول له ذلك عمد لتستفزه لكن لا تملك له مشاعر حقد دفينه سوى الان مقتته وبشدة لكونه يضع ليمان وساشا في موقف مؤلم دائما وكل يوم سئمت من رؤية من تحب يتألمون دون جدوى لحل الامر الذي يعانون منه .. او راحه تمنحها لهم
-
لم اظن يومًا انني قد ابكي لانني تعبت من البكاء
انا بكيت لانني سئمت الإنتظار بقلق دون ان اجد اجابة واحد تبدل فزعي الى سكينة او تروي جفاف انتظاري شيء ما كإستراحة يوقف الجنون الذي يصيبني ! لم ايأس من انتظارك انا فقط شعرت بالسوء من ذاتي لانني شعرت هكذا اني اكره ذلك الواقع الذي تحتم علي مسايرته انا اكره كل ذلك وانا دون ان اشعر بت اكره افعالك ! اكره كونك لاتأت ولا تقترب ولست ايضا توصلني الى اجابة ! بدأت بسببك انفعل دونما شعور كما في صباح اليوم لا اكل ولست اكترث لذاتي وانا منطوية وشديده الحزن واليأس
ليمان لايجيب علي ! انني اهاتفه منذ ساعتين لايجيب لذا انا اجلس امام عتبة الباب والبرد يقتلني لكن لا اعلم اشعر انني قسوت عليه ولربما قد قام بفهمي بشكل خاطئ لذا سأجبره على الاستماع لي وتبرير موقفي .. مرت دقائق اخرى ولم يجب علي وحينما اجاب اخيرا دون ان يتحدث قلت بصوت مرتجف لشدة البرد : اسفه
لم يجب فقط سمعت صوت فتح النافذه بقوة وحينما رأني صرخ بي و هرع الي فأنتظرت قدومه وانا ارتجف شعرت به يقبل الي بعتب وغضب جرني غاية اجباري على الذهاب للداخل فرفضت وقلت : عليك سماعي اولاً
بغضب نطق بينما يهزها بعنف : اانت حمقاء؟ اتريدين الموت هنا البرد شديد للغايه ستتجمدين لنتحدث في الداخل
الدموع غطت رؤيتي وابيت السير معه وصرخت اقول بصوت مرتجف : سبع اعوام ليمان انها سبع وقد تزيد ولازال غير منسيّ اتظن انني قد انساه؟ اوليس انا من احبه؟ اولست انا من رميت بما لدي جميعه وتركت ما اراه حقائق وركنت احزاني وتأملت عودته! انا اريده حاضرا وواقعا انا فقط انفجرت بألم ليمان لأنني سئمت الركض انا اخاف ان يكون نهاية ركضي ان ارى جثته امامي .. انا اخاف ذلك ليمان اخاف وبشدة ! اخاف ان تسير بنا الحياة فننساه دون ان نشعر انا اخاف ذلك ليم بت اشعر انني في احد الايام سأتنازل عن قراري واتقبل ضغوطات نايل واتزوج واكمل حياتي! او اسافر رفقة امي بلا عودة ، انا اخاف ان افكر في كل ذلك اخاف ، اخاف ان انساه دون ان اشعر ويصبح كماضي يصعب علي تذكره .. انا اخاف من انني لن اذكره ولن يكون رفقتي في اعوامي القادمه ! انا اخاف اننا في يوم ما سنرى اسم هيبي امامنا وسننسى من المدعو بهيبي
انا اشعر بالتمزق والوحده والقلق .. وانا حقا بت لا اطيق مشاعري فهي تمنعني من العيش والبقاء ! وانت كذلك ليمان .. نحن نبذل قصار جهدنا لنعيش ولكننا لا نستطيع التخطي او المسايره نتألم ان تناسينا وان فكرنا ونجول في دائرة الالم مرارا وتكرارا هكذا دون نجاة .. الامر فقط بات مؤلمًا بشدة ليمان ويقتلني والخوف يفسد علي كل شيء !
شعرت به يحتضنها ويشد عليها وبدا التأنيب عليه والاسف فقاطع نوبة الانهيار تلك بحنو ولطف : اعلم ساشا انا اعلم اسف لكوني المتك لم اقصد انا ايضا اشعر بك واخاف ان نقرر يومًا ان نستسلم وننساه او ان نتخلى عنه ونغادر ان ندفنه رفقة الماضي ونمضي ! انا اسف لانني كنت ضعيفًا ولم احم هيبي ولم احمِ حبك واخي .. اسف لأنني كنت ضعيفًا .. المؤلم ان نسيانه بعد كل ذلك البقاء فراغ مميت لن يحتوينا ابدًا وسيقتلنا !
أنت تقرأ
منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...
عشوائيماغرّك بِحُزني لتتمّنى داومَه وماذا رأيتَ ببؤْسي لتُخلده بي؟ .. - هُنا الطريق باردٌ وقاس انا الطريقُ المُّظلم فلا تمري بي انا موحش .. لن اسرك انا سَوّداوي اكثرُ مِما تَظنين وانا بعيد لستُ بقريب لستُ منسيّ ، لكنني لا أذكر ... - قَد تْشفى جروحي الت...