عاد الى الداخل تابعًا ساكُرا بحث عنها هنا وهناك ولم يجدها إتجه نحو غرفتها طرق على الباب ليسمع صوتها من الداخل، (من؟)(ساكُرا هذا أنا)
(أدخل) غمغمت من داخل غرفتها بهدوء
دخل غرفتها يحمل بين يديه صحن فواكه صغير، عيناها متورمة وأنفها مُحمر رموشها مبللة وجميعها دلائل على بكاءها (هل ستقضين الوقت كله في البكاء والنحيب؟)
(لا تتدخل، أنت مجرد خادم لا تنسى مكانتك)
زفر الهواء بغضب (أنا لستُ خادمك لا تعيشي أحلامك الوردية هنا، أنا ساموراي ولدي مهمة معينة وهي حراستك لذا لا تفهمي إحضاري لك صحنًا من الفواكه بمثابة خدمةٍ لكِ لقد تصرفتُ بلطفٍ فقط)
(حارس، خادم جميعكم ذات الشيء تعملون لدى والدي ينتشلكم من القمامة ويجعل حياتكم رغيدة وبعد ذلك تعضون ذراعه وتهربون بعيدًا)
هو لن ينكر كلماتها كانت مؤلمة ومستفزة رمى صحن الفواكه بعنف ليستقبله الجدار بحرارة تحول الصحن الى قطع وتلوث لون الجدار الابيض ببقع الفاكهة الملتصقة به بينما هي جفلت من فعلته كان يقف في منتصف الغرفة ووجهه يحمل تعبيرات غامضة، غاضبة ومشمئزة.
(ينتشلني من القمامة هاه؟ بالطبع طفلة مدللة مثلك لم تلمس يديها التراب مطلقًا عاشت وفي فمها ملعقة من ذهب لن تفهم ماذا يعني ان تعيش فقيرًا لن تفهم كيف تكبر وتشاهد والدها يبذل جهده في سبيل إطعامها وحمايتها فتاة مثلك لن تفهم معنى ان يموت اعز من لديها لأجل ان تعيش فقط لن تفهمي هذا ولن تفهميه مطلقًا، لن تفهمي مشاعر ان يفقدي وتعيشي في العراء آن تأكلي بقايا الطعام وان تعملي بجد حتى تحصلي على قطعة او قطعتين فضية أنت مجرد طفلة مدللة لا تفقه شيئًا عن هذا ألعالم، لقد سرقت وقتلت وانقذت وتاجرت وفعلت كل شيء في سبيل المال أجل والدك انتشلني من القمامة وها أنا اعمل لديه واحرس طفلة مدللة تنعتني بالخادم وتهينني لكنني مجبور على عملي، يا لهذا الذُل) بصق كلماته بغضب وحرارة وغادر الغرفة الخاصة بها،
في الحقيقة لقد شعرت الشابة بالندم لم تقصد جرح مشاعره لكن ماساتو اثر بها والغضب الذي كان متراكمًا داخلها انفجر في وجه ساسكي، لقد شعرت بالاسف نحوه بكت وبكت لتنادي بعد ذلك على احدى الخادمات لتنظيف غرفتها بينما خرجت هي تبحث عنه،
تجولت في انحاء القصر لكن لم يكن له أثر تمشت نحو الساحة الخارجية لم يكن له أثر عادت وذهبت نحو المكان الخاص بها حيث دربها ولم يكن هناك، وقفت في منتصف الحديقة وزفرت الهواء بشكل مرتجف (أين ذهب؟..)
(ألم تكتفي من البحث عني؟) تحدث من خلفها جفلت حين سمعت صوته وشهقت مبتعدة (يا الهي!) صرخت (مالذي تفعله هل أنت مجنون؟)
أنت تقرأ
"القاتِل البَريء"
Adventureساموراي متجول يحصل على أمنيتان من رجل أنقذهُ صدفة، لتجره هذه الامنيتان الى إكتشاف أسرار مخفية لا يجدر به إكتشافها.