Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
استَند على أحد أجدِره غرفتِي أنظر الى الفراغ القاتِم القاتِم لدرجة ابتلاعِي داخِله وحبسي هُنا أُهمهِم بِ لحن الألم وأتذكر ماذا حَصل ب آخر هُروب وتساءل كَيف نجوتُ يا الاهي ! ف أنا ذلك اليوم لَم أكن أنا تخَليت عن مبادئِي والأصُول و عن نفسِي ورَكضت لأوّل مره لأنجو آثار الألم لازالت تبتلع أصابعي كَم من يومٍ مَر ؟ اسبوعين ؟ ثلاثة ؟ لا أذكر الخوف مازال يشتّق قلبي لِ يبّث بدال الدم ارتِياع لا زُلت أنام ويُخالُ لي أنِي توقفت عن الركضِ يومها ف أنشطُّ مرتعبًا ! لم أرتَح في يومٍ ، كيف لي ان أرتاح وخَيال والدِي يُطاردني حتى في المنام ؟ أسمع معزُوفه ل يتبدّل اللحن ب صُراخ والدِي أاكل أشرب ليصبِح الطعّام دمُوع ألمٍ قد ترتوِي به إيطاليَا ب أكملها !
يدايَ بدأت بالارتعاش و الفراغ اللذي أمامي إختلط ب غبشٍ أمسحتُ أدمُعي ونهضتُ فالجوع أكل أجوفتِي والجفافُ أحرَقها اتساءل نفسِي في ظُلمة الليل هل سَوف أخرُج ؟ ماذا ان قابلني والدي في أحد الازّقة ! أم ماذا لو وجدني أحد أبناءِ عمومتِي فالطريق ! معدتِي لم تكن تسمح أن أبقى ف إرتديت مِعطفي وخرجت
الشوارُع ضيّقة الأنوار خافِته والناسُ خانقُون أُريد الطيرَان ل أجعَل الهواء يرتطمُ ب أوجاني ويُلاعب شَعري ل يَدخُل الى أجوافِي ل يُبرد الجحِيم الموقود داخلِي ، ولكن لما أشعر ان الهواء سَوف يتحول الى نارِ موقدةٍ داخلي ! فلا أحد سَوف يُطفِئها لا شيء سوف يُخمدها لا هواءٌ ولا ماءٌ ولا حنينٌ .. لو أن الرّب يُنزل كل المياه في هذهِ الأرض فوقي لن تُخمد نارِي بَل سوف تتحوّل الى جحيمٍ لِ عذابِ البَشر دَاخلي !
وجدتُ وأنا غارقٌ ب أفكاري وبخوفِي محل صغِير يبيعُ الخُبز فتَوقفت أمَامه "اذاسمَحت،هَللِيبشَطيرةجُبن؟" لِما الآن لِما أرى كل الوجُوه وجهك يا أبي !!! حَتى ابتسامته هِيَ نفسها ذاتُك الخَبيثه .. أُريد كل شَيء يَنتهي بِسرعه أريدُ الجَري والعوده الى المنزِل أُريد العوده الى أجدِره غُرفتي والنّظر الى الفراغِ لِ سَاعات حَتى إن كَانت أيامًا لا أُبالي
