"الفصل التاسع والعشرون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧في صباح يوم الجمعة استيقظ الجميع مُبكرًا وتجهزوا لأداء صلاة يومِ الجمعة وحتى يتناولون طعام الإفطار سويًا قبل سفرهم.
وبالفعل هبط «باسل» وقد كانا «سيف وريان» وزوجاتهم في القصر في تلك اللحظة صافحهم ثم تحرك الرجال سويًا إلى المسجد فيما أدت الفتيات فرضهن في المنزل.
وبعد أن أدّوا صلاتهم جميعًا عاد الرجال حتى الشيخان «أديب وأحمد» إلى القصر وجلسوا سويًا حول مائدة الفطور يتناولون فطورهم في جوٍ أسريٍ رائع مليئ بالضحك والمرح خاصةً مع وجود «ريان».
وبعد انتهائهم من تناول فطورهم جلسوا سويًا يتسامرون حتى وصل «رفعت» وابنته ليلقوا عليهم السلام ويأخذوا معهم «فريدة وغيث» إلى الغردقة، وكانت تلك اللحظة عسيرةٌ على الجميع وبكت الفتيات لسفرها وخاصةً «عائشة» تلك التي تعتبر صديقتها المُفضلة.
اقتربت منها «فريدة» ومسحت دموعها ثم قالت بنبرةٍ مُحشرجة:
"خلاص يا شوشو إنتِ ليه محسساني إني مش هرجع تاني، كده كده هجيلكُم كتير عشان هتوحشوني وغيث كمان أكيد هيوحشكُم"
ردَّت عليها «عائشة» بدموع وقالت:
"طب خليكي معانا ما دام هنوحشك، ليه عاوزه تبعدي عننا؟! ده أنا اتعودت على وجودك"
هبطت دموع «فريدة» رغمًا عنها وهي تقول:
"وأنا والله اتعودت على وجودكُم بس معلش ده قضاء وقدر مش هنعترض عليه"
عانقتها «عائشة» ودموع كلًا منهما تعرف طريقها على وجنتيها، ثم خرجت من عناقها ومسحت دموعها وصافحت «أمنية وصوفيا وغادة» وكانت مصافحتهم وعِناقهم لا يقل حرارةٍ عن «عائشة».
فتحدثت «فريدة» بابتسامةٍ هادئة لتحثهم على سفرهم وإكمال سعادتهم:
"تروحوا وترجعوا بالسلامه يارب، واتطمنوا لما ترجعوا من شهر العسل هتلاقوني هنا عشان استقبلكُم"
ابتسموا الفتيات بهدوء وعانقوها مُجددًا ولم يجدوا ما يقولوه فهم يعلمون أنها قد اتخذت قرارها وحسمته، فَـ «سُعاد وعائشة» لم يستطعن إيقافها فهل هنّ سينجحن.
فتحرك «جمال» وحمل حقيبتها، كادت «فريدة» أن توقفه لكن قاطعها بقوله الجاد المختلط ببعض المرح:
"بقولك إيه أنا النهارده الشيّال بتاع العيله كُلها عشان سيادتكم كُلكُم مسافرين،فَـ اسكُتي أحسنلك"
صمتت «فريدة» بالفعل ثم انفجروا جميعن ضاحكين على طريقة «جمال» المرحة، وحمل الجميع الصغير «غيث» وقبّلوه قبل سفرِه، وخرج «جمال» بالحقيبة ووضعها في سيارة «مدحت ومايا» ثم قاموا بمصافحتهم أيضًا والدعاء لهم للوصول بالسلامة.
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.