"الفصل الثلاثون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧وقف «جمال» مشدوهًا مما سمعه، ولا يصدق إن كان ما سمعه صحيحًا أم لا؟! فتحدثت «عائشة» بابتسامةٍ واسعة عندما لاحظت تخبطه:
"أيوه يا چيمي زي ما سمعت بالظبط أنتَ هتبقى أب للمره التانيه.. يعني أنا حامل يا جمال"
وها قد بدأ العقل في الاستيعاب لذا قال بسعادة وفرحةٍ عارمة:
"بجد!! ألف حمد وشُكر ليك يارب"
ثم عانقها بحب وعو يضحك ببلاهة، وأخرجها من عناقه وأردف بابتسامةٍ واسعة وأعين تنطق بحبها والسعادة الشديدة والحماس:
"أنا مش عارف أنا مبسوط أوي أوي كده ليه!! يا ترى عشان إنتِ الحمد لله مطلعتيش تعبانه؟! ولا عشان إنتِ حامل؟! ولا عشان أنا هبقى بابا لتاني مره؟! بس الأكيد إنهُ اللي مخليني مبسوط أوي وطاير من الفرحه الكوكتيل ده كُلهُ على بعضهُ"
زادت ابتسامة «عائشة» تلقائيًا وهبطت دموعها رغمًا عنها عند رؤيتها لفرحته الكبيرة تلك فارتمت عليه تعانقه والآخر بادلها العناق وهو يربت على ظهرها بهدوء.
ثم أخرجها من عناقه ومسح دموعها بأنامله وكوب وجهها بين يديه وأردف بحنان:
"طبعاً إحنا لازم نروح لِـ الدكتوره عشان اتطمن عليكي برضه لإنِك كُنتِ تعبانه أوي"
نظرت له «عائشة» بترجي وكأنها تخبره بعينيها _ أنها لا تريد الذهاب_ فاستطرد الآخر حديثه بحب:
"بس مش هبوظ الليله الجميله دي وخليها بكره نروح الصُبح وبعدين ابقى أطلع على الشُغل.. إيه رأيك؟!"
ضحكت بِفرحة وقبلت وجنته وقالت:
"ربنا يخليك لينا يا أحلى چيمي في الكوكب كلهُ"
تحدث «جمال» يشاكسها بقوله:
"هو في أحلى منِك برضه، وبعدين بقينا زي العسل أهو وبتبوسيني عادي من غير كسوف"
أنهى حديثه بغمزةٍ من إحدى عينيه مما جعل وجنتيها تشتعل حُمرةً من فرط خجلها بعد حديثه وأخفضت رأسها أرضًا بخجل، فيما ضحك هو عليها بملء شدقيه.
_________________________________________في صباح اليوم الموالي ذهب «جمال» بزوجته للطبيبة حتى يطمئن عليها وعلى الجنين، وعلموا من الطبيبة أن «عائشة» حامل بالشهر الأول، ثم قام بتوصيلها للمنزل وتحرك هو إلى عمله وهاتف صديقه وأخبره بذلك الخبر السعيد ففرح «باسل» بشدة من أجل شقيقه وبارك له، ثم أخبر «سيف وريان» اللذان فرحا له وباركا له بسعادةٍ شديدة، ثم هاتفت زوجاتهم «عائشة» ليباركن لها من فرط سعادتهن وحماسهن.
وفي مساءِ هذا اليوم عند الثلاثة شباب وزوجاتهم هبطوا سويًا ليقوموا بجلب الهدايا للجميع من أجل عودتهم غدًا، أنهوا عملية التسوق تلك ثم عادوا مُجددًا إلى الفندق الذي يقطنون به حتى يقوموا بترتيب الحقائب وتجهيزها.
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.