ذلك الفراغ الذي يملئ صدرك ...
تلك الدموع التى تأبي أن تغادر محجرها ...
صمت لن ينتهي أبدا .. فلقد بدء موسمه الأن ...
تلك المشاعر الذي ينتقدها الجميع ... مصدراً عليك الاحكام بأنك لا تشعر ...
هكذا يكون الفقد ..
تلك الوحده التى لن يتمكن أحد من ملئها مهما جاهد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد رحلة استمرت أكثر من خمس ساعات ..
وطئت قدمها أخيرأ مطار لندن البارد .. كانت البروده لا تقتصر على الجو فقط و لكنها تملئ قلبها ايضاً فلم تهتم بالجو كثيراً ... أنهت الأجراءات الجمركيه المعتاده و أتجهت الى بوابة المطار لتستقل أول سياره اجره تقابلها ... أعطت السائق العنوان المرسل لها من قبل الشركة الخاص بالشقه و انطلق ... فبالتاكيد قد تكفلوا بأمر شقه صغيره بالقرب من مقر الشركة و سيتم خصم الايجار من الراتب الخاص بها تبقاً للاتفاق ..
قررت روما أخيراً بعد كل تلك الاعوام أستخدام أسمها الحقيقي .. غزل .. لم تستشعر ذلك الاسم طوال حياتها .. لا وجود للدلال فى حياتى .. لا وجود للغزل من اياً كان سواء من اسره تحبها او شخصياً يكن لها المشاعر .. لا وجود لأب او أم احبا الاسم لذلك أطلقاه على صغيرتهما .. لطالما كان اسم يصيب فؤادها بالثقل ... لكن الان لا مزيد من الهروب ... من تلك اللحظه ستبدء من جديد ستواجه ذاتها .. فى نهاية الامر ذلك اسمها .. جزء منها لا مفر .. و أول خطوه للبداية الجديده المحتمله هي زياره معالج نفسي .. فتلك الامور مهمه للغاية فى تلك البلاد و لن تغامر بوظيفتها لأجل سجل نفسي مشوه ..
كانت غزل قد وصلت أخيراً الى البناية .. الساعة قاربت على السابعه صباحاً .. ستنام الأن و عندما تستيقظ ستقوم بتجهيز الشقة و التسوق لما يلزمها و أيضاً البحث عن معالج بالقرب من السكن حتى لا تتكبد الكثير من الوقت و المجهود .. أخذت المفتاح من حارس العقار و صعدت الدرج الى شقتها ..
اللطيف فى المجتمع الغربى من وجهه نظرها أنهم غير ودودين اجتماعياً خصوصا تجاه العرب مما سيوفر لها الخصوصية و الانعزال .. و ايضاً الهدوء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الجهه الأخري ..
فى ذلك المبنى الأنيق غير مرتفع كما هي العاده المعمارية فى المنطقة المحيطه كانت الشقه الخاصة بغزل و كان لوسيان " القاطن بالشقه المجاوره لها " يرتدي منامة قطنية طويلة الأكمام يقف بالرده أمام شقته .. فقد أنغلق الباب أثناء أخراجه للقمامة و لا يدري ما عليه فعله .. لا يستطيع دق باب احدهم الساعه قاربت على السابعه صباحاً .. لا يزال الوقت باكراً للغاية لن يكون أمراً لائقاً .. سيتأخر عن العمل أذا أستمر ذلك الوضع .. لوسيان شاب فى الثالثه و الثلاثون من عمره طويل القامه يملك عينان عسليتين يعلوهما حاجبان كثيفان و شعر اسود ناعم و بشره فاتحه ..
أنت تقرأ
ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة
Romansaلا يمكن اصلاح ما كسر كما كان لكن هل نتمكن من صنع فسيفساء رائعه الجمال من ذلك الكسر بدايه في ❤️ 15-1-2023 النهايه الكتابه في ❤️ 11-3-2023 نهايه نشر في ❤️ 12-5-2023