الفصل الواحد والثلاثون _ قلقين عليها

325 24 5
                                    

"الفصل الواحد والثلاثون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

في صباح يومٍ جديد استيقظت «غادة» من نومها تتألم من معدتها وركضت إلى الحمام بسرعة، فاستيقظ «سيف» من نومه ولم يجدها بجواره فاعتدل ونظر في الساعة وجدها السابعة والنصف صباحًا تعجب من استيقاظها في ذلك الوقت وعند سماعه لصوتها بالمرحاض قلق كثيرًا عليها.

كاد «سيف» أن يتحرك ويدلفلها لكنه وجدها تخرج وتمسح وجهها بالمنشفه وقد ظهر على الإعياء، فسألها بقلقٍ:

"مالِك يا بنتي إنتِ كويسه؟!"

أجابته «غادة» بانهاكٍ:

"مش عارفه.. بس مش قادره حاسه إني دايخه جامد ومش عارفه أمسك نفسي"

ردَّ عليها «سيف» بعصبية نتجت من خوفه عليها:

"عشان سيادتِك مش بتاكلي كويس بقالِك كام يوم"

ابتسمت «غادة» بانهاك وقالت:

"متقلقش أنا هبقى كويسه.. مُمكن يكون شوية برد عادي يعني"

ردَّ عليها «سيف» بقلق:

"إحنا هنفضل نقول مُمكن ومش مُمكن، إنتِ هتقومي تلبسي حالاً وهنروح نكشف"

كادت «غادة» أن تعترض لكن قاطعها زوجها بحزم:

"والله يا غاده لو ما قومتيش تلبسي هلبسِك الإسدال بالعافيه وأشيلِك لغاية الدكتوره.. وإنتِ عرفاني كويس"

وقفت «غادة» بضجرٍ وإعياء فهي تعلم أنه لن يحنث في يمينه، ثم أرتدت ثيابها وذهبوا سويًا إلى الطبيبة ليطمئن عليها.

دلفوا إلى العيادة وانتظروا دورهم القادم بهدوء، وما إن جاء دورهم حتى دلفوا إليها وجدوها طبيبة في أول العقد الخامس من عمرها تبتسم ببشاشةٍ وتقول لهم بعد أن أذنت لهم بالجلوس:

"ها يا بنتي مالِك؟!"

ردَّت عليها «غادة» بتعب:

"حاسه إني دايخه أوي ومليش نفس في الأكل خالص وطول الوقت برجع"

حركت الطبيبة رأسها بتفهمٍ ونظرت لِـ «سيف» وقالت بهدوء:

"حضرتك تقدر تستناني برا لغاية ما اكشف عليها"

نظر «سيف» لزوجته بقلق ثم حرك رأسه إيجابًا بقلة حيلة وخرج من الغرفة، فنظرت الطبيبة لِـ «غادة» وابتسمت قائلةً:

"إنتِ عارفه الأعراض دي احتمال تكون إيه؟!"

أجابتها «غادة» بتعب:

"أه.. والصراحه شكيت لإني دكتورة نسا وتوليد أصلاً"

ردَّت عليها الطبيبة بنفس الابتسامة:

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن