#الفصل الرابع عشر#
دخلت زهرة إلي غرفة قاسم فوجدته لا يزال مصر على قراره ويحضر اشيائه للرحيل.
فقالت زهرة لقاسم/ معقول لسه مصر على السفر بعد كل اللي سمعته ده.
قاسم/ارجوك اسمعيني يا ماما القرار ده في مصلحة الكل في مصلحتك وفي مصلحة بابا وأخويا حتى في مصلحتي انا كمان.
زهرة/لا،القرار ده مش في مصلحه اي احد مننا،الشخص الوحيد المستفاد من اللي تعمله ده هو ابوك،هو الشخص الوحيد اللي عايزك تسافر وتبعد عننا.
ثم سكتت قليلا وهدأت وقالت/قلت لك قبل كده إنك انت وفايز كل حياتي وعمره ما هاقدر اعيش من من غير واحد فيكم،لو فعلا لي اهميه عندك تشيل الفكرة دي من دماغك.
قاسم/انتي مش بس لكي اهميه عندي،انت كل حاجه بالنسبه ليا،انتي حياتي وروحي ودنيتي كلها،علشان كده أنا بعمل اللي بعمل ده.
زهره/قبل كده كنت بفرح لما ألاقيك ذكي وواعي وفاهم كل اللي حواليك وانت في السن ده،بس دلوقتي زعلانه فوق ما تتصور انه وعيك وذكائك ده هو دلوقتي اللي بيخليك تفكر تبعد عني.
سكت قاسم قليلا ثم قال/ارجوكي ما تقوليش كده وحاولي تفهميني.
زهره/انت اللي ما تقولش كده وحاول انك انت تفهمني.
قاسم/ده اول مره اطلب منك طلب،ارجوكي تسمعيني وتوافقي عليه.
زهرة(بحزن وغضب قليل)/انت مش بتطلب طلب عادي يا قاسم،أنت دلوقتي بتطلب مني انك تبعد عني،بتطلب مني إني أخلي إبني اللي ماكملش ٦سنين يسافر ويعيش لوحده،ده أصعب طلب ممكن تطلبي مني،أنا ماقدرش ابعد عنك ولا ابعد عن أخوك لأنكم حياتي ياقاسم.
قاسم/انا اسف،بس سيبيني أجرب،ممكن لما أمشي تبقى حياتكم احسن وحياتي كمان.
🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳🕳
(في الحاضر)قاسم(بنبرة حزن)/ وفعلا بعدها سافرت انا وعمي حازم،بعد ماوصلتني وودعتيني، اللحظه دي الي مانستهاش وماحستش بوجعها غير لما بعدت.
سكت قليلا ثم قال(بهدوء)/وبعدها رجع عمي حازم بعد ماسافر معايا ووصلني واطمن عليا،طبعا أنا كنت مستغرب الجو الجديد اللي انا هاعيش فيه،مدرسه جديده ومختلفه تماما عاللي كنت فيها لانها كانت مدرسه داخليه.....، كان مجهز لكل حاجه،كأنه كان مستني إنه تحصل الحادثة دي ويستغلها علشان يخليني أنفذ كل اللي هو عاوزه،وأنا من كل عقلي صدقته ووثقت فيه ومشيت على كلامه ونفذته وسافرت وبعدت عنك وعن اخويا وعن كل اللي يهموني في حياتي.
ثم قال(بغضب وحزن)/لحد دلوقتي ندمان عاللحظه اللي انا وافقت فيها،لحد دلوقتي دي اكبر غلطه عملتها في حياتي،إني بعدت عنك وسبتك،بعدت عن روحي وقلبي و حياتي كلها.
سكت قاسم ومسح عينه.
ثم قال/ وعلى الرغم من مرور كل السنين دي مانسيتش اليوم ده،ما نسيتش ملامح وشك وقتها و نظرتك ليا وزعلك عليا،ولمسة ايديك اللي لسه لحد دلوقتي حاسس بها،وحضنك اللي خلاني ابقى شجاع وماخفش من أي حاجة وقتها.
أنت تقرأ
ماضي الإخوة (جاري تعديل السرد)
General Fictionنشاؤا معاً،وعاشوا في المنزل ذاته،ولكن رغم تقارب المسافات بين الأجساد كانت هناك مئات الكيلومترات بين القلوب... إلا أن حدث شيئ جعل أجسادهم تبتعد كما قلوبهم تماماً... وعندما يعود الزمن ليجمعهم ثانية كانت قد ماتت مشاعرهما تجاه بعضهما،وأصبح البرود هو الس...